أضف إلى المفضلة
الأربعاء , 24 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
الملك يستقبل وزير الخارجية والدفاع الإيرلندي قرارات مجلس الوزراء - تفاصيل أورنج الأردن وأوريدو فلسطين تجددان شراكتهما الاستراتيجية لتقديم خدمات الاتصال والتجوال الدولي للزبائن إنفاذاً لتوجيهات الملك.. رئيس الوزراء يوعز إلى جميع الوزارات والجهات الحكوميَّة بتقديم كلِّ الدَّعم والممكِّنات للهيئة المستقلَّة للانتخاب لإجراء الانتخابات النيَّابية مستقلة الانتخاب تحدد الثلاثاء 10 ايلول القادم موعدا للانتخابات النيابية ذروة الكتلة الحارة الخماسينية بالأردن يوم الخميس مشاريع مائية في اربد بقيمة 23 مليون يورو 6 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة لليوم 201 للحرب صياغة مسودة تعليمات تتعلق بنظام دور الحضانة بيان أردني كويتي مشترك في ختام زيارة الدولة لأمير دولة الكويت إلى الأردن - نص البيان المعايطة: يؤكد جاهزية الهيئة للانتخابات الملك يأمر بإجراء الانتخابات لمجلس النواب وفق أحكام القانون الملك في وداع أمير الكويت لدى مغادرته عمان - صور هي حرب إسرائيلية أميركية...السيناتور الامريكي ساندرز : إسرائيل تهدف للقضاء على الفلسطينيين لا حماس بدء صدور نتائج انتخابات رؤساء مجالس المحافظات ونوابهم - أسماء وتحديث
بحث
الأربعاء , 24 نيسان/أبريل 2024


رمضان الرواشدة يكتب : القدس خط أحمر

بقلم : رمضان الرواشدة
14-12-2020 04:17 PM

تحتل القضية الفلسطينية، منذ بداية الصراع مع اليهود، ومدينة القدس، بالذات، حيزا واسعا وكبيرا في قلوب الاردنيين الذين قدموا من اجلها خيرة شبابهم ودافعوا عنها وحموها من الاحتلال عام 1948 الى ان سقطت بيد العدو الاسرائيلي في العام 1967 نتيجة ظروف ليس للاردن دخل بها وكانت فوق طاقته وارادته.

وفي المقدم من كل هذا تحتل القدس مكانة مهمة لدى الهاشميين منذ الشريف الحسين بن علي، طيب الله ثراه، اول من ابتدأ الاعمار الهاشمي للقدس عام 1924 بتبرع مالي منه الى ان وصلت الى جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين الذي يولي المدينة المقدسة كل اهتمامه وعنايته وهو الصوت العربي القوي في الدفاع عن القضية الفلسطينية وضرورة حلها حلا يؤدي الى قيامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين المشردين عن ديارهم.

ومنذ تولي جلالة الملك العرش قبل واحد وعشرين عاما وهو لا يترك مكانا او لقاء مع احد قادة العالم الا ويؤكد على مركزية القضية الفلسطينية وعلى اهمية القدس للهاشميين والاردنيين والعرب والمسلمين ومدى مكانتها الدينية لأكثر من مليار ونصف المليار من المسلمين حول انحاء العالم.

وكلنا يتذكر الخطاب المهم الذي القاها الملك في جلسة الكونغرس الاميركي المشتركة في آذار عام 2007 عندما صفق له اعضاء الكونغرس وقوفا اكثر من 17 مرة وهو يطرح القضية الفلسطينية وقضية القدس كمفتاح للسلام في الشرق الاوسط وبين اسرائيل والعالم العربي. ونفس الشيء تكرر مرتين في خطابين مهمين لجلالة الملك في ستراسبورغ امام اعضاء البرلمان الاوروبي عامي 2015 وفي كانون الثاني عام 2020 وخاصة عندما قال ان القدس «عزيزة على قلبي وعلى عائلتي وعلى شعبي» وهو بذلك يضع القضية المقدسة امام كل العالم.

وقد نجح الملك رغم كل الضغوط الاسرائيلية في اعادة مشروع حل الدولتين للعالم حيث لاحظنا كيف بدأ قادة اوروبا والعالم يتحدثون بنفس اللغة واخرهم الرئيس الاميركي المنتخب جون بايدن الذي ذكرت مصادر ملته الانتخابية لصحيفة الواشنطن بوست انه اكد في مكالمة هاتفية مع الملك بعد انتخابه على تأييده لحل الدولتين.

وفي خطاب العرش الذي القاه الملك، الخميس الماضي، امام مجلس الامة، اعاد جلالته التأكيد على اهمية الوصاية الهاشمية الأردنية للمقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس وعلى رفضه ورفض الاردن اي حديث عن التقسيم المكاني او الزمني للمسجد الاقصى والحرم الشريف الذي تبلغ مساحته 141 دونما ويعتبر بكامله منطقة مقدسة.

وليس غائبا عن ذهن الملك والاردنيين المحاولات الاسرائيلية مع بعض الاطراف الاقليمية لتقسيم المسجد الاقصى، زمانيا ومكانيا، ودخول اطراف معينة تشارك الاردن في الإشراف عليه وهو ما يرفضه الأردن بشكل مطلق لأنه يشكل التفافا على الوصاية الهاشمية على المقدسات التي اعترفت بها دولة فلسطين في اتفاق تاريخي وقعه الرئيس الفلسطيني محمود عباس في عمان قبل سنوات.

القدس بالنسبة للملك وللهاشميين والاردنيين خط أحمر فيها استشهد الملك المؤسس المغفور له عبدالله بن الحسين، طيب الله ثراه، وفيها قدم الأردنيون خيرة شبابهم شهداء على اسوارها ودفاعا عنها.وستبقى قضيتنا التي نناضل من اجلها، كجزء من حل القضية الفلسطينية حلا عادلا مشرفا، الى ان تعود الأمانة الى اصحابها.

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012