أضف إلى المفضلة
السبت , 20 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
بحث
السبت , 20 نيسان/أبريل 2024


«الكورونا» تخطف الأعزاء

بقلم : رشيد حسن
12-12-2020 03:44 AM

لم يمر، ولن يمر على العالم كله على اتساعه.. ومن أقصاه الى أدناه.. كارثة أقسى من كارثة وباء «الكورونا».. الذي فاجأ الجميع..كبارا وصغارا.. فقراء وأغنياء.. متقدمين ومتخلفين.. ذكورا وأناثا..وسيطر على الجميع .. بعد أن أصبح هو الامر الناهي، سيد الموقف .. يقتل من يشاء ..ويصيب من يشاء.. ولا راد له الا الله .. ولا ملجأ منه الا الله . ولا منجي منه الا الله...
كارثة «الكورونا» ادمت قلوبنا وهي تخطف الاعزاء من أهلنا ..ابنائنا .. بناتنا .. اصدقائنا.. زملائنا.. جيراننا.. اطبائنا ... اساتذتنا. علمائنا ..كبارنا ..الخ .. دون سابق انذار ..
وهذه الجائحة توجعنا أكثر .. وأكثر وخاصة اننا لا نملك العلاج الشافي الذي يقضي على الفيروس، ويشفي المريض من أوجاع لا مثيل لها ..!!
ومن هنا فما أن يصيب الوباء أحد الاحبة، حتى نرى الجميع وقد سيطر عليهم الحزن المقيم .وقد أيقنوا ان لا راد لقضاء الله.. وما عليهم سوى الصبر ..الصبر.. حتى يقضي الله أمره!!
ليس هنا من وضع أشد الما على الانسان من أن يجد نفسه لا يملك أن يخفف من وجع انسان عزيز عليه.. ..فتراه وقد انهمرت الدموع من عينيه ..وغلب عليه النشيج ... وهو يستقبل مصيبة لم يتهيأ لها .. تختلف عن كل ما عانى ..وما سمع وما رأى .!!
مؤلم جدا اننا أصبحنا نترقب موت اخ عزيز .. أو زميل نبيل تنعاه مواقع التواصل الاجتماعي ..ومؤلم أكثر ان هذا الخبر المؤلم لم يعد مفاجئا.. بل مرشح ان يتكرر كل يوم .. لا بل كل ساعة .. والجميع صاغرون لامر الله .. لا حول لهم ولا قوة ..
مضى عام تقريبا على تفشي الوباء..على انتشار الموت الذي خطف الان حوالي مليوني انسان . واصاب اكثر من 40 مليونا..في القارات الخمس.. والاخطرفي هذه التراجيديا هو فشل الجميع .. جميع دول العالم في العثور على العلاج الشافي ..فلجأت المختبرات المتقدمة الى اختراع لقاح»مطعوم» والذي ينظر اليه كقارب نجاة لانقاذ البشرية من بين فكي هذا الموت المحتم ... انه بمثابة النور الذي تم العثور عليه في اخر النفق.
عبارة وزير الصحة البريطاني وهو يعلن بداية تطعيم الشعب البريطاني ضد الوباء.. تجسد معاناة البشرية المعذبة، وخوفها الشديد من هذا الوباء، الذي حول حياتها الى رعب قاتل.. لقد شبه هذا الوزير اكتشاف اللقاح بيوم النصر العظيم على الفاشية والنازية..
والسؤال الذي يفرض نفسه في هذا المجال هل يشكل اللقاح كما تمنى الوزير البريطاني نهاية المعاناة .. وبداية مرحلة جديدة خالية من الاوبئة ..؟؟
نتمنى ذلك فاللقاح هو الامل الوحيد للبشرية بعد ان ضاقت عليها الكرة الارضية بما اتسعت ..
اللهم بدل خوفنا امنا..والرحمة للزملاء الاعزاء الذين فقدناهم..
حماكم الله جميعا من الوباء والبلاء.

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012