أضف إلى المفضلة
السبت , 20 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
بحث
السبت , 20 نيسان/أبريل 2024


في ظل دعوته لعقد مؤتمر دولي للسلام محللان: عباس يشتري الوقت من أجل وهم التسوية

27-10-2020 06:26 AM
كل الاردن -

أجمع مختصان في الشأن الفلسطيني على أن رئيس السلطة محمود عباس ماضِ في 'وهم التسوية' حتى إشعار آخر، واعتبرا أن حركة فتح وقيادة السلطة لم ولن تغيرا نهجهما القائم على التفاوض مع الاحتلال الإسرائيلي.

ويناقش اليوم مجلس الأمن الدولي رؤية الرئيس عباس لعقد مؤتمر دولي للسلام، بعد إهدار أكثر من 27 عاما من التفاوض والمؤتمرات والاتفاقات مع الاحتلال الإسرائيلي.

وقال الدبلوماسي السابق والكاتب السياسي محمود العجرمي لـ 'صفا' إن خطة الرئيس عباس لمواجهة مشروع (ترامب نتياهو) لم تعتمد البوابة الفلسطينية، بل على المشروع الإقليمي العربي والدولي، لافتا أن 'الرئيس أبو مازن غير مختلف أو متناقض مع المُطبعين، بل بالعكس هم يريدون صراحة أن يعلن جوهر مشروعه، فيما موقفه من التطبيع غير واضح وغير جدي'.

وهم التفاوض

وأشار العجرمي إلى أن 'عباس وحتى اليوم لم يتخذ خطوة جادة واحدة تجاه ما تدعيه حركة فتح جهدا واضحا نحو توحيد الصف وإنهاء الانقسام ومواجهة مخاطر ضياع فلسطين، وإلغاء اتفاقية أوسلو وسحب الاعتراف بدولة الاحتلال ودعوة الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية '.

وأضاف أن 'الرئيس مستمر في وهم المفاوضات والتسوية رغم المحاولات لإعادة الاعتبار لبرنامج وطني يقاوم الاحتلال الإسرائيلي، وتوحيد الصف الفلسطيني، وعلى الرغم من عدم التزام الاحتلال بالاتفاقات الموقعة، وانتهاء ما يسمى بحل الدولتين، والمبادرة العربية للتسوية وتغول الاحتلال على الأرض الفلسطينية حيث أضحى أكثر من مليون مستوطن في الضفة الغربية '.

وتابع 'هذا نهجه ولا يغيره، ولا يرى أن موضوع التفاوض مع الاحتلال خاسرا فهو يقبل بدولة فلسطينية أو كيان على أقل من 15 % من فلسطين، ويتحدث عن حل عادل لقضية اللاجئين، بالإضافة إلى أن أي قراءة قانونية لأوسلو لا تتجاوز أكثر من إدارة ذاتية للسكان بينما تبقى السيادة للاحتلال الإسرائيلي' .

والمفاوضات بين السلطة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي متوقفة منذ أبريل/ نيسان 2014؛ جراء رفض تل أبيب وقف الاستيطان، والإفراج عن معتقلين قدامى، وتنصلها من خيار حل الدولتين، المستند إلى إقامة دولة فلسطينية على حدود ما قبل 5 يونيو/ حزيران 1967، وعاصمتها شرقي القدس المحتلة.

وبالنسبة لوضع حركة فتح وموقفها من كل هذا، أشار العجرمي إلى ما وصفها بحالة التشظي والانقسامات والاستقطاب بين قيادات وازنة بالحركة، لافتا للاعتقالات المتكررة لقيادات وعناصر الحركة الذين يعارضون نهج وفكر الرئيس في نابلس وأريحا وجنين.

وأكمل 'نجح عباس في استقطاب مجموعة تُؤِثر مصالحها الشخصية، ومن يعارض ليس أمامه إلا الهرب أو السجن'.

وبخصوص تأثير هذا النهج على جدية التوجه للمصالحة الفلسطينية قال الدبلوماسي العجرمي:'من يعتقد أن عباس ذاهب بجدية للمصالحة يعيش وهما، فهو لم يتخذ خطوة واحدة عملية بهذا الاتجاه، ولم يُعِد مرتبات الشهداء والجرحى ، ويحجب الميزانيات والأدوية عن قطاع غزة ، ولم يُلغِ اتفاق أوسلو والاعتراف بالاحتلال' .

واعتبر العجرمي أن الرئيس عباس يشتري الوقت للمراهنة من جديد على 'بايدن' ( المرشح الديمقراطي للرئاسة الأمريكية )، وذلك للاستمرار في نهجه، مشيرا لحديث أبو مازن عن طريقة 'إجراء الانتخابات بالمقلوب'.

وختم 'من يريد مقاومة مشاريع التصفية للقضية الفلسطينية، يذهب مباشرة بالفعل لتوحيد الشعب الفلسطيني، والبدء فعلا بانتخاب المجلس الوطني، لا أن يعيدنا جميعا كفلسطينيين للمربع الأول وتجربة المجرب'.

فتح لم تغير نهجها

بدوره، قال الكاتب والمحلل السياسي وسام عفيفة إن حركة فتح والسلطة لم تغيرا نهجهما بشكل عملي نحو التقارب للمصالحة وحركة حماس، ولم يلغوا مشروعهم السياسي القائم على التفاوض مع الاحتلال، لافتا لما أبداه الرئيس أبو مازن برغبة واضحة نحو تجديد التفاوض مع الاحتلال تحت مظلة دولية دون الاعتماد على الوسيط الأمريكي فقط.

وأضاف عفيفة 'لم تَحدث أي مراجعة سياسية داخل حركة فتح ولا داخل السلطة ولا نقاش عام لمسيرة الأخيرة على مدار ما يقارب من ثلاثة عقود من التفاوض، بغرض تغير هذا النهج أو المسار'.

وذكر أن البنية والمكون الأساسي للحالة الفلسطينية باتت تعتمد على السلطة، والتي تعتمد بدورها على المنظومة العربية والدولية كجزء من مشروع سياسي يعتمد على التسوية.

وتابع ' بمعنى أنه في حال تنصل السلطة من هذه المشاريع ستفقد المظلة العربية والدولية'، نافيا وجود أي تغير جوهري وحقيقي في نهج السلطة ورئيسها بعيدا عن نهج التسوية السياسية.

ولا يرى الكاتب والمحلل عفيقة وجود تغير حقيقي في توجهات السلطة وحركة فتح نحو توحيد الصف الفلسطيني.

وقال: 'هناك من يرى أنه ليس بالضرورة أن تنزع حركة فتح والسلطة ثوب التفاوض والتسوية بالالتقاء بين برنامجين مختلفين بالحد الأدنى'

وأكمل'من الممكن أن نجرب هذا المسار، حيث يرى متابعون أن كل طرف يحاول جذب الآخر لبرنامجه، فيما يرى آخرون أنه من الممكن التوافق على إدارة مشروع مقاوم ضمن إطار سياسي معين، والجميع أمام اختبار'.غزة - أكرم الشافعي - صفا
التعليقات

1) تعليق بواسطة :
30-10-2020 08:05 PM

البرنامج الوطني الفلسطيني المزعوم أو الموهوم ،سيان، الذي تقوده السلطة أو منظمة التحرير الفلسطينية أو فتح ،لا فرق، مضيعة وقت

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012