كل الأردن - أطلقت مجموعة من مؤسسات المجتمع المدني في معان بالتعاون مع أكاديمية التغيير للدراسات الديمقراطية والتنموية والشبكة العربية للتربية المدنية – أنهر، وبحضور ومشاركة عدد من المؤسسات والجهات المدنية الفاعلة في المحافظة وعدد من الاعلاميين حملة "تحسين تعليم ورعاية الطفولة المبكرة" في معان ومناطق جيوب الفقر. وذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقد في مبنى بلدية معان الكبرى.
 وقالت السيدة فتوح يونس المديرة التنفيذية للشبكة العربية للتربية المدنية – أنهر، ومديرة المبادرة أن الحملة تأتي تجسيدا للقيم والمبادئ الأساسية السامية لاحترام حقوق الإنسان وحرياته الأساسية والتي ضمنها ميثاق الامم المتحدة والاتفاقيات والمواثيق الدولية لحقوق الانسان وكذلك تأكيدا على اهمية اتفاقية حقوق الطفل وضرورة وفاء الاردن بالتزاماته الدولية . وذكرت يونس ان تنمية الطفوله المبكره تهدف الى أعطاء الأطفال أفضل بدايه ممكنه، مع التركيز على السنوات الأولى التي يشهد الدماغ خلالها تطورا سريعاّ.وتشمل هذه العمليه التعليم قبل المدرسي بالاضافة الى تنمية المهارات مثل اللغة والتفاعل الأجتماعي. ويشكل الغداء الصحي والرعاية الطبية مكونات إضافية .
 وذكرت يونس ان مطلب الحمله هو تعديل الماده 8 من قانون التربية والتعليم رقم 3 لسنة 1994 بند ”ب“ ليصبح "مرحلة رياض الاطفال الثانيه (مرحلة التمهيدي) مرحلة الزاميه يتم تنفيذها وفق خطة مرحلية مع إعطاء الأولوية لمناطق جيوب الفقر”، واشادت يونس بتحالف مؤسسات المجتمع المدني في معان الذي وصل الى 25 مؤسسة وجمعيه لمناصرة مطالب الحمله مما يؤكد على شرعية مطلبنا وعلى حاجة المجتمع المحلي لهذا الجهد في قطاع الطفولة المبكرة التي يعاني الكثير من التحديات اولها انها مرحلة غير الزامية وبالتالي فان ارسال الطفل الى مرحلة رياض الاطفال تبقى حسب قناعة الأهل وحسب توفر هذه الخدمه، بالاضافه الى وجود حواجز مادية واجتماعية و اقتصادية وغيرها تحول دون الحصول على الخدمات التي يتم تقديمها للأطفال الصغار.وأفتقار الروضات الى مرافق ومعدات كافية ومناسبة وذات صلة بالأطفال الصغار، بما في ذلك ملاعب مُجهَّزة تجهيزاً جيداً ومساحات مُغلقة، إن جعل هذه المرحلة الزامية من شأنها تسليط الضوء بشكل جدي على اهمية هذه المرحله وفتح صفوف رياض اطفال اكثر تفي بحاجة الأهالي والتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني والجمعيات في معان حتى تستطيع الحكومه الوفاء بالتزاماتها تجاه هذا القطاع، وربط المشاريع التربويه في الخطط التنمويه خاصه اننا نتكلم عن مناطق جيوب الفقر في المملكه.
 وقد ذكر المتحدثون من الجمعيات الحاضره اننا على اتم الاستعداد للتعاون مع وزارة التربية والتعليم في هذا الشأن اذا اقرت هذه المرحله كمرحلة الزاميه وما نطلبه فقط هو حافله للروضات التابعه لنا ومعلمات رياض اطفال مؤهلات تدفع رواتبهم الوزارة، كما اثنى الحضور على مطالب الحمله وشرعيتها وحاجة المنطقه لها مع وجوب الاهتمام بهذا القطاع وتحسين مواصفات رياض الاطفال بما يتماشى مع تعليمات وزارة التربية والتعليم، ان الزامية هذه المرحله ستفعل العديد من التعليمات وستعود بالنفع على الأسر والأطفال، كما حث المشاركون على اهمية ضمان امن وامان الأطفال في هذه المرحله وشملهم بالتغذيه المدرسيه التي كانت من انجح البرامج في المدارس الابتدائيه خاصه ان التغذيه الجيده مهمه أهمية التعليم الجيد ، وشددوا على اهمية تعاون الوزارات جميعها في هذا الشأن وفي دعم وزارة التربية والتعليم مثل وزارة التخطيط التي يجب ان تركز في خططها التنمويه على المشاريع التربويه ورياض الاطفال ووزارة الصحه يجب ان تساند وزارة التربيه والتعليم في توفير خدمه الصحه المدرسيه ويجب تفعيل مشروع التغذيه المدرسيه لرياض الاطفال والمدارس الابتدائيه .
