أضف إلى المفضلة
السبت , 20 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
بحث
السبت , 20 نيسان/أبريل 2024


أين الكتب المدرسية؟!

بقلم : ابراهيم عبدالمجيد القيسي
16-02-2021 05:09 AM

سبق وأن «تحررت» من كورونا والحديث عنه، ولا أقول بأنه منزه عن الإصابة أو الموت به لا قدّر الله، لكنني هجرت هذا الحديث لاعتبارات كثيرة لن يأتي أي وقت للحديث عنها، لكنها تطاردنا من خلال الكثير من الإجراءات المتعطلة أو الخاطئة التي يمارسها الناس وكثير من المؤسسات الرسمية، وهنا أتحدث عن وزارة التربية والتعليم.
الشكر أولا لجلالة الملك الذي وجه لإدراك التعليم المدرسي، وإعادة أبنائنا إلى مدارسهم، بعد انقطاع دام أكثر من عام، حين تحولت الدنيا الى التعليم عن بعد، لنجد أن التعليم ابتعد جدا، ولولا أن وجههم الملك لاستئنافه، لاستمرت المدائح الرسمية للتعليم عن بعد، وللتجربة الخارقة، التي بات بعضهم يغني بها، مع تمام علمه بأن الناس يستهجنون الصوت والصورة أيضا قبل الفكرة والمعلومة التي يتلوها بعضهم على مسامعنا جميعا..
أتحفظ شخصيا على السيناريو المتبع في عودة الطلاب الى المدارس، حيث ما زالت فئة من الطلبة مظلومة، ولم تنل الاهتمام المستحق، فالفئة التي تتعرف على مناهج وعلوم جديدة (كالفيزياء والكيمياء والأحياء)، هذه لا تقل أهميتها عن فئة التوجيهي، أو فئة طلاب المرحلة التأسيسية، الذين تم تضييع عام من أعمارهم ولم يتمكنوا بعد من قراءة أو كتابة، ولست أعلم ما تبرير الذين وافقوا على سيناريو تأجيل دوام الصفوف التاسع والعاشر الى آخر مراحل السيناريو، والاكتفاء بحالة «عن بعد»، وليس هذا فقط، بل إن كتبهم «ذات المناهج الجديدة»، لم تصلهم حتى اليوم، ولا أعتبر أن وصول الكتب لمدارس دون غيرها بأنه تبرير بقدر ما هو تمييز بين الطلبة، فلا يتنطعن أحدهم ليقول وصلت الكتب لمدارس الحكومة مثلا .. فهذا بحد ذاته تبرير غير مقبول.
لو لم يقم جلالة الملك بتوجيه «الشباب» لاستئناف التعليم، وبقي الحال كما كان في الفصلين الماضيين، ربما لن تصل الكتب للطلاب مطلقا، وهنا أريد التوجه بأسئلة لوزارة التربية: لماذا لم تكن الكتب موجودة منذ أن تم اعتمادها بمناهجها الجديدة، التي لم يتم الحوار ولا السؤال بإقرارها؟!
من هي الجهة التي قامت بطباعة هذه الكتب، وهل تمت الطباعة داخل المملكة؟.
وما هي الحكمة الغائبة التي تقف وراء توزيعها على مدارس دون غيرها، رغم كل هذا التعطيل للدراسة المسماة «وجاهية»؟!.
وما خلل بها الدنيا.. فيها (اشي ثاني)

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012