أضف إلى المفضلة
الثلاثاء , 16 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
9632 جولة تفتيشية نفذتها الغذاء والدواء خلال شهر رمضان الملك من المفرق: الأردن لن يكون ساحة معركة لأي جهة الملك ينعم بميدالية اليوبيل الفضي على شخصيات ومؤسسات في المفرق - أسماء القوات المسلحة الأردنية تنفذ 5 إنزالات جوية لمساعدة غزة بمشاركة دولية - صور الصفدي لإيران وإسرائيل: لن نسمح لكما بيربوك للصفدي: لم تغمض لنا عين بسبب الهجوم الإيراني الملك يفتتح شركة "بيا" لحياكة الأقمشة في المفرق بريزات: مخالفات كانت قد تؤدي بوضع البترا في قائمة التراث العالمي المهددة المبيضين: وسائل إعلام لم تستجب لتعديل اخبار غير دقيقة خلال الضربة الإيرانية التعليم العالي للجامعات: لا تعقدوا الامتحانات خلال الاعياد المسيحية %82 انخفاض عدد زوار البترا في نيسان البريد الأردني يطرح إصداراً جديداً من الطوابع التذكارية ... (الأردن يدخل العصر النووي) الأردن يسيّر 75 شاحنة جديدة إلى قطاع غزة الديوان الملكي: سر بنا للفخار والعلا .. علمنا عالٍ الضمان: 3612 دينارا الحد الأعلى لأجر المؤمن عليه الخاضع للاقتطاع
بحث
الثلاثاء , 16 نيسان/أبريل 2024


