أضف إلى المفضلة
الجمعة , 19 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
فيتو أميركي يفشل قرارا بمنح فلسطين عضوية الأمم المتحدة الكاملة المندوب الروسشي : كل فيتو أمريكي ضد وقف إطلاق النار في غزة يتسبب بمقتل آلاف الفلسطينيين "مفاعل ديمونا تعرض لإصابة".."معاريف" تقدم رواية جديدة للهجوم الإيراني وتحليلات لصور الأقمار الصناعية الأردن يوسع المستشفى الميداني نابلس/2 كأس آسيا تحت 23 عاما.. الأولمبي يتعثر أمام قطر باللحظات الأخيرة الحكومة تطرح عطاءين لشراء 240 ألف طن قمح وشعير الأمير الحسن من البقعة: لا بديل عن "الأونروا" الصفدي يطالب المجتمع الدولي بالاعتراف بالدولة الفلسطينية - نص الكلمة العسعس: الحكومة تملك قرارها الاقتصادي القسام: فجرنا عيني نفقين مفخختين بقوات صهيونية بالمغراقة سلطنة عُمان: ارتفاع عدد وفيات المنخفض الجوي إلى 21 بينهم 12 طفلا نقابة الصحفيين تدعو لحضور اجتماع الهيئة العامة غدا الجمعة 30 شاحنة تحمل 100 طن مساعدات تدخل معبر رفح لقطاع غزة مجلس الامن يصوت الليلة على مشروع قرار بشأن عضوية فلسطين بالأمم المتحدة عودة مطار دبي لطاقته الكاملة خلال 24 ساعة
بحث
الجمعة , 19 نيسان/أبريل 2024


مأزق «أوسلو» و«أصل الحكاية»

بقلم : رجا طلب
21-12-2020 05:52 AM

عندما انجز اتفاق اوسلو على الورق وبالسر بين عامي 1993 – 1994 ساد الحالة الفلسطينية وبخاصة حركة فتح الانطباع بأن «الفرج» قد لاح في الافق وأن نهاية النفق المظلم الذي دخلته منظمة التحرير وفصائلها بعد الاحتلال العراقي للكويت والتموضع السياسي الملتبس الذي اتخذته تلك الفصائل بالعموم قد اقتربت.

من رحم هذا الواقع جاءت اتفاقية أوسلو وكانت في نظر بعض القيادات بمثابة طوق نجاة، حيث كانت قناعتهم أن الوصول لاتفاق مباشر مع إسرائيل هو أفضل الطرق واقصرها للوصول إلى الحقوق الفلسطينية، ولم يتوقف المتحمسون لاوسلو ذلك الوقت عند حقيقة أن «أوسلو» هو مجرد اتفاق مبدئي وبإطار زمني محدد وهو ووفق المفهوم السياسي هو اتفاق تكتيكي «اساسه بناء الثقة وأن مثل هذه الثقة لا يمكن أن تبنى بهذه السرعة وبهذا الزمن القياسي ولذلك سرعان ما أخذ هذا الاتفاق الغوص شيئا فشيئا في وحل الفشل والتحول نحو صيغة اخرى لا تمت للاتفاق الأصلي بصلة فتحول بعد عدة سنوات إلى صيغة «التنسيق الأمني والإدارة المدنية» للشعب والأرض في الضفة الغربية وهي صيغة وكما بات يعترف المتحمسون السابقون لاوسلو أنها تخدم الاحتلال الإسرائيلي في إدارة الضفة الغربية وبأقل الكلف المالية والأمنية والعسكرية بل استثمرتها إسرائيل لترويج الكذبة الكبرى التي تقول أن لا وجود لاحتلال إسرائيلي للضفة الغربية ولا لقطاع غزة، وإن الفلسطينيين هم من يديرون ويحكمون أنفسهم بأنفسهم سواء في الضفة الغربية أو قطاع غزة.

بدا اتفاق اوسلو يتهاوى مع اغتيال اسحاق رابين على يد المتطرف ايجال عامير «عام 1995، وهو الاغتيال الذي مازال لغزا لم يٌكشف عن تفاصيله وخلفيته إلى اللحظة وهو أول اغتيال من نوعه في تاريخ دولة الاحتلال (اغتيال لرئيس وزراء أو مسؤول كبير وعلى يد يهودي)، وباغتيال اسحاق رابين الذي جنح في سنوات عمره الأخيرة وبعد فشله كوزير للدفاع في اخماد الانتفاضة الفلسطينية الاولى عام 1987 إلى خيار السلام وتكرست لديه القناعة بأن لا حل مع الشعب الفلسطيني الا باعطائه حقوقه، وبهذا الاغتيال فقد اوسلو عموده الفقري وبانتخاب نتانياهو رئيسا للوزراء عام 1996 بدا المشروع المضاد ليس لاوسلو فحسب بل لمجمل فكرة السلام القائمة وقتذاك على مبدا الارض مقابل السلام.

وبدلا من أن تتحول عملية اغتيال رابين إلى نقطة تحول داخل المجتمع الاسرائيلي لجهة تقوية معسكر السلام واضعاف المعسكر اليميني المتطرف جاءت المفاجاة التى لم يتوقعها الكثيرون ألا وهي زيادة اتساع المعسكر اليميني وبدء انهيار معسكر السلام والذي مازال الى اليوم منهارا، فيما تكرس نتانياهو كزعيم لليمين وما زال يحافظ على مكانته كرئيس للوزراء على مدى اكثر من عقد من الزمن.
الرأي

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012