أضف إلى المفضلة
الخميس , 28 آذار/مارس 2024
شريط الاخبار
مصطفى يشكل الحكومة الفلسطينية الجديدة ويحتفظ بحقيبة الخارجية - اسماء الانتهاء من أعمال توسعة وإعادة تأهيل طريق "وادي تُقبل" في إربد الحنيفات: ضرورة إستيراد الانسال المحسنة من مواشي جنوب إفريقيا الاتحاد الأوروبي يتصدر قائمة الشركاء التجاريين للأردن تحويلات مرورية لتركيب جسر مشاة على طريق المطار قرض بـ 19 مليون دولار لبناء محطة معالجة صرف صحي في غرب إربد غرف الصناعة تطالب باشتراط اسقاط الحق الشخصي للعفو عن مصدري الشيكات 5 إنزالات أردنية على غزة بمشاركة مصر والإمارات وألمانيا - صور ارتفاع الإيرادات المحلية 310 ملايين دينار العام الماضي والنفقات 537 مليونا مجلس الأعيان يقر العفو العام كما ورد من النواب المحكمة الدستورية ترفع للملك تقريرها السنوي للعام 2023 وفاة سبعينية دهسا في إربد "الكهرباء الوطنية": الربط الكهربائي الأردني- العراقي سيدخل الخدمة السبت المقبل السلطات الاسرائيلية تعلن إغلاق جسر الملك حسين بعد إطلاق نار في أريحا 7.726 مليون اشتراك خلوي حتى نهاية ربع 2023 الرابع
بحث
الخميس , 28 آذار/مارس 2024


واشنطن تحتفل بالهزيمة..

بقلم : محمد سلامة
17-04-2021 04:36 AM

قرار الرئيس الامريكي جو بايدن سحب كامل قواته من أفغانستان بالتنسيق مع حلف الناتو، وتبريره ذلك بانتهاء المهمة، هو إقرار بالهزيمة لأن الهدف كان وما زال هو منع حركة طالبان من العودة إلى حكم أفغانستان،بعد ازاحتها عنه قبل عشرين عاما..والسؤال لماذا تحتفل واشنطن بهزيمتها؟!.
واشنطن أدركت أن الحروب طويلة الأمد وبلا نهاية لا يمكن حسمها أمنيا ،وادركت أن بقاءها يعني نهايتها كامبراطورية عظمى،وأن خسارتها نحو (25000)الف جندي بين قتيل وجريح، إضافة إلى تريلوني دولار دون تحقيق هدف استقرار النظام الحليف لها في كابول، هو الهزيمة المرّة ،وأن الإنسحاب هو الخيار الوحيد أمامها، خاصة أن حركة طالبان تسيطر أليوم على أكثر من 60%من الأراضي الأفغانية، وأن حكومة أشرف غني غير قادرة على الصمود لاشهر بعد خروج واشنطن والناتو من أفغانستان.
التقارير الأولية أن واشنطن ترغب بنشر جزء من قواتها الجوية في جوار أفغانستان مثل أوزبكستان وطاجسكستان والهدف هو توفير الغطاء الجوي لقوات كابول عندما تتعرض لهجمات دموية، وربما أن واشنطن تستخدم حاملات الطائرات لضرب قواعد ومقرات طالبان،بعد الإنسحاب، وهذه الاستراتيجية الجديدة محفوفة بالمخاطر كون أن الفصائل الأفغانية المسلحة مشرذمة وضد بعضها، وقد تتوحد ضد حكومة كابول حليفة واشنطن.
واشنطن تتبجح بأنها تركت نحو (300)الف جندي أفغاني موالين لحكومة غني، وهؤلاء غير قادرين على حماية العاصمة وما حولها من هجمات طالبان واخواتهما،خاصة أن التقديرات تشير إلى أن نحو أربعة ملايين أفغاني يملكون السلاح الخفيف والمتوسط، وأن هؤلاء موزعين بين تنظيمات إسلامية مثل القاعدة وتنظيم الدولة وحماة الإمارة، إضافة إلى وجود زعامات قبلية راغبة بالوصول إلى السلطة،كما أن قبيلة البشتون التي تنتمي لها غالبية قوات طالبان تدين بالعداء لحكومة كابول.
الخلاصة الوحيدة لنهاية الحرب الأمريكية والغربية في أفغانستان وقبلها السوفياتية تتمثل في نقطة واحدة وهي أن الشعوب لا تقهر ولا تعرف الهزيمة ولا يمكن فرض نظام حكم عليها دون قبولها ورغبتها، وكلا الهزيمتين لواشنطن وموسكو تؤكدان أن أفغانستان هي مقبرة الامبراطوريات سواء في الماضي أو الحاضر وأن مافعلتاه هوإحتفال بالهزيمة وكل على طريقته.
الإنسحاب الأمريكي من أفغانستان مماثل للانسحاب السوفيتي منها،فقد ترك الكرملن حينها حكومة موالية له،وتعهد بحمايتها لكنه غادر وتركها لمصيرها وبعد سنوات من الحرب الأهلية دخلت طالبان إلى كابول وحولت البلاد إلى إمارة إسلامية، واليوم فإن المشهد الافغاني يتكرر بالانسحاب الامريكي والاحتفال بالهزيمة، فقد تركت حكومة أشرف غني لمصيرها، وهناك شبه إجماع أن ما بعد خروج أمريكا والناتو سوف تتدحرج البلاد نحو حرب أهلية جديدة وفي النهاية ستدخل طالبان إلى كابول، والسؤال الذي ما زال برسم الاجاية..هل يشهد العالم غروب شمس الامبراطوية الأمريكية كما حدث للاتحاد السوفيتي؟!.

الدستور

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012