أضف إلى المفضلة
الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
العدوان: 31 تموز الموعد المتوقع لفتح باب الترشح للانتخابات النيابية الوطني لمكافحة الأوبئة: الأردن خال من أي إصابات بالملاريا وزير الداخلية: أهمية مشاركة المواطنين في الحياة السياسية والحزبية تنظيم الاتصالات تتخذ جميع التدابير لإيقاف التشويش في نظام "جي بي أس" الملك لماكرون محذرا: الهجوم الإسرائيلي على رفح خطير الملكية: سندخل طائرات صديقة للبيئة إلى أسطولنا ارتفاع الفاتورة النفطية للمملكة 4.9% خلال شهرين توقيف محكوم غاسل أموال اختلسها بقيمة مليون دينار بحث التشغيل التجريبي للباص السريع بين الزرقاء وعمان بلدية إربد تدعو للاستفادة من الخصم التشجيعي على المسقفات القوات المسلحة الأردنية تنفذ 6 إنزالات جديدة لمساعدات على شمال غزة بمشاركة دولية الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال للمستوطنين المتطرفين باقتحام الاقصى المملكة على موعد مع حالة ماطرة استثنائية تستمر 10 أيام أكثر من 34.3 ألفا حصيلة الشهداء في غزة منذ بدء العدوان 18 إصابة بحادث تصادم في الموجب
بحث
الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024


الوفاء للشهداء...!!

بقلم : رشيد حسن
28-01-2021 06:18 AM

الثورات العظيمة هي الثورات التي تبقي على العهد والوعد.. وفية لدماء لشهدائها..مصرة على تحقيق المبادىء والاهداف النبيلة التي سقطوا من أجلها....فرووا ثرى الوطن بدمائهم الطاهرة.. وأسرجوا قناديل الحرية لتبقى مضيئة..تنير الطريق للاجيال فلا تخطىء.. ولا تضل. ولا تضيع البوصلة..!!

وليس سرا ..أن الثورة أية ثورة تتنكر لدماء الشهداء.. وللثوابت التي رفعوها..وآمنوا بها.. ومن اجلها استشهدوا.. محكوم عليها بالفشل.. والفشل الذريع..

ثورة الجزائر العملاقة انتصرت لأنها بقيت وفية لدماء الثوار من الرعيل الاول.. وبقيت وفية للمبادىء العظيمة التي من اجلها ضحوا.. واستشهدوا.. فلم تنحرف عن الطريق، ولم تضل البوصلة.. فكان انتصارها المدوي.. بعد ان قدمت أغلى التضحيات.. وأعز الرجال «مليون ونصف مليون شهيد».. فصعد نجم الجزائر الثائرة في العالم كله.. ولا يزال عاليا.. وهوى اسم فرنسا، كقوة استعمارية طاغية الى الحضيض ولايزال..!!

مناسبة هذا الكلام هو زراعة اشجار تحمل اسماء شهداء فلسطين في كل بقعة من الجغرافيا الفلسطينية.. تخليدا لذكراهم.. وتقديرا لبطولاتهم الفذه.. وقد هزموا المستحيل .. وجعلوا من فلسطين .. ايقونة للحرية.. ينتسب اليها احرار العالم..

فمن اجل عيونها اجتازوا الحدود.. وحطموا السدود والاصنام والاوثان.. وزرعوا الامل ليورق من جديد.. ثورة وثوار يحملون «كلاشنكوف» التحرير.. ورايات الكرامة.. بعد ان كانوا مجرد ارقام وطوابير يقفون مطاطئي الرؤوس امام دكاكين الامم المتحدة للاغاثة وتوزيع أكياس الطحين وبقج الملابس المهترئة..!!

جميل جدا.. ان يكون لكل شهيد عربي او فلسطيني أو اممي.. سقط من اجل فلسطين وهو يطارد العدو، شجرة مباركة.. يرعاها بنوه واحفاده وعائلاتهم بالعناية والرعاية لتكبر.. وتكبر تظلل الارض.. وتعيدها جنة خضراء..كما كانت، وارفة الظلال .. تؤتي أكلها كل حين باذن الله.

نعم جميل.. ولكن الاجمل ان تحافظ الاجيال على الامانة.. على العهد والوعد .. على الثوابت التي استشهد من اجلها القسام وجمجوم وزير وحجازي.. وعبدالقادر الحسيني وحسن سلامة وابو دية وعبد الرحيم محمود..الخ.. ومن اجل هذه الثوابت انفجرت ثورات البراق وثورة 36.و 65. وانتفاضتا الحجارة والاقصى.. وغطى دم اشبال الحجارة وفي مقدمتهم ايقونة الانتفاضة «فارس عودة» كل فلسطين ولا يزال.. يلبي نداء امير الشهداء وحبر غسان كنفاني الثائر.. وقوافل الشهداء الذين تجاوز عددهم نصف مليون شهيد..

ان التكريم الحقيقي للشهداء الابرار، لا يتحقق الا بتحرير فلسطين.. كل فلسطين من البحر الى النهر.. وهذا يستدعي تمزيق معاهدة الذل»اوسلو».. وتمزيق ورقة الاعتراف ب»دولة» العدو.. ووقف التنسيق المذل. المهين..

وقبل كل ذلك وبعده محاسبة الجواسيس والسماسرة.. والمتأسرلين.. وتعليقهم في الساحات العامة.. وعدم الصلاة عليهم في مساجد المسلمين..

باختصار..

الامم الخالدة هي التي تكرم شهداءها بالتمسك بالمبادىء التي من اجلها استشهدوا.... وزراعتهم في وجدان ابنائها جيلا بعد جيل ..

فلا يموتون.!!

المجد والخلود للشهداء الابرار..

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012