أضف إلى المفضلة
الخميس , 28 آذار/مارس 2024
شريط الاخبار
مصطفى يشكل الحكومة الفلسطينية الجديدة ويحتفظ بحقيبة الخارجية - اسماء الانتهاء من أعمال توسعة وإعادة تأهيل طريق "وادي تُقبل" في إربد الحنيفات: ضرورة إستيراد الانسال المحسنة من مواشي جنوب إفريقيا الاتحاد الأوروبي يتصدر قائمة الشركاء التجاريين للأردن تحويلات مرورية لتركيب جسر مشاة على طريق المطار قرض بـ 19 مليون دولار لبناء محطة معالجة صرف صحي في غرب إربد غرف الصناعة تطالب باشتراط اسقاط الحق الشخصي للعفو عن مصدري الشيكات 5 إنزالات أردنية على غزة بمشاركة مصر والإمارات وألمانيا - صور ارتفاع الإيرادات المحلية 310 ملايين دينار العام الماضي والنفقات 537 مليونا مجلس الأعيان يقر العفو العام كما ورد من النواب المحكمة الدستورية ترفع للملك تقريرها السنوي للعام 2023 وفاة سبعينية دهسا في إربد "الكهرباء الوطنية": الربط الكهربائي الأردني- العراقي سيدخل الخدمة السبت المقبل السلطات الاسرائيلية تعلن إغلاق جسر الملك حسين بعد إطلاق نار في أريحا 7.726 مليون اشتراك خلوي حتى نهاية ربع 2023 الرابع
بحث
الخميس , 28 آذار/مارس 2024


تأهيلُ المجرمين

بقلم : رمزي الغزوي
21-10-2020 06:34 AM

ذات جنونٍ شطح واحد من السياسيين العالميين، ولا أتذكر اسمه، شطح قائلاً بأن أفضل وسيلة للتخلص من الفقر في العالم، هي قتل الفقراء عن بكرة أبيهم، دون رمشة رحمة. ولربما بمثل هذا التوجه الأعوج غير الإنساني وغير الواقعي سيقول قائل إن أفضل السبل للقضاء على البلطجية والسرسرية وفارضي الخاوات في بلدنا، أن نتخلص منهم تماماً. ولكن: كيف؟ وبأية وسيلة؟ وهل نستطيع حقا؟.

نحن دولة قانون لا يحق لها أن تسجن أو تعدم خارج الإطار الذي يحكمها، ويضبط تصرفات أجهزتها ويقيّدها. ولا يحق للدولة أن تنتقم، أو حتى أن تتصرف بانتقامية حين تنفذ قانونا أو أمرا. أو أن تحقد لا سمح الله. الدولة أم رؤوم حتى حين تعاقب فهدفها ليس جلب الأذى، بل صلاح الفرد والمجتمع.

ولهذا؛ فنحن لا نستطيع أن نقتل أو نعدم البلطجية، إلا في إطار قانون العقوبات. وكما يعرف الجميع أن السجن لمثل هؤلاء قد يكون نزهة وبحبوحة، وصحيح أن السجون لا تسمى سجونا، بل مراكز إصلاح وتأهيل. وهذا اسم جميل ذو معنى كبير، لكنه لا يمثل معناه على أرض الحقيقة التي نعرفها جيدا. فكثيرون يخرجون من السجن أكثر عنفاً. وبعضهم يدخل سكيناً ويخرج منشاراً شرهاً، أو يدخل متخصصاً بجريمة ويتخرج وبيده فنون جرائم أخرى.

وبما أننا لن نستطيع أن نسجنهم إلى الأبد، فمن المفترض إعادة النظر في مفهوم السجون، بشكل موسع، وأن نعمل على وضع استراتيجية وطنية متكاملة تتشارك بها قطاعات واسعة من الدولة؛ كي نضمن ألا يخرج هؤلاء حاقدين على المجتمع وأمنه مدججين بشهوة متفاقمة للانتقام. نحتاج برامج تأهيل حقيقية نستخدم فيها العمل والفنون والموسيقى والثقافة وزراعة حب الحياة والأمل في نفوسهم، فقد ننجح في استعادتهم إلى جادة الصواب.

وسيبقى الأهم من هذا وذلك، أن الفزعة أو الهبة أو سياسة: (وين راحوا النشامى؟!) مقبولة في كثير من الأمور، إلا أنها مرفوضة ولا يستسيغها عقل في (الأمن والأمان)، فبعض الأشياء تنجح معها فلسفة قليل دائم، خير من كثير منقطع، إلا الأمن. فهو لا يتجزأ، ولا يُقسط، ولا يكون قليله الدائم أفضل من كثيره المنقطع، أو العكس. بل يفقد الأمن معناه إن غاب رمشة عين: الأمن أما موجود، أو لا. الدستور

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012