أضف إلى المفضلة
الخميس , 25 نيسان/أبريل 2024
الخميس , 25 نيسان/أبريل 2024


إعادة هيكلة الدولة الأردنية
26-03-2012 08:20 AM
كل الاردن -


alt 

د. حسين خازر المجالي

 استحقاقات الربيع العربي تفرض علينا إعادة هيكلة عامة للدولة الأردنية، حفاظا على الوطن وكرامة المواطن في آن واحد، وأن نودع عهدا من التلاعب والعبث اللامسئول أدى بالبلد إلى متاهات وخسارات لا زلنا ندفع ثمنها، لا أحد ينكر أن العقد الأخير من عمر الدولة الأردنية كان بمثابة عهد (غياب المسئولية) واستخفاف وجرأة على انتهاك حرمات الوطن وعلو صوت الفساد وشلله، فعهد كانت هذه نتاجاته لا يمكن أن يبقى دون تعديل، فأبسط طروحات المنطق تقول أننا إذا أردنا أن نلمس تغيرا في المخرجات فلا بد أن يكون هناك تغير في المدخلات.
 
 إعادة هيكلة الدولة الأردنية لا تنحصر في مؤسسة معينة، ولا تستثني حتى مؤسسة العرش، هذا إذا كنا نريد فعلا سلامة الوطن وازدهار المواطن، وليس من العيب أن نشير إلى مواطن الخلل وتغييرها بكل حزم وجرأة، فنحن جميعا في سفينة واحدة ولن نسمح لأي كان أن يتلاعب بجزء منها لأن العاقبة وخيمة على الجميع. فعهد تناول المسكنات والأدوية ما عاد ينفع، فنحن بحاجة لإجراء جراحة في الهيكل العام للدولة حفاظا عليها من الفوضى والضياع.
 
 إعادة هيكلة الدولة تنال مؤسسة العرش أولا: تحديد صلاحيات الملك، فالسلطة المطلقة مفسدة مطلقة، وهذا لا ينتقص من مقام الملك، لكن المصلحة العامة أوْلى بالبحث عنها وأجدر بالتقديم، وهنا لا بد من المطالبة بالملكية الدستورية إما على الفور أو أن تؤخر لحين نضج تجربة الحكومة البرلمانية لفترة محددة غير مفتوحة، فالملكية الدستورية باتت مطلبا استراتيجيا عصريا يتحمل من خلالها الشعب وممثلوه مسئولية المصلحة والولاية العامة بدل أن تنحصر في يد شخص مهما كان هذا الشخص، وفي معرض الحديث عن إعادة هيكلة مؤسسة العرش، فلا بد من كف يد أفراد العائلة المالكة جميعا عن التدخل في شئون الدولة، وأن تتحدد لهم مخصصات مالية تناسب مقامهم السامي ولا تتعارض مع مصلحة الدولة ومواردها المحدودة.
 
 ولا بد أن تشمل إعادة الهيكلة مؤسسة الديوان الملكي، فالديوان في الأصل هو بيت الأردنيين جميعا، ومجلس الملك مع شعبه، ولا يجوز أن يصبح جهة تنفيذية تلتفّ على قرارات الحكومة، ولا أن يسلب أو ينافس الحكومة هيبتها وقراراتها، وأن نميز بين الحقوق والمكارم، فمكارم الديوان ينبغي أن تندرج ضمن حقوق المواطن الذي ترعاه الحكومة وهي المسئولة عنه بالدرجة الأولى، وهنا نحقق مبدأ العدالة بين جميع المواطنين، فليس من الحكمة أن يوجد أهل حظوة وأهل (بخت مايل) بما أننا متساوون في الحقوق والواجبات، وهذا يستدعي إنهاء كل مظاهر التدخل السياسي والمالي والإنساني التي يمارسها الديوان، فهو ليس حكومة منافسة ومزاحمة للحكومة صاحبة الولاية المسئولة أمام الشعب ونوابه، وتتضمن إعادة الهيكلة تخصيص ميزانية محددة تناسب الدور المحدد الذي يقوم به الديوان الملكي.
 