مئوية الدولة هي بداية موضع فخرنا وعزتنا وكرامتنا

بقلم : د.اخليف الطراونة
12-04-2021 05:42 AM

مئوية الدولة الأردنية هي بداية موضع فخارنا وعزتنا وكرامتنا، وهي عهد قطعه الآباء والأجداد وتوارثه الأبناء: عشقاً أبدياً لهذه الدولة والذود عنها بالمهج والأرواح ولبناتها الهاشميين، طيب الله ثراهم، وهي مناسبة تستدعي أيضاً الوقوف والتأمل ملياً واستخلاص العبر والدروس منها:
فالمئوية الأولى وضعت الأسس لبناء الدولة، وكان الاهتمام منصباً على 'الكم' سواء في قطاع التعليم او قطاع الخدمات العامة والبناء وغيرها. أما في المئوية الثانية؛ فيجب أن يكون التركيز فيها موجهاً نحو 'الكيف'.
فعلى صعيد الحياة الحزبية التي بدأت منذ عهد الإمارة بتأسيس ' حزب الاستقلال' الذي شكل أول حكومة أردنية في العام 1921 بمشاركة الزعماء الوطنيين الأردنيين، شهدت هذه الحياة الحزبية صعوداً ونكوصاً ؛ لنراها اليوم مقلقة ومثيرة للانتباه ، فالعمل الحزبي غدا في نظر الكثير من المواطنين الأردنيين مضيعة للوقت وبلا فائدة ترتجى منه. وإزاء ذلك علينا أن ننتقل الى حياة حزبية حقيقية من خلال قانون أحزاب فاعل، وقيام الأحزاب بإعادة إنتاج نفسها من جديد.
ولما كان الشباب هم محور العملية السياسية، وهم بناة الأحزاب وجمهورها ؛ فإنه لا بُدّ من استقطابهم ودعمهم وإعطائهم الفرصة الحقيقية للممارسة في قيادة الأحزاب، وأن نخرج من مرحلة التغني بالشباب واستعمالهم دعاية وجسر وصول، الى مرحلة نكون فيها صادقين معهم .
وعلينا أيضاً الانتقال الى حياة برلمانية وازنة منتخبة بناء على قانون انتخاب عصري أكثر تمثيلا وعدالة لانتخاب مجلسي النواب والأعيان وصولا الى حكومات برلمانية منتخبة.
إن اقتران قانون الأحزاب بقانون الانتخاب، هو بمثابة وجهان لعملة واحدة .
وفي المجال التربوي؛ هناك ضرورة للابتعاد عن التوسع في إنشاء المدارس والجامعات؛ ليكون التركيز أكثر على النوع والتخصصية ومراكز التميز...وذلك بدمج المدارس القريبة وتقويتها؛ والتفرد بالتخصصات التي تطرح في المدارس والابتعاد عن طرائق التدريس التقليدية؛ والتركيز على الذكاء الاصطناعي والريادة والإبداع والابتكار؛ وتمكين المعلمين حتى نصل الى صورة الطالب المدرسي الذي نريد: مهارة؛ وفكراً؛ وقيماً.
وفي جانب التعليم العالي؛ لا بد من إنشاء هيئة وطنية للبحث العلمي يكون على رأس أولوياتها دعم الباحثين والمبدعين من القطاعات كافة؛ لإنجاز أبحاث تجريبية وتطبيقية منتجة لجميع القطاعات الزراعية والصناعية والتجارية والصحية والعسكرية .. وغيرها
وكذلك الانتقال بالتعليم العالي الى تعليم نوعي ينافس على مستوى الإقليم والعالم، وتحويل الجامعات الى مراكز تميز متخصصة، وأن تكون جامعات عامة منتجة وجامعات خاصة غير ربحية، وأن تكون مستقلة: مالياً؛ وإدارياً؛ وإجرائياً، فالتعليم هو عماد الاقتصاد والسياسة والنهضة والتطوير.
أما القطاع الزراعي؛ فعلينا أن نحوِّل محطات البحوث الزراعية وكليات الزراعة الى مسارح بحث وتطوير للأنسجة النباتية لإنتاج جميع أصناف النباتات والأشجار التي تواءم البيئة الأردنية، وربط نواتج هذه الأبحاث مع القطاعات التجارية والصناعية لنصل الى مراحل الاكتفاء الذاتي والتصدير، وإيجاد فرص عمل للشباب المتعطل عن العمل
ولا بُدّ من التوقف كثيراً عند صرخات وشكاوى أبنائنا الطلبة وذويهم من ارتفاع الرسوم الجامعية او عدم قدرتهم على دفع رسوم التسجيل، خصوصا مع زيادة رقعة الفقر؛ وتفشي البطالة؛ وزيادة نسبتها بين كافة الفئات العمرية ومستوى التعليم .
وانطلاقا من مبدأ التكافل الاجتماعي بين أبناء وطننا العزيز، وتخفيفا على هؤلاء الطلبة من أي أعباء مالية (او نفسية) تترتب على عدم المقتدرين منهم؛ فإنني أقترح تأسيس مؤسسة مالية متكامله لدعم الطلبة الجامعيين، على أن تكون مموّلة من الحكومة والقطاع الخاص، بحيث تقوم هذه المؤسسة بتقديم منح كاملة للطلبة الفقراء وغيرهم
كما أن غياب العدالة الاجتماعية وعدم سيادة القانون على الجميع وبدون استثناء لأحد، وبالتساوي، يجعل الناس يفكرون بعمل اي شيء للتعبير عن حالة الاختناق والتوتر اللذين وصلا اليها؛ لأن القانون من وجهة نظرهم لا يحمي الناس من الظلم والقهر .
أختم بالقول في هذه المناسبة الخالدة 'مئوية الدولة الأردنية' إنها مناسبة نجدد فيها الوفاء بالعهد للبناة الهاشميين الراحلين ، طيب الله ثراهم، ولشهداء الوطن الذين بذلوا أرواحهم في الذود عن حماه الغالي الذي سيظل عصيا على الانكسار ، وستبقى رايته خفاقة عالية، يتفيأ في ظلها الأردنيون شرعية الحكم وسلالة المجد وعبق التاريخ.
نسأل الله تعالى أن يحفظ وطننا الأردن الغالي خالداً كريماً عزيزاً آمناً مطمئناً، وأن يحفظ قائده جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم، وأن يحفظ أهله الطيبين الأخيار. اللهم آمين

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012