أضف إلى المفضلة
الجمعة , 19 نيسان/أبريل 2024
الجمعة , 19 نيسان/أبريل 2024


غياب رجال السلطة عن القدس؟؟

بقلم : رشيد حسن
09-05-2021 02:23 AM

حقيقة مهمة وصادمة كشف عنها ناصر اللحام، رئيس تحرير «فضائية معا « في حديث «حصاد الاسبوع» وهو يتساءل..؟؟
لماذا لم يذهب وزراء السلطة ورئيسها الى القدس للمشاركة في دعم المنتفضين في باب العمود؟؟
لماذا لم يذهب وزير الاوقاف الشيخ يوسف دعيبس وبشارك المرابطين في الاقصى وساحات الاقصى وابواب الاقصى؟؟
ما هو سبب هذا الغياب اللامعقول لرجال السلطة عن اخطر الاحداث التي تهدد القدس..وتهدد الشعب الفلسطيني.. وهم من يمثل هذا الشعب -كما هو مفترض-؟؟!!..
ومن المعلوم –يضيف اللحام- ان سلطات الاحتلال منحت عشرة الاف تصريح للوزراء وكبار مسؤولي السلطة والمنظمة «في.اي.بي».. ليتنقلوا حيث يشاؤون في كافة انحاء فلسطين المحتلة.!!
لماذا يشارك قادة ورموز اهلنا في الداخل من مثل « الطيبي وعودة وحنين..وبركة..الخ» في انتفاضة القدس ودعم اهلنا في باب العمود.. ولا يشارك رجال السلطة؟؟!!
ويضيف اللحام بان بعض هؤلاء يستغل تصريح الاحتلال في الذهاب مع زوجته الى يافا «لشمة الهوا» واكل السمك على البحر..!!
اسئلة مهمة.تكشف حقيقة سلطة «اوسلو».. ومدى الانهيار الذي خلفته هذه الكارثة في السلطة والمجتمع..وقد تحولت التنظيمات والفصائل الى احزاب.. تخلت عن المقاومة.. رمت السلاح واستبدلوا الفوتيك.. ببدلات فاخرة..وسيارة «الفوكس فاجن» باحدث السيارات!!
اللحام كشف كثيرا من الحقائق.. واسقط الاوهام التي يعيش فيها البعض.. وقد تحول الاحتلال الى احتلال «ديلوكس» الى احتلال مربح.. وهو ما يفسر التعنت الاسرائيلي.. ورفض « نتنياهو» الانسحاب من شبر واحد من الار ض المحتلة..والاعتراف بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.. وخقه في تقرير المصير واقامة دولته على ترابه الوطني..
«اوسلو» سرطان استوطن الجسد الفلسطيني.. فقتل كل الخلايا الحية..المقاومة.. في هذا الجسد القوي.. وحوله الى جسد ذابل.. يصارع الموت.. ولا يقوى على الحركة..
واخطر من كل ذلك.. وجهت «اوسلو» ضربة قاضية للمقاومة، وحولت الفدائيين الى مجرد طوابير من الموظفين، يقفون راس كل شهر على ابواب الصراف الالي لاستلام رواتبهم.. وهو ما يذكرنا بصورة مؤلمة جدا.. صورة طوابير اللاجئين في المخيمات في الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي،يقفون امام ابواب لجان الاغاثة لاستلام مخصصاتهم من «الطحين والكيكوز «نوع من الزيوت النباتية» والصابون وحبوب زيت السمك..!!
لم يقف الامر عند هذا الحد.. بل فرخت»اوسلو» طبقة من الفاسدين والانتهازيين والسماسرة.. الذين ربطوا مصيرهم بالحفاظ على « اوسلو». والتنسيق مع العدو.. ومن هنا اصبح كل همهم الحفاظ على هذه «الاوسلو» وعدم الغائها..
باختصار..
لا تقوم للشعب الفلسطيني قائمة. ولن يخرج من النفق الذي وصل اليه.. الا بعد ان تقوم جماهيره الغاضبة بتمزيق «اوسلو» وتمزيق اوراق الاعتراف ب»دولة» العدو.. والعودة الى المقاومة.. الى بندقية ابو جهاد وقلم غسان كنفاني.. وطي صفحة « اوسلو» السوداء في تاريخ شعب الجبارين..
يرونه بعيدا ونراه قريبا..صدق الله العظيم..

الدستور

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012