 من جانب آخر أشاد السيد صبّاح النعيمات رئيس اتحاد الجمعيات الخيرية بمحافظة معان بفكرة الحملة وأهدافها. وبين أن الجمعيات الخيرية وجدت في الأساس لتنمية المجتمع ورقي أفراده وأن مثل هذه الحملة يكون للجمعيات دور مهم بتحقيق أهدافها. وانه وباسم الجمعيات يؤيدون هذه الحمله ويؤكدون انهم سيسعون جادين الى العمل معها لتحقيق المطالب التي ستعود بالنفع على الجميع.
 ونوقش في المؤتمر العديد من الملاحظات والمداخلات المتعلقة بأنشطة الحملة وأهدافها المستقبلية قدمها الحضور الذي ضم مسؤولي وممثلي الجمعيات الخيرية والأندية الثقافية في المحافظة وأكاديميين مختصيين بالطفولة وتربية الطفل إضافة لعدد كبير من الشباب الناشطين مجتمعياً والاعلاميين
 السيد عبدالرزاق المحتسب من مركز صناع المستقبل ذكر انه وحسب الدراسه التي قامت بها المبادره وجدنا انه النفقات على قطاع الطفولة المبكرة اقل من 1% من اجمالي النفقات في وزارة التربية والتعليم لجميع البرامج. علما بأن الارقام القياسيه تشير الى ان الاهداف الدنيا لموازنة الطفولة المبكرة يجب ان لا تقل عن 10% من موازنة التعليم، وانه من شأن جعل هذه المرحله الزاميه ان تزيد الموزانات المخصصه للانفاق على هذا القطاع خاصه اننا في الجنوب وفي مناطق جيوب الفقر بحاجه الى المزيد من الاهتمام الحكومي في هذا القطاع.
 
 من جانبه اشار السيد محمد السعايده من نادي الشراه – ايل ان نسبة الالتحاق برياض الأطفال في المناطق الريفية والفقيرة متدنية اذ وصلت الى30% فقط عام 2009 حسب تقرير دائرة الموازنة العامة، وواجبنا كتحالف الان في معان هو تعبئة المجتمع الى اهمية هذه المرحله والى ضرورة الحاق ابنائهم برياض الأطفال حتى نضمن مساندة الأهل لنا في مطالبنا بالزامية مرحلة رياض الاطفال الثانيه والبدء بتنفيذها في مناطق جيوب الفقر.
 واخيرا أكدت الحمله انها ستسعى لمقابله صناع القرار والطلب من الحكومة الأردنية العمل على تعديل قانون التربية والتعليم ليلبي مطالب الحملة، واستهداف وزارة التربية والتعليم لحثها على تقديم اقتراح تعديل القانون والموافقة على التوصية بتعديل نص القانون المقترح من قبل الحملة، وتطلب الحمله من مجلس النواب سرعة الاستجابة لمطالبها بأهمية تعديل النص القانوني،وبضرورة فرض الرقابة على أداء الحكومة والمتعلقة في هذا المجال.
 وستتابع الحمله نشاطاتها بهذا الشأن بالتعاون مع التحالف في معان
ومن الجدير بالذكر ان هذا التحالف ضم كل من نادي الشراه – ايل ومركز صناع المستقبل وجميعة الانوار الخيرية للسيدات من محافظة معان بالتعاون مع اكاديمية التغيير للدراسات الديمقراطيه والتنمويه والشبكة العربية للتربية المدنيه – أنهر ، وتعتبر أنهر من المنظمات الوطنيه الفاعله على مستوى الوطن العربي وقادت العديد من المبادرات والحملات التي تركت اثرا ملموسا في التعليم والتنمية المجتمعيه في العديد من البلدان العربية.