أضف إلى المفضلة
الخميس , 18 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
بالتزكية .. هيئة إدارية جديدة لنقابة تجار المواد الغذائية - اسماء الأمن يحذر من الغبار ويوجه رسالة للمتنزهين القوات المسلحة تنفذ 7 إنزالات جوية بمشاركة دولية على شمال قطاع غزة - صور الأردن: مخططات مقيتة لتغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم بالأقصى توقيف موظف جمارك بتهمة اختلاس 48 ألف دينار كفالة 12.8 ألف سيارة منذ بدء تطبيق قرار الكفالة الإلزامية على المركبات مكافحة المخدرات تتعامل مع 6 قضايا نوعية وتلقي القبض على 7 أشخاص - صور العقبة الخاصة تحذر من موجة غبارية قادمة من شمال غرب مصر اردني يقتل زوجة والده ويلقي بجثتها ببئر والقضاء يقول كلمته اشتعال إطارات حافلة ركاب على الطريق الصحراوي استقرار أسعار الذهب في السوق المحلي حرمان 1600 طالب من التقدم للتوجيهي بسبب الغياب حالة تستطيع فيها سحب اشتراكاتك من الضمان الاجتماعي من 111 دولة.. 46 طالبا وطالبة يدرسون في الجامعات الأردنية الدوريات الخارجية: انتشار المحطات لضبط المتنزهين المخالفين
بحث
الخميس , 18 نيسان/أبريل 2024


البرلمان والإعلام .. وجهة نظر

بقلم : شحادة ايو بقر
25-01-2021 05:37 AM

دخلنا القرن الحادي والعشرين بفضائه المفتوح إعلاميا بلا أسوار ولا أبواب ولا نوافذ , وما زلنا ومعنا دول العالم الثالث , نعتقد أن إعلام ' وإجتمع الطرفان وأكدا عمق العلاقات الثنائية وسبل تطويرها في مختلف المجالات ' , يمثل إعلاما يحوي معلومات يتلهف المتلقي إليها !! .

وبات الإعلام في عالم اليوم أمضى سلاح بأيدي الأوطان والدول والحكومات على صعيدين داخلي وخارجي عندما تنهض به عقول إعلاميين وطنيين مبدعين , وما زال البعض يعتقد بأن الإعلام الحقيقي الذي يتابعه الكافة بنهم , يشكل ' خطرا ' لا بد من مواجهته ولجمه !.

الإعلام المطالب بتشكيل رأي عام وطني موحد ملتف حول الدولة يثق بسلطاتها وبقراراتها وبسياساتها , ويقدم صورة زاهية للدولة خارجيا ويخدم بالتالي مواقفها وسياساتها ويجعل منها دولة تحظى بإعجاب العالم وتعاونه معها , ويبني لها دورا إقليميا وعالميا, هو الإعلام الوطني الحر الذي يصنعه إعلاميون موهوبون مبدعون بحس سياسي وطني وإنساني مؤثر قادر على أن يحدث فرقا ويصنع أثرا , والأمثلة في عالم اليوم كثيرة .

إعلامي واحد هو مجرد مغرد في كيان ما يستقي معلوماته على هيئة ' نتف ' من مؤسسة أمنية ' يلاعب ' مئات الآلاف وربما أكثر في عالمنا العربي وغيره , ومهمته تقوم على محورين ,, الأول تشويه صورة حكوماتنا العربية وغيرها في أذهان متابعيه منا نحن العرب , والثاني تلميع صورة حكومة الكيان في تلك الأذهان , إعتمادا على فرضية ' النقيض ' التي تقول بأن العدو الذي لم يقتلني بعد, أرحم من القريب الذي يشقيني ويمنع عني حريتي !.

ونعود إلى عنوان المقال , فلقد سرني خبر قرار رئيس مجلس النواب بالعودة عن الإجراء الذي إشتكى منه الزملاء الصحفيون اليوم , ولي هنا تجربة امتدت لثمانية عشر عاما مديرا للمكتب الإعلامي ومستشارا للرؤساء في مجلسي الأعيان والنواب ورئاسة الوزراء .

كان جل همي الذي إقتنع به السادة الرؤساء هو بناء أفضل علاقة إحترام متبادل مع الصحفيين والقناعة بالأهمية القصوى لعملهم , وبالتالي تقديم كل التسهيلات الممكنة لهم ,وفتح المجال لهم للقاء الرؤساء بالذات كما الأعيان والنواب والوزراء , ولا ضير أبدا فيما لو نقلوا للناس معلومات إعلامية صحيحة لا يعجبنا نقلها.

المتابعة الصحفية لعمل البرلمان وسائر أجهزة الدولة , مهمة جدا لضبط العمل العام , وتهذيب أية ممارسات قد تبدو خارج السياق, عندما يعرف المسؤول أن عين الإعلام تتابع وتراقب وتنقل .

هذا يرتب مسؤولية وطنية وأخلاقية مشتركة على الصحفي والمسؤول معا عندما تكون العلاقة قائمة على الإحترام المتبادل من جهة , وعلى الحس والحرص الوطني المعمق من جهة ثانية وهذا هو الأهم فوطني هو بيتي , والقانون هو الفيصل إن وقعت مظلمة ما مثلا .

من حق الشعب الذي إنتخب نوابا عنه , أن يعرف كل شيء عن أدائهم وكيف يتصرفون , ومن حقه أن يعرف الأمر ذاته عن أعيان البلاد وعن الحكومة وسائر مؤسسات الدولة , فهؤلاء جميعا يعملون ويقررون من أجل الشعب والوطن , وإذا لم يكن الشعب مطلعا, فكيف سيقيم أداء مسؤولي دولته إذا ؟.

قبل أن أختم ( الإعلام الوطني الحر غير المرتبط أي منه مصلحيا بخارج أسوار الوطن ) , هو أقوى وأمضى سلاح بيد الدولة والوطن يدافع عنه ويعمل من أجله على مدار الثواني لا الساعات , والإعلامي الوطني المبدع المخلص ' مندوب , محرر , كاتب , مصور , مذيع , محقق , مقدم برامج , رسام كاريكاتير ,مغرد .. ألخ ', هو ثروة كبيرة مهمة لوطنه لا تقدر بثمن . وأخيرا , فالسلطات الرسمية هي من تصنع كل هذا , والسبب , أنها هي من تملك السلطة والمعلومة والقرار .وفق الله بلدنا وبرلمانه وسائر سلطاته لما فيه خيره . الله جل في علاه من وراء قصدي .



التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012