أضف إلى المفضلة
الجمعة , 19 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
تقارير أولية عن انفجارات متزامنة في إيران وسوريا والعراق فيتو أميركي يفشل قرارا بمنح فلسطين عضوية الأمم المتحدة الكاملة المندوب الروسشي : كل فيتو أمريكي ضد وقف إطلاق النار في غزة يتسبب بمقتل آلاف الفلسطينيين "مفاعل ديمونا تعرض لإصابة".."معاريف" تقدم رواية جديدة للهجوم الإيراني وتحليلات لصور الأقمار الصناعية الأردن يوسع المستشفى الميداني نابلس/2 كأس آسيا تحت 23 عاما.. الأولمبي يتعثر أمام قطر باللحظات الأخيرة الحكومة تطرح عطاءين لشراء 240 ألف طن قمح وشعير الأمير الحسن من البقعة: لا بديل عن "الأونروا" الصفدي يطالب المجتمع الدولي بالاعتراف بالدولة الفلسطينية - نص الكلمة العسعس: الحكومة تملك قرارها الاقتصادي القسام: فجرنا عيني نفقين مفخختين بقوات صهيونية بالمغراقة سلطنة عُمان: ارتفاع عدد وفيات المنخفض الجوي إلى 21 بينهم 12 طفلا نقابة الصحفيين تدعو لحضور اجتماع الهيئة العامة غدا الجمعة 30 شاحنة تحمل 100 طن مساعدات تدخل معبر رفح لقطاع غزة مجلس الامن يصوت الليلة على مشروع قرار بشأن عضوية فلسطين بالأمم المتحدة
بحث
الجمعة , 19 نيسان/أبريل 2024


خربوا البلد وقعدوا على تلها

بقلم : سامي شريم
31-07-2021 10:25 PM

أين الصناعة وأين الزراعة وأين المشاريع؟ أين المصانع والمشاغل والورش التي كانت تغذي السوق الاردني والأسواق المجاورة؟

لم يعد الاردن الوجهة الاستثمارية للمستثمر الاردني على الأقل بعد ما يواجهه من صد ونفور وتعامل اشبه بالتطفيش منه بالمعاملة العادية. أين مؤسساتنا الخدمية التي بنيناها بعرقنا ودمائنا لخدمتنا وخدمة اقتصادنا وخدمة الأجيال القادمة؟ للأسف تآكلت أو باتت في طريقها للتآكل.

اتحدى أن يزور اردني وزارة أو دائرة أو هيئة من هيئات التكسب أو مؤسسة من المؤسسات التي أُنشئت بهدف خدمة الاستثمار وباتت العائق الأكبر والعقبة الكؤود في وجه المستثمر لإفشال أي مشروع كبيراً أو صغيراً. لم تعد مهمة الدوائر والمؤسسات والهيئات خدمة الاردني بقدر ازعاجه وتعكير صفوه، ولا نجد من يفرج كربه ويعالج الخلل. ومن النادر أن نجد مسؤولا في مكتبه أو وزارة ترد على هاتف أو لا سمح الله مؤسسة مستقلة.

ولي تجربة مريرة في طلب الدوائر والوزارات والمؤسسات والهيئات يبدو أن أصوات الهواتف لا توقظ النائم ويبدو أنهم شاركوا أهل الكهف في غفوتهم.

ليس هكذا تدار الدول ولا يمكن قبول هذا الاستهتار في الإدارة العامة التي باتت عاجزة عن مواكبة أدنى متطلبات العمل العام والادارة العامة. إن استمرار مؤسسات الدولة العمل بهذه الروحية تدمير لجهود القيادة والبناة الأوائل الذين صنعوا من الاردن مثالاً للنهوض والرقي والحضارة. لم يعد يهم الدوائر كافة إلا الجباية والاستيلاء على مافي جيب المواطن، عدا عن ذلك لا يهمهم المواطن في شيء.

ما يحدث في دوائر مثل الغذاء والدواء والجمارك العامة وأمانة عمان كمثال وليس لحصر كارثي بكل المقاييس، وإذا استمر العمل على هذا النحو فسيهاجر كل اردني قادر على الهجرة ولديه بلد تستقبله.

ولا اعتقد أن أيا من رجال الأعمال سيواصل احتمال هذا الترهل والكسل وعدم الانتاج والممارسات اللا منطقية من إدارات هرمت وإدارة لحكومات عاجزة على كل المستويات عن معالجة أي خلل مهما صغر.

لماذا تحتاج المعاملة أشهر في الغذاء والدواء وسنوات أحياناً ليتم إنجازها؟ لماذا تمنع الكثير من السلع والخدمات من دخول البلاد إذا وجد بها خلل بسيط يمكن اصلاحه؟ لماذا يعجز المسؤول عن إتخاذ القرار الذي يساعد المستثمر ويقف دائماً حائلاً دون تصحيح الاخطاء البسيطة؟

إن الوضع في الوزارات والدوائر والمؤسسات لم يعد يحتمل ولم يعد مقبولاً.

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012