أضف إلى المفضلة
الخميس , 25 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
الوطني لمكافحة الأوبئة: الأردن خال من أي إصابات بالملاريا وزير الداخلية: أهمية مشاركة المواطنين في الحياة السياسية والحزبية تنظيم الاتصالات تتخذ جميع التدابير لإيقاف التشويش في نظام "جي بي أس" الملك لماكرون محذرا: الهجوم الإسرائيلي على رفح خطير الملكية: سندخل طائرات صديقة للبيئة إلى أسطولنا ارتفاع الفاتورة النفطية للمملكة 4.9% خلال شهرين توقيف محكوم غاسل أموال اختلسها بقيمة مليون دينار بحث التشغيل التجريبي للباص السريع بين الزرقاء وعمان بلدية إربد تدعو للاستفادة من الخصم التشجيعي على المسقفات القوات المسلحة الأردنية تنفذ 6 إنزالات جديدة لمساعدات على شمال غزة بمشاركة دولية الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال للمستوطنين المتطرفين باقتحام الاقصى المملكة على موعد مع حالة ماطرة استثنائية تستمر 10 أيام أكثر من 34.3 ألفا حصيلة الشهداء في غزة منذ بدء العدوان 18 إصابة بحادث تصادم في الموجب الضمان: إتاحة الانتساب الاختياري التكميلي لمن علق تأمين الشيخوخة خلال كورونا
بحث
الخميس , 25 نيسان/أبريل 2024


في الطريق إلى «الموسم الانتخابي» الفلسطيني

بقلم : عريب الرنتاوي
03-02-2021 05:20 AM

تُساجل بعض الفصائل الفلسطينية بضرورة إجراء الانتخابات المقبلة «بعيداً عن أوسلو وخارج مظلته»... بعضها رفض المشاركة في انتخابات 2006 لذات السبب (الجهاد الإسلامي)، وبعضها الآخر (الجبهة الشعبية) شارك فيها، مع أنها جرت «من داخل أوسلو وتحت مظلته»...حماس ذاتها، التي اكتسحت انتخابات 2006، سبق لها أن رفضت المشاركة في انتخابات 1996 بنفس الذريعة.
ثم بعد ذلك، تأتيك الفصائل ذاتها، للقول بأنه لا انتخابات من دون القدس ومشاركة أهلها...وهو مطلب صحيح وشرعي تماماً، لكن إتمامه يستوجب موافقة إسرائيلية على فتح باب القدس أمام المقترعين من سكانها الفلسطينيين، وبمجرد التفكير بالحصول (البعض يفضل انتزاع) هذه الموافقة الإسرائيلية، يعني بصورة ضمنية أو حتى صريحة، أنها انتخابات تحت الاحتلال، وتحت سقف أوسلو في نهاية المطاف، أردنا ذلك أم لم نُرد.
ولمّا يتعذر على الفلسطينيين وحدهم استحصال / انتزاع الموافقة الإسرائيلية على مشاركة أهل القدس في انتخاباتهم، يلجئون إلى المجتمع الدولي: الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، طلباً لممارسة ضغط على إسرائيل لإتمام الاستحقاق، وعدم وضع المزيد من العراقيل على طريقه...المجتمع الدولي الذي نخاطبه، ليس معنياً بـ»خيار المقاومة» عند بعض الفلسطينيين، بل هو متهم فقط بانتخابات تمهد للمفاوضات وتستكمل ما بدأ في أوسلو قبل أزيد من ربع قرن.
حتى الآن، أعربت معظم الفصائل الفلسطينية عن نيّتها المشاركة في الانتخابات، باستثناء الجبهة الشعبية والجهاد الإسلامي...الأولى؛ ما زالت تتحدث عن «انتخابات لم تستكمل شروط انعقادها» في إشارة لغياب التوافق الوطني حول البرنامج السياسي وخريطة الطريق لاستعادة الوحدة...والثانية؛ ما زالت تفكر بأمر خطوتها التالية، هل تشارك أم تستمر في خيار المقاطعة؟...وفي حال شاركت، هل تعيد انتاج تجربة حماس ومواجهة تحديات الجمع ما بين السلطة والمقاومة، أم أنها ستختط طريقها الخاص، كأن تعيد تجربة «أقصى المعارضة داخل السلطة/ المنظمة»؟.
لو كنت في موقع الناصح لحركة الجهاد، لأشرت عليهم بالمشاركة في المجلسين التشريعي والوطني، للسلطة والمنظمة، وما يمكن أن ينبثق عنهما من «مجلس مركزي» ولجان مختصة، ولطلبت إليهم الامتناع عن المشاركة في الحكومة، فذاك استحقاق لا يتعين على «الكل الفلسطيني» دفع فواتيره، والفلسطينيون بحاجة، لمن يجلس على مقاعد المعارضة والرقابة لتصويب المسار والأداء.
ولو كنت في موقع الناصح لليسار الفلسطيني، لأشرت على فصائله الانخراط في قائمة موحدة، يسارية في جوهرها، مفتوحة على تحالفات مدنية وديمقراطية أوسع نطاقاً، ولطلبتهم بخوض حملتهم الانتخابية تحت شعاراتهم وببرامجهم الخاصة، فالساحة الفلسطينية بحاجة لصوت ثالث، حتى وإن كان «أقلوياً»...لكن هيهات أن يصغي القوم، فهم يبحثون عن مواقع مضمونة، وإن قليلة العدد في القائمتين الكبريين: فتح وحماس، أو في قائمتهما المشتركة في حال تم الاتفاق عليها، خشية منهم على ما يبدو، من عدم اجتياز «عتبة الحسم»، أو اجتيازها بكسر عشري... بالمعنى «البراغماتي» قد يكون الالتحاق بأحد الفصيلين أو كلاهما، أمراً مجدياً ومضمونا لجهة حفنة المقاعد التي قد يتحصّل عليها، لكن بالمعنى «الاستراتيجي»، فإن الأكرم والأكثر جدوى لليسار أن يخوض غمار معركته الانتخابية باسمه، وتحت راياته وشعاراته.
لن نعرف قبل انتهاء اجتماعات القاهرة الأسبوع المقبل، وما قد يتمخض عنها من نتائج وتوافقات أو اختلافات، شكل واتجاهات الحراك السياسي الفلسطيني الانتخابي، فالكثير سيعتمد على تطورين منتظرين: الأول؛ كيف ستنتهي حوارات فتح وحماس الائتلافية/الانتخابية؟... والثاني؛ كيف سينتهي الحراك الفتحاوي الداخلي، وبالذات، لجهة كيفية إدماج مروان البرغوثي، بما يمثل ومن يمثل، في العملية الانتخابية؟... بعدها، وبعدها فقط، يمكن أن تلوح في الأفق، إرهاصات ونتائج «الموسم الانتخابي» الفلسطيني.الدستور

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012