أضف إلى المفضلة
الخميس , 25 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
بحث
الخميس , 25 نيسان/أبريل 2024


المؤتمر الوطني أصبح ضرورة وطنيه
31-03-2012 08:28 AM
كل الاردن -

alt

يونس نهار بني يونس
 مدريد إسبانيا

 بسم الله الرحمّن الرحيم

 المطالبه بالاصلاح في الاردن سبقت الربيع العربي بكثير والاعلام الاردني غير الرسمي كان سباقا في المطالبه بالاصلاح وبالحرب ضد الفساد,وجاء الحراك الشعبي ليعزز هذه المطالبات,وقد يتفائل البعض ببعض الانجازات على صعيد الاصلاح,ولكن بنظره تحليليه الى الوضع العام نجد أن ما تم تحقيقه لا يعدو على أن يكون إصلاح شكلي,لان الاصلاح الفعلي يجب أن يصل الى طموح الشارع الاردني الشعب الاردني الذي يطالب بالاصلاح,ولو كان ما تم من إنجازات كما يدعي أصحاب الولايه في عملية الاصلاح كان فعليا وله طبيعه تدًرُجِيه للوصول الى الاصلاح المطلوب لاضفى بعض الطمأنينه لدى الناس ولكان له فاعلية للتخفيف من الحراك,ولكن ما حدث وما يحدث يثبت أن ما تم من إجراءات وليس إصلاحات لم يلاقي الرضا من الاردنيين لانه كان شكليا وليس له طابع الجديه,
 وكأننا نعيد أنفسنا في تكرار ما حدث في 1989 في هبة نيسان التي كان لها صدى ً كبيرا وقويا قد يتعدى قوة الحراك الموجود الان على الساحه,وحينها بدأت الرجالات والسياسيون والناس يطالبون بمؤتمر وطني عام لاجل الاصلاح السياسي والاقتصادي,ولكن سرعان ما إستطاع النظام الحيلوله دون المؤتمر الوطني وعرقلته من خلال عقد الصفقات مع القوى السياسيه في ذلك الحين ومن أبرزها وأقواها كما تعلمون الاخوان المسلمون الذين أقبلوا على العروض المقدمه من النظام بسيلان الريالات وببهجة الفرح حيث أنهم كانو وما زالو يسعون لمكانة شخصية لحزبهم وحركتهم التي تخضع لسياسات الحركه العامه أو الحزب العام للاخوان والذي يشبه في تشكيلاته هيكلة الدول التي تقام داخل الدول ولا يستطيع أي مراقب لجماعة الاخوان في أي قطر عربي أو إسلامي مخالفة المرشد العام المصري الدي يمثل الحاكميه العليا للجماعه وأهم سياسة لهذه الجماعات هي السعي للحفاظ على وجودهم واللعب على المعطيات السياسيه والاحداث الشعبيه في الوصول لاهدافهم المنشودة للتمكن من الحكم أو أن يكونو طرفا قويا في أدوات الحكم والحاكميه شريطة عدم خسارة الشعبيه لدى العوام,والغرض من التطرق لهذه الجماعة في هذه الكلمات المختصرة أن أقول أن هذه الجماعة لن تعود على الحراك الشعبي بالفائدة لانهم كما يثبت تاريخهم لا يسعون الا لانفسهم وإذا ما تم الوصول الى صيغة تفاهم بينهم وبين النظام سوف يسعون لاجهاض الحراك بدلا من تقويته,إذا ما خدمت صيغة التفاهم جماعتهم وأهدافهم,وعودة الى المطالبات بالمؤتمر الوطني في1989 إستطاع النظام أن يتوصل بالصفقة التي عقدت مع التيارات السياسيه أو مع أكثرها الى ميثاق وطني بدل المؤتمر الوطني والذي كان مصيره الادراج المغلقه وما زال الى يومنا هذا بلا تفعيل مثله مثل قرار فك الارتباط المزعوم الذي ما زالت فعاليته تحتفظ للرئيس الفلسطني وقيادات الشعب الفلسطني الحر بأرقام وطنه أردنيه,
 وها وقد مضى أكثر من عام على المطالبات وعلى الحرب ضد الفساد,والزعم المتواصل من النظام باليسر بالاصلاح والحرب على الفساد,ما هو الحال الحقيقي,ماذا كسب الحراك للان غير بعض التعديلات التي تخدم في مجملها إجهاض الحراك وبعض الانجازات كما يسمونها كالهيكله الشكليه التي إحتفظت للمؤسسات المستقله التي تكلف الخزينه ما يقارب المليار دينار خساره سنويه بديمومتها,وبعض القضايا التي فتحت وأطاحت بالرؤوس التي لم تستطيع أن تحتفظ بمماسك ضد النظام أو ضد منظومة الفساد داخل النظام,وكل الملفات التي فتحت وشكلت خطورة في سقوط أصحابها حيث انهم تعلقو بحبال متينه في الاساس الفوقي لمنظومة الفساد التي تأكدت ان سقوطهم سوف يؤدي الى إجترارهم للحبال التي ستسقطهم معهم,سرعان ما تمت عمليات الانقاذ وبطابع دستوري,مما نتج عنه إزدياد في العدد والقوة لمنظومة الفساد ولكن بشكل أخطر مما سبقه في ما مضى حيث أنه أصبح أمام الشعب الاردني عدوٌ جديد سيحول دون التقدم في تحقيق الحراك لمطالبه المشروعه,والذي أصبح أي الشعب بين فكي الرحى,فالنظام لو أراد الاصلاح لظهر له أثرا كان من وظيفته أن يقلل من الحراك ولكن ما يحدث هو إزدياد ملحوظ وإرتفاع في سقف المطالب حتى وصلت في بعضها للمطالبه بالتغير بجانب الاصلاح وهذا خطر على الشعب وعلى النظام في آنٍ واحد,والنواب بمجلسه المهترئ الفاقد للشعبيه والذي تجند ما يزيد عن ثلثيه كظباط في جيش الفساد لم يكن ولن يستطيع وليس له الكفاءه للمضي لتحقيق الاصلاح,