 ولعل الأمر المهم في إعادة الهيكلة هو تحديد مهام دائرة المخابرات العامة، فهذه المؤسسة المهمة والتي نعتز بها ونفتخر ينبغي أن يتعزز دورها في الرقابة وتقديم المعلومة الصادقة إلى صاحب القرار، وهو بدوره الذي يرسم ويقرر، لكن أن تنال صلاحيات مفتوحة وتتدخل في الصغير والكبير من شئون الدولة وتجسد شعار (دولة المخابرات) فهذا مرفوض تماما ولا يليق بدولة عصرية أو دولة تتطلع إلى الحرية والعمل المؤسسي، فلا بد من الرقابة على هذه المؤسسة المهمة، رقابة لا تقيدها بقدر ما تكون تصويبا لمسارها، فلا أحد فوق المساءلة، فينبغي أن تتناغم في أهدافها ووسائلها مع توجه الحكومة وتساندها، لا أن تعمل وفق اجتهادها وعلى رأسها وكأنها حكومة منفردة غير آبهة بخطوط وتوجهات الحكومة صاحبة الولاية، فالولاية العامة كلها للحكومة ودائرة المخابرات جزء منها وأداة لها لا تعمل على نقيض أو مزاحمة مع الحكومة، ولا بد من التأكيد على وقوفها من جميع المواطنين على مسافة واحدة، فلا خندقة ولا تجييش ولا شراء ذمم ولا فرز بغيض لمن هو مع أو ضد، فالمواطنون على اختلاف توجهاتهم وأفكارهم جميعا أبناء وطن والحفاظ عليهم رسالة وهدف طالما هم يعملون ضمن القانون وتحت مظلة الدستور، والولاء والانتماء لله وللوطن وليس لأشخاص مهما كانوا، والصلاحيات المفتوحة والميزانية المفتوحة بلا مساءلة بحجة الحفاظ على الأمن الوطني باتت مظلة عريضة للفساد والتكسب غير المشروع وهذا ما لمسناه مع مدراء المخابرات في العقد الأخير من عمر الدولة وقد يكون مَن قبلهم كذلك على هذه الشاكلة، وهنا لا بد من تحديد ميزانية خاصة بهذه الدائرة بحيث لا تقيد أنشطتها ولكن في نفس الوقت لا تكون على حساب قوت المواطن وتنمية الدولة، وأن يكون مدير هذه الدائرة وجميع كادرها منضبطين صفا واحدا خلف الحكومة وسندا لها ودعامة مهمة من دعامات الوطن.
 
 أما الحكومة، فقد آن الأوان أن تتشكل وفق الأغلبية البرلمانية، فالحكومة في هذه الحالة تمثل الشعب، وتستمد قوتها من قوة الشعب، وعهد الضعف والتبعية والخوف لم يعد مقبولا، فقد كانت الحكومات السابقة أشبه بصورة وواجهة تتحكم فيها قوى أخرى وأصحاب نفوذ، فالحكومة المعيّنة دائما ضعيفة تتلاعب بها المصالح والأهواء وتخدم أجندات المتنفذين الذين قدموهم للمناصب، ولم نحصد منها غير الخسائر التي نلحظها ماثلة أمامنا الآن، أما الحكومات المنتخبة فهي الأقوى والأجدر بتحمل المسئولية والأقدر على الإصلاح وتنظيف البلد من الفساد وعصاباته النتنة. فحكومة من هذا الصنف صاحبة ولاية كاملة ينبغي أن تمارس دورها المطلق كسلطة تنفيذية، يراقبها ويحاسبها مجلس نواب منتخب، ويفصل في قضاياها قضاء نزيه، ويسندها في الأداء قوة القانون ويعينها ويرصد أعمالها سلطة الصحافة، وهكذا يكون الفصل بين السلطات ولا تتغول سلطة على أخرى ولا تنافس سلطة أخرى، كلّ له مساره ومهامّه وواجباته والتي تعمل بتناغم وتفاهم وتكامل وتعاون لتحقيق مصلحة الوطن والمواطن وازدهارهما معا.
 
