أضف إلى المفضلة
السبت , 20 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
بحث
السبت , 20 نيسان/أبريل 2024


حكاية الانقلاب الوحيد في التاريخ الأمريكي

بقلم : الاعلامية دعاء العبادي
19-01-2021 09:49 AM

يروي التاريخ الأمريكي أن حشداً عنيفاً حرضه السياسيون بشدة ليندفع بجنون ويقتحم مدينة في ولاية كارولاينا الشمالية للإطاحة بالحكومة المنتخبة فيها.
فبعد الانتخابات التي جرت في تلك الولاية عام 1898 انتقل عنصريون بيض (من المتعصبين لنزعة تفوق البيض) إلى ميناء ويلمنغتون الأمريكي وهي المدينة التي كانت حينئذ الأكبر في الولاية فدمروا الأعمال التجارية المملوكة للسود وقتلوا كثيراً منهم ، وأجبروا الحكومة المحلية المنتخبة، وهي تحالف من السياسيين البيض والسود، على الاستقالة بشكل جماعي.
وقد وصف المؤرخون ذلك التمرد بأنه الانقلاب الوحيد في تاريخ الولايات المتحدة حين استولى زعماء ذلك الحشد العنيف على السلطة في نفس يوم التمرد، وسرعان ما سنوا قوانين لتجريد السكان السود من حق التصويت والحقوق المدنية، ولم يواجهوا أي عواقب.
عادت هذه القصة للأضواء على بعد أن هاجمت حشود عنيفة مبنى الكونغرس الأمريكي في 6 من الشهر الجاري سعيا لوقف التصديق على نتيجة الانتخابات الرئاسية التي جرت في تشرين الثاني الماضي.
جميع الامريكيين يستذكرون هذه القصة بقلق من خطر التعرض لهجمات من الداخل على أيدي أفراد الجيش والشرطة الذين جلبتهم السلطات لتوفير الأمن خلال تنصيب جو بايدن رئيسا الأربعاء.
ودفعت المخاوف مكتب التحقيقات الفدرالي إلى فحص جميع أعضاء الحرس الوطني، البالغ عددهم 25 ألف شخص، والذين نشروا في واشنطن، لحضور هذا الحدث والذي تبين بعد اقتحام أنصار دونالد ترامب للكونغرس، في وقت سابق من هذا الشهر، أن بعض الضالعين لديهم علاقات حالية أو سابقة بالجيش الأمريكي فقامت بتشديد الإجراءات الأمنية في جميع الولايات الأمريكية حول المباني الحكومية خلال عطلة نهاية الأسبوع بسبب مخاوف من احتمال استهداف بعض المتظاهرين لها.
لتصبح الآن واشنطن تشبه مجمعا محصنا في منطقة حرب، وقد أغلق معظم منطقة وسط المدينة، وارتفعت أسوار أمنية من الأسلاك الشائكة.
هذا ما خلّفه ترامب لحفل تنصيب بايدن قلق من حدوث هجمات داخلية من قبل «أفراد حماية العاصمة» خلال المراسم وخوفٌ بإعادة الشارع الأمريكي لحالةٍ من الفوضى والشغب.

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012