 إذن ماذا ننتظر والى متى ومن سيحقق لنا ما نطالب فيه,هل نبقى ندور في دائرة تعصف بها الرياح لتخرجنا الى لا نتيجه بل قد تخرجنا الى ما هو أخطر لتدخلنا في تيارٍ من العنف الذي لولا تماسك هذا الشعب الكريم وإحترامه للروابط والعادات والتقاليد التي يرعاها أبناؤه الاشراف البرره والتي أورثنا إياها أجدادنا منذ فجر التاريخ لكان للعنف طريقا واسعا نتيجة لما يقوم به أصحاب الولاية غير آخذين بعين الاعتبار أن صبر الناس قد ينفذ ويحدث ما لا يحمد عقباه,
 وفي الحقيقه أنا أضع أكثر العتب والمسؤوليه على الملك الذي كان من الاولى به أن يستمع للاصوات التي علت وتعلو كل يوم وما أكثر الاقلام الحره التي تنادي الملك في كل يوم وكل مناسبه للاستجابه ولاخذ موقف فعلي وحقيقي لتنفيذ رغبات ومطالب الشعب,ولكن كلما يكتب كاتبٌ في هذا المجال تتهافت عليه الاتهامات بالتسحيج للنظام مما يؤدي الى طابعٍ يتخذ منه الملك ومن حوله عدم الاخذ بجدية النداءات ويفسرها له من حوله هذا إن أخذت طريقا الى مسامعه بأنها ليست أكثر من أقلام تعبر عن وصولية وطمع كاتبيها ولا تمثل الناس وكأن الصراخ المتأجج منذ أكثر من سنه في الشارع الاردني والذي وصل الى مسامع القصور في كل أقطاب الدنيا لم يصل الى القصر المعني بالشعب ومطالباته
 إذن كما هو واضح وجلي للعيان أن النظام بكل السلطات الحاليه التي لا تصل الى الدرجه والمكانه والكفاءه التي تمكنه من أن يقوم بالواجب الوطني الملقى على عاتقه وهو ليس الاصلاح فقط والحرب ضد الفساد بل إعادة الهيبه والروح للدوله الاردنيه بكل مكوناتها الوطن والشعب والنظام, فالوطن أصبح عرضة للمخططات التي تهدد بتغيير كيانه الديموغرافي والايدولوجي,والشعب أصبح في حالة من الاشمئزاز والارهاق والغليان افقدته الثقه بكل من يمت للولاية بصله حتى أنه لم يعد قادرا على مجرد الرضا بالحديث عن شئ يمت للايجابية كالانجاز والنصف الممتلئ من الكأس من أي طرف,والنظام فقد شعبيته بسلطاته الثلاث وأصبح في حالة لا تمكنه من إقناع الشعب بأي جديد, فماذا بعد هل بقي أمامنا غير الحل الذي يجبر النظام والملك والامه والعالم على الاستجابه ووضع المخرجات لهذا الحل قيد التنفيذ, الا وهو المؤتمر الوطني العام الذي يجمع الاطياف الشعبيه بكل مكوناتها تعقد العزم على الاصلاح وعلى وضع خارطة طريق تسير بالاردن وتجبر الملك وأضع تحتها مئة خط تجبر الملك على التنفيذ لان العهد الذي عاهد عليه الاردنيون الهواشم على أن يكون لهم الملك ولنا السلطه نعم هذا هو الاصل في الامر وهذا هو البيان والتبيان وعلى الملك أن يطبق العهد ولا يمضي بإخلاله فيه وإختراقه للدستور الاردني المحترم الصريح فالحكم في الاردن ملكي نيابي ولإضع للمرة الثانيه مئة خط أخرى تحت ملكي نيابي وهذا أقوى وأفضل من ملكي دستوري حيث أنه يؤكد على ضرورة المحافظه على العهد بين الملك والاردنيين بأن يكون الحكم للهاشميين والسلطة للاردنيين ولا بد أن ينطلق النداء وبصوت عالٍ للبدء بعقد مؤتمر وطني من شأنه أن يضع خارطة الطريق التي تعيد لذلك العهد كينونته وصيرورته ليتمكن الاردنيون من أن يحكموا بلدهم ويديروا شؤونهم للمضي في طريق يعيد للدولة الاردنية هيبتها وطنا وشعبا ونظاما وليكون أردنأ قويا بقيادة هاشمية ونظاما يكفل للاردنيين إدارة مصالحهم الوطنيه كما يريدون ويرضون ويرضى الله,راجيا المولى عز وجل أن يهئ للشعب من يقود هذه المسأله وينادي بالرجالات الوطنيه وضعها قيد التنفيذ لنخلص الى مؤتمر وطني بأقرب وقت والذي لم يعد لنا حلٌ سواه.
 
 yyounes68@yahoo.de

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012