 أما السلطة التشريعية فينبغي أن تنحصر في مجلس النواب فقط، فلا مبرر لمجلس الأعيان المعيّن وغير الممثل للشعب، فدوره معيق لدور مجلس النواب المنتخب، مع خالص الاحترام والتقدير لبعض من يستحق منهم أن يكون عينا وهو صاحب الخبرة المخلصة في خدمة الوطن، وهناك من يطالب بأن يكون مجلسا منتخبا لا معينا، فلماذا الخلط والازدحام في المهامّ في بلد صغير؟
 هذا يتطلب سرعة إقرار قانون انتخاب عصري وهيئة مستقلة للانتخابات لتشرف على انتخابات حرة ونزيهة وشفافة، مع ضرورة الإبقاء على التمثيل الحالي للمحافظات ليكون للبعد الجغرافي والتنموي حصته في تمثيل نواب الأمة، فهذا موضوع لا تنازل عنه مهما كانت الضغوطات.
 
 كما لا بد من الفصل القطعي في موضوع الهوية الأردنية وإنهاء حالة ازدواجية الولاء وقضايا التجنيس ورمادية موضوع فك الارتباط، فالبعد الإنساني ينبغي أن لا يتقدم على البعد السياسي في موضوع من هو الأردني ومن هو الفلسطيني لأن لذلك انعكاسات على هوية الدولة واستقرارها، فالتجنيس جريمة وخيانة لفلسطين والأردن معا وخدمة لدولة الكيان الصهيوني لأنه يفرغ الأرض الفلسطينية من أهلها خدمة لإسرائيل ويساهم في وجود حالة الانزعاج والقلق في الدولة الأردنية بسبب اختلال التركيبة الديمغرافية. يمكن اللجوء إلى الاقامة المؤقتة المفرغة من الحقوق السياسية كمرحلة من مراحل الصمود والدعم الإنساني لكن على أن لا تكون على الإطلاق حقوقا مكتسبة ولو في المستقبل البعيد.
 
 لا بد من إعادة هيكلة الدولة الأردنية، ليكون الشعب مصدر السلطات، ونحقق مبدأ فصل السلطات، ويكون للحكومة ولايتها العامة المطلقة وتحاسب أمام مجلس نواب منتخب، ولا تتدخل في شئون الدولة لا أيادي بيضاء ولا سوداء، ولا أيدي ناعمة أو خشنة، ولا صديقة أو ماكرة، وهنا لا بد من إقرار قوانين الكسب غير المشروع (من أين لك هذا) وإشهار الذمة المالية لكل صاحب منصب خصوصا في المواقع العليا القيادية قبل المنصب وبعده والمقارنة بينها، ومن تثبت إدانته وتورطه في الفساد فلنرفع شعار الملك (لا حصانة لفاسد)، ليكون عبرة لمن يعتبر ودرسا لمن بعده في الاستقامة والنزاهة ونظافة اليد، فالشفافية ينبغي أن تكون عنوان المرحلة القادمة بكل ما تعني وبكل ما فيها من شفافية، وكذلك التضحية والحرص على الوطن الغالي الذي نحبّ ولا زلنا نحبّ وسنبقى نحبّ.
 
 حمى الله الأردن وحفظه من كل سوء وفتنة، وجعله بلد أمن وأمان وازدهار وعزة. آمين.
 

 

 husseinalmajali@hotmail.com
 

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
26-03-2012 09:58 AM

كلامك ذهب بل اغلى من الذهب وكل فكرة وردت فيه تقابل لالاحترام والتقدير . لماذا يصل عدد موظفي الديوان الملكي الى اكثر من ثلاثة الاف وخمسماية موظف وغالبيتهم العظمى من ابناء الذوات الذين لايعملون شيئا ويتلقون رواتب خيالية على حساب قوت الفقراء والمساكين , ولماذا هو مجلس الاعيان وما الفائدة منه ولاسيما ان كثيرا منهم ذو ثقافة متدنية , ولماذا هذا العدد الكبير من المستشارين في كل وزارة ولا يصلون الى الوزارة الا للمجاملة فقط لاغير , ولماذا هي المناصب الفخرية التي تمنح لكل نائب ولكل وزير ولكل عين في كل شركة او مؤسسة ، الناس يتميزون غيضا ويكاد كل منهم ان ينفجر مما بداخله من السخط وممن يكمن وراء الخط الاحمر ويسمح للفساد ان يستشري وان يتمدد في كل اتجاه .

