أضف إلى المفضلة
الأربعاء , 24 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
بحث
الأربعاء , 24 نيسان/أبريل 2024


«إن شانئك هو الأبتر».. !!.

بقلم : رشيد حسن
29-10-2020 04:36 AM

لم يتعرض نبي لأذى منذ ان بزغ فجر الرسالات والى اليوم.. كما تعرض ويتعرض نبينا، ورسولنا محمد عليه افضل الصلاة وأجل التسليم.
ولم تجنمع ملة الشرك والكفر.. ملة الكراهية والحقد على معاداة نبي ورسالته.. والاسراف في محاربته..كما تجمعت وتجتمع اليوم على المصطفى عليه السلام..
ان تاريخ العداء الغربي للاسلام، ولنبي الاسلام ليس جديدا.. ولكن الجديد هو حرص الغرب على بقاء هذا العداء.. والنفخ فيه.. كلما خبت جذوته..
أقوال «ماكرون» لا تسيء لسيدنا محمد.. بل هي تسيء اولا لفرنسا، ولرئيس فرنسا.. وتكشف حجم الزور والزيف والادعاء والازدواجية في الخطاب الفرنسي.. وتكشف حجم العداء للاسلام وللمسلمين.. وهو ما ينسف كافة قيم الديمقراطية والعدالة والمساواة التي بشرت بها الثورة الفرنسية وتفتخر بها فرنسا.. لا بل وتدعي انها تحمل رسالتها..!! ان هذه الحملة التي تشنها فرنسا والغرب عموما على نبينا وعلى اسلامنا.. ليست مقطوعة الجذور فهي امتداد للحملات الصليبية، التي شنها الغرب الاستعماري على الشرق فاحتل القدس وبلاد الشام ومصر.. ودمر الحواضر العربية.. وحولها اطلالا.. وسفك دماء مئات الالاف من الابرياء.. بل بلغت الوحشية بهؤلاء الخارجين من كهوف الظلام ان اكلوا لحوم الاطفال في معرة النعمان، كما يروي المؤرخ العربي اللبناني «امين معلوف» في كتابه «الحروب الصليبية».
ان الهدف المعلن لهذه الحملات التي استمرت لاكثر من قرنين، هو تدمير الحضارة الاسلامية.. والتراث الاسلامي..واطفاء نور هذه الحضارة التي كان له الفضل في انقاذ اوروبا والعالم كله من دياجير الظلام..
الحرب القذرة التي يشنها»ماكرون» ومن لف لفه من الحاقدين على نبينا.. ورسولنا.. وقدوتنا عليه السلام تؤكد العنصرية البغيضة التي تعشعش في رؤوس هذه الدمى.. وتسلط الضوء على حقيقة الحقائق وهي: ان الغرب العنصري هو الذي خلق التطرف.. وهو من يغذي التطرف ليبقى مشتعلا، لا تنطفىء ناره.. ما دام هذا الغرب يكرسه ويوظفه لخدمة اهدافه القذرة..
فاميركا وفرنسا وبريطانيا..الخ.. هي من فرخ الحركات الاسلامية المتطرفة.. هي من فرخ «داعش» واخواتها.. وهي من ارسل هؤلاء الخوارج الارهابيين الى الشرق العربي.. ليدمروا منجزاته وحضارته، ويسفكون دماء ابناءه.. ويعيدونه الى العصور الوسطى.. وهم من يدعمون العدو الصهيوني.. ويدعمون احتلاله لفلسطين والجولان ومزارع شبعا اللبنانية.. ويدعمون رفضه الامتثال لقرارات الشرعية الدولية..
الم تعلن الاستخبارات الالمانية ان الدول الغربية هي التي فتحت كل الحدود امام المتطرفين الاسلاميين ليعبروا الى سوريا.. وقد تجاوزعددهم المائة الف ارهابي، ينتمون لاكثر من «60» دولة، كما بلغ مجموع المبالغ التي انفقت على هؤلاء الارهابيين باكثر من «137» مليار دولار..
تدمير العالم العربي هي محور الاستراتيجية الاميركية «الفوضى الهدامة» التي بشرت بها الكوبرا «كوناليزا رايس».. وهذا ما تم بالفعل.. فدمرت سوريا والعراق ومصر ليبيا واليمن..الخ.. كل ذلك من اجل تصفية القضية الفلسطينية اولا واحكام سيطرة اميركا على المنطقة، وتنصيب العدو الصهيوني شرطيا عليها.. وهذا ما تم بالفعل.
باختصار..
الرد يجب ان يكون بحجم الاساءة.. يجب ان يكون موجعا.. ومؤثرا، يبدأ بمقاطعة البضائع والمنتوجات الفرنسية ومقاطعة الشركات والجامعات.. وسحب السفراء.. والتاسيس لمرحلة جديدة من العلاقات تقوم على احترام الاسلام ونبي الاسلام.. والابتعاد عن التشهير والاساءة بحجة حرية التعبير.. وكأن حرية التعبير لا تتم الا بسب وشتم والتهجم على نبي الاسلام.. ما يؤكد حجم الاستهتار بالمسلمين ونبيهم..
اسحبوا السفراء.. وقاطعوا فرنسا..

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012