|
|
عن الحكومة بتجرد . بقلم : شحاده أبو بقر
بقلم : شحادة ايو بقر
10-12-2020 07:21 PM
لم أروج لحكومة في حياتي ككاتب, سوى لحكومة الفاضل فيصل الفايز في حينها , واليوم أجدني ومن منظور منصف , راغبا في التأكيد على أن حكومة الدكتور الخصاونة جديرة بالترويج , ولأكثر من سبب , ليس أقلها أنها حكومة تشكلت من رحم أزمات وليس أزمة فقط . تضم الحكومة قامات وطنية محترمة بعضها مجرب سابقا وبعضها غير مجرب, لكنه خال من أية شبهات , وهي حكومة يبدو أنها تؤثر أن تعمل أكثر مما تتكلم , ولعل ذلك من وجهة نظري أمر لا يستقيم في هذا الزمان الذي بات الإعلام فيه يفوق العمل أهمية إن جاز القول , حيث الرأي العام متعطش لسماع الكثير عن خطط الحكومة وبرامجها.
حكومة ' الملك ' برئيسها الدكتور الخصاونة وهو خيار الملك , تواجه نوعا وكما هائلا من الأزمات والتحديات والأعباء المحلية والإقليمية , ومن هنا , فهي حرية بتعاون الجميع معها وتفهمهم لمقاصدها والتفاعل مع قراراتها , وفي مقدمة الجميع, مجلس النواب الموقر . أدرك جيدا حاجة الأفاضل النواب , إلى تبني نبض الشارع المثقل بالهموم , ومحاكاة متطلبات دوائرهم الإنتخابية بما تستحق من إهتمام , في زمن صعب متخم بالمشكلات والمتطلبات على كثرتها , وكلها حق وحقيقة . وبالطبع , فإن ذلك يجب أن يكون دافعا لعمل تشاركي مؤسسي فاعل بين السلطتين التنفيذية والتشريعية , خاصة وأننا جميعا مواطنين وسلطات, نسعى ونأمل أن يأخذ الله بيد مسعانا, للخروج بالوطن سالما في مواجهة طوفان من التحديات الإقتصادية والإجتماعية والسياسية المحلية والإقليمية والدولية الضاغطة بصورة كبيرة جدا . ظروف الأردن اليوم صعبة وشائكة وسط طوفان من التطورات والترتيبات الدولية المستجدة , والأردن الذي تحمل تاريخيا ,الكثيرمن إفرازات الإقليم الصعبة وما زال , يستنهض همم سائر مواطنية وسلطاته وقياداته , للعمل بروح الفريق الواحد , فلا مجال للإختلاف إلا لغاية عظمى هي المصالح العليا للوطن , والعامة للشعب .
نتطلع نحن العامة , إلى سلطات تنخرط معا في مسار موحد , ومسيرة مشتركة , لا مكان فيها إلا للوطن وقضاياه وهموم شعبه ولقمة عيشه , إلى جانب إلتزامات الوطن القومية والإنسانية وفي مقدمتها قضية فلسطين, وما يدور بشأنها من ترتيبات ذات أبعاد إقليمية ودولية . ختاما , المسؤولية مشتركة بين جميع سلطات الوطن , والتعاون الهادف البناء , هو وحده سبيلها صوب الإنجاز والعمل بتميز يريده الشعب , وهو جاهز فطريا للتماهي والتفاعل مع كل إنجاز , وهو يتألم أكثر لا قدر الله , عندما يغيب الوئام والإنسجام والتعاون بين هذه السلطات.
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن
علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
|
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012
|
|