2) تعليق بواسطة :
26-03-2012 10:05 AM

من منطلق حرية الراي

اسمح لي ان أقول لك اني ارى في كلامك تحريض وزياده للفتنه

واحنا ناس عايفين حالنا ومش ناقصنا بلاوي ( الله يكفينا شرها )

يرجى النشر يا محرر

3) تعليق بواسطة :
26-03-2012 10:45 AM

الى رقم (2) اكاد ان اجزم انك من المخابرات العامة التي طالما ظلمت اناسا كثيرين وانا نمنهم .

4) تعليق بواسطة :
26-03-2012 11:08 AM

د.حسين.
بعيدا عن المجاملة انت تكتب صح...وتقدم فكر راق همه الوطن ومستقبله بعيدا عن القيود والممارسات التي ادمت معصميه واعتقلت عقله وسلبت مقدراته ومازالت تهدد وجوده.
لك الشكر.

5) تعليق بواسطة :
26-03-2012 02:13 PM

أجدني اتفق معك في أن تكون صورة الدولة الاردنية بهذا الشكل والمنهج ،، ولكنني ارجو أن تفهم رسالتك في أن مثل هذه الهيكلة لا تكون في ليلة وضحاها ،، لذلك يجب ان يتم الاعداد لها وفق برنامج زمني ،، ومتى بدأت خطوة الالف ميل ان لاتخرج علينا جمعة المماطلة وجمعة الحسم ومثل تلك المسميات ،، فالاصلاح لابد له من التخطيط والتمحيص وان ياخذ الوقت الكافي ليتم بناؤه على اسس متينة تضمن ديمومته ،،،، شكرا لك .

6) تعليق بواسطة :
26-03-2012 04:23 PM

Jordanians all of them agree on the following constitutional monarchy, elected government . Funds coming from abroad Saudis, US and the west must be under control. The palace must not have the rights to spend left and right .All monies must be known to the people .What is allowed to the palace and how much , royal family members .....etc All of this must be approved and nation wide should know . . I suggest that call of r national conference for all Jordanians including Jordanians living in the Gulf and the rest of the world must convene for a conference and decide what they want . Jordanians abroad around one million and deserve to be part of this conference. Let us make history in civilized way .. . The palace must give up his powers and this will not be done on Voluntary bases .History lessons told this.We need to pressure to safe Guard Jordan.Thank you

7) تعليق بواسطة :
26-03-2012 05:12 PM

يا سلام عليك يا دكتور هذا هو الكلام وهذا المطلب ان اردنا ان نحافظ على السفيه .سلمت لا فض فوك .

8) تعليق بواسطة :
26-03-2012 05:12 PM

يا سلام عليك يا دكتور هذا هو الكلام وهذا المطلب ان اردنا ان نحافظ على السفيه .سلمت لا فض فوك .

9) تعليق بواسطة :
26-03-2012 05:37 PM

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخ الدكتور حسين الأكرم

أن ما طرحتموه هو طموح ممتاز ورؤيه مستقبليه رائعه ولكن هل نحن كأردنيين جاهزين لمثل هذه الطموحات ومتى سنكون جاهزين لها إن لم نكن بعد؟ قيام البرلمان بتشكيل حكومة أغلبيه هو أمر بمنتهى الصعوبه وقد يشبه الإستحاله في الأردن وذلك نابع لعدم وجود تمثيل حزبي يمكنه الحصول علي الغالبيه أو حتي على ٣٥٪ من المقاعد. ألطريقه الثانيه هي تشكيل حكومة إئتلاف وهذا ألنوع من الحكومات قصيرة العمر. لو نضرت لمجلس نوابنا الحالي وما يحصل تحت قبْته لعرفت صحْة قولي. في الأيام القليله الماضيه قام مجلس النواب بمنح نفسه جوازات سفر دبلوماسيه مدى الحياه وطالب بمنح اعضاؤه الجدد التقاعد أسوة بالأعضاء القدمات، وبنفس الوقت قام ٦٣ نائبا (الأغلبيه) بمطالبة الحكومه بإلغاء تقاعد النواب والوزراء والأعيان ووقف جوازات السفر الحمراء. فهل تتوقع من مثلهم أن يتفقوا على حكومه لمدة يومين؟ إن إعادة النضر بالدستور الأردني أمر ملح للغايه ولكن الملكيه الدستوريه قد تجلب ضررا بالغا خلال الخمسة سنوات القادمه على الأقل. إن ما أوردته هو عين الحق وإنني أعتقد بأن تنفيذها ممكن من خلال خطه عشريه وببرنامج متفق عليه ولا يجوز تغييره إلا من خلال إستفتاء عام وبنتيجة ٧٥٪ فما فوق من الناخبين. حمى الله الأردن وطنا وشعبا وملكا.

