أضف إلى المفضلة
الأربعاء , 24 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
400 جثة و2000 مفقود ومقابر جماعية.. شهادات من داخل خان يونس بيلوسي تشن هجومًا حادًا على نتنياهو لسياساته وتعتبره “عقبة” أمام حل الدولتين وتطالبه بالاستقالة الفايز يتفقد واقع الخدمات للمواطنين في العقبة زراعة لواء الوسطية تحذر مربي الثروة الحيوانية من ارتفاع درجات الحرارة تقارير: زيادة كبيرة في معدلات هجرة الإسرائيليين العكسية طائرة منتجات زراعية أردنية تغادر إلى أوروبا البنك المناخي الأردني سجل قيم جديدة لدرجات الحرارة العظمى في 2023 الملك وأمير الكويت يبحثان توسيع التعاون الثنائي الاقتصادي والاستثماري - صور مي كساب تعتذر من صلاح عبدالله.. ما السبب؟ تعرف على أشهر توائم النجوم بالوسط الفني هشام ماجد يكشف كواليس"أشغال شقة" وسر انفصاله عن شيكو نيللي كريم تحسم حقيقة جزء ثانٍ من مسلسل بـ 100 وش محمد سامي يكشف تفاصيل مسلسله الجديد مع مي عمر إجراء جديد لهنا الزاهد بشأن طليقها أحمد فهمي المفتي الحراسيس: 5 فتاوى تفيد بحرمة التسول
بحث
الأربعاء , 24 نيسان/أبريل 2024


الحب في زمن «الكورونا»....!!

بقلم : رشيد حسن
16-02-2021 05:10 AM

أدهشنا الروائي العالمي «ماركيز « في تجسيد معاناة الانسان في رائعته «الحب زمن الكوليرا».. ولمس ببراعة الروائي الفذ عمق احاسيس هذا الانسان، وهو يحاول ان يتجاهل هذا الوباء، ليعيش حياته كما يتمنى.. وكما يشتهي..!! وكانت دهشتنا اكبر، وهو يؤكد ان الحب ممكن في كل زمان ومكان.. ولكن تشتد كثافته في زمن الكوليرا..!! ما دام الانسان هو المستهدف، وما دامت مشاعره هي التي تستحق ان تروى ويكتب عنها..!
مناسبة هذا الكلام هو «عيد الحب» الذي صادف امس الاول «14» الجاري.. ولا نعرف كيف احتفل المحبون والعشاق في هذه المناسبة ؟؟ ما دامت تعليمات السلامة العامة تفرض التباعد، ولبس الكمامات، للحد من انتشار الوباء. وقد أصبح وباءا مجتمعيا يهدد الجميع، ولا يرحم احدا..
فاذا ما قمنا بتوسيع دائرة البيكار قليلا.. فان هذه الجائحة وقد مرت سنة عليها وها هي تدخل سنة جديدة.. تبدو أكثر قساوة من السنة الاولى .. وأشد خطرا في ظل تحور الفيروس الى انواع جديدة .. تبدو اسرع انتشارا.. وأكثر فتكا.. ما اوقع الاطباء والعلماء والباحثين وكافة المعنيين بالتصدي لهذه الكارثة في ارباك شديد.. وفي نفس الوقت زادهم اصرارا على الاستمرار في انتاج المطاعيم واللقاحات وتطويرها للحد من انتشار الوباء..
لا نستطيع نحن ولا غيرنا.. تجسيد معاناة البشرية من هذا الوباء القاتل.. ولا شك اننا بحاجة الى روائيين افذاذ امثال ماركيز وكويليو ومحفوظ ومعلوف..الخ. لتصوير هذه المعاناة وفواجعها، وقد هدها المرض.. وسيطر عليها الخوف.. وأصبحت نظرتها للحياة مختلفة تماما عما كانت عليه قبل عام.. واصبحت نظرتها للحب مكثفة اكثر مما كانت عليه ..
وفي تقديرنا.. فان هذا الوباء قد غير الكثير من انماط السلوك البشري ومن قناعات الناس.. ومن نظرتهم للحياة..!! بعد ما خطف اكثر من 2.5مليون انسان.. ووضع البشرية كلها: غنيها وفقيرها.. كبيرها وصغيرها امام حقيقة الحقائق.. وهو استحالة القضاء على هذا الفيروس في المدى المنظور.. وان الجميع في دائرة الموت بما فيهم اصحاب المليارات واصحاب الابراج والسيارات الفاخرة،، واصحاب الحكم والجاه والهيلمان والصولجان.. و لا فرق بين الفقير والغني امام هذا الفيروس.. ما دامت كل الاموال.. وكل الثراء.. لم تستطع ان تسهم في حماية الانسان من عدو لا يرى بالعين المجردة..
وباء « الكورونا» حول الحياة الى عبث.. الى مسخرة.. الى عبء ثقيل.. وحول الحلم الى مجرد كابوس.. الى سراب.. وقد اصبحت الحياة بكل ضجيجها الى مجرد سجن كبير.والناس الى مجرد سجناء محكوم عليه بالموت.. وها هم في ساحات الاعدام ينتظرون تشريف الفيروس اللعين..
باختصار..
في زمن الكوليرا اشر «ماركيز» الى ان الموت يزداد كثافة وحضورا..
وهو كذلك في زمن «الكورونا»..وقد فقدت الحياة اهميتها.. و تحولت الحياة الى مجرد سجن كبير.. والناس الى مجرد سجناء ينتظرون سيف الجلاد.. ينتظرون الموت بفيروس لعين..
ولاحول ولا قوة الا بالله.

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012