10) تعليق بواسطة :
26-03-2012 05:40 PM

على عجله اكتب تعليقي مما يضطرني لعدم الاستزاده ولكني ياأخ حسين معجب جدا بطروحاتك وافكارك وانت تكتب بما يختلج في نفوسنا وضمائرنا ولا استطيع الا ان اقول جزاك الله عنا خير الجزاء وسيبقى قلمك نورا وسيفا ينطق بالحق بكل شموخ وكبرياء....وفقك الله وحماك من كل مكروه

11) تعليق بواسطة :
26-03-2012 08:53 PM

*-نقاط ايجابية كثيرة في المقالة اهمها :-
1-الدعوة نحو الملكية الدستورية و الغاء "امتيازات" الديوان
2- اقتراحاتك بخصوص المؤسسة التشريعية والغاء مجلس الاعيان
*-ملاحظات شخصية :-
1-بخصوص "المكرمات" : نعم سيدي كما قلت انت ان "المكرمات" التي يمنحها الديوان ليست سوى حق للمواطن .. وهو اصلا اقتطع من ميزانيته ليعاد اليه مرة اخرى لكن ببهارات "المنة" لصاحب الفضل .... ولكن اختلافي معك هنا ان الديوان ليس بيتا للاردنيين بل هو بيت الملك ... بيت الاردنيين هو البرلمان(الغير مزور) واذا اراد الملك ان يلتقي ابناء الوطن فليذهب اليهم .....
2-اما المخابرات فاسمح لي سيدي ان اقول ان مشكلة المخابرات ليست وجودية فهو جهاز موجود في كل دولة لكن ايضا كما تفضلت الاختلاف هو في دوره ومرجعيته .... انا اقول ان دور المخابرات اخذ في غالبه السلبية كما بينت من حالات لكن الحل هو بايجاد مرجعية مدنية له عن طريق وزارة مثلا (الأمن القومي) او الدفاع .. وبذا يصبح هذا الجهاز تحت طائلة المسؤولية من قبل البرلمان عن طريق استجواب وزيره .. يعني مشكلة المخابرات عندنا وفي الوطن العربي انه تحول من جهاز وطني الى جهاز نظام ولذا شكل سلطة مستقلة .. بينما مكانه الحقيقي في انه جهاز تنفيذي تابع لوزارة مسائلة من قبل الشعب وليس سلطة مستقلة لا مرجعية لها .. اما بخصوص الميزانية الخاصة بهذا الجهاز فهي تقع في بند الميزانية الخاصة للوزارة التي تتبع لها وبذا تكون تحت رقابة السلطة التشريعية وديوان المحاسبة .... وشكراً

12) تعليق بواسطة :
26-03-2012 11:59 PM

I have been reading your comments and in my opinion you are far ahead of your fellow average Jordanians . I am not sure if you belong to a political party but you should so your brain power is made of use to Jordan.

13) تعليق بواسطة :
27-03-2012 12:24 AM

هذا مفهوم عام لمسمى اعادة الهيكله - نلت منه جانبا من الصواب ولكنك اختزلت موضوع بالغ الاهميه واسقطت مفهوم اعادة الهيكله بفكر لاينبغي ان يكتب على هذه النحو - كما انك اعطيت حلولا ولاينبغي لك ذلك وكان الاجدى ان تشير الى مواطن ماستدعي اعادة الهيكله فقط وتترك المساله الى فكر استراتيجي اكبر مما تتصور

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012