أضف إلى المفضلة
الأربعاء , 18 حزيران/يونيو 2025
شريط الاخبار
تحذير إيراني ودعوة السكان لإخلاء تل أبيب وحيفا تعديل على ساعات العمل في جسر الملك حسين يومي الأربعاء والخميس مستو: انخفاض أعداد المسافرين 51% بسبب التوترات الإقليمية التربية: امتحان الثانوية العامة يوم 26 حزيران في موعده ترامب: نعرف مخبأ خامنئي ولن نقتله في الوقت الحالي إيران توجه رشقة صاروخية جديدة باتجاه الاراضي المحتلة 3.3 مليار دينار الإيرادات المحلية خلال الثلث الأول 2025 عطلة رسميَّة في السَّادس والعشرين من حزيران بمناسبة رأس السنة الهجريَّة الملك يعود إلى أرض الوطن الحياري: مخزون آمن لدى المصفاة والشركة تنفذ خطة تشغيلية متكاملة لضمان أمن التزود بالمشتقات النفطية الأمن العام يعلن انتهاء فترات الإنذار وبدعو للالتزام بالإرشادات حفاظاً على السلامة الملك يؤكد لرئيسة البرلمان الأوروبي ضرورة التحرك الفوري لخفض التصعيد الخطير في المنطقة أمانة عمان تنفذ المرحلة الثانية من مشروع توسعة منطقة المحطة الفراية: عودة أكثر من 80 ألف لاجئ سوري طوعيا حسان يتفقد أربعة مواقع في لواء ناعور
بحث
الأربعاء , 18 حزيران/يونيو 2025


جدالات الهوية الوطنية الجامعة

بقلم : د . عمر الرداد
11-10-2021 06:07 AM

يستبطن مصطلح الهوية الوطنية الجامعة جملة من الدلالات الخلافية التي يتم تداولها في سياقات مرجعية قديمة ومتجددة لطرح المفهوم وليس المصطلح فقط ، شانه شان مصطلحات كثيرة من بينها الوحدة الوطنية الذي يتضمن ان هناك تيارات وكتلا اجتماعية وسياسية، لابد ان تتفق على مفاهيم وطنية كبرى.

وتنطلق الهوية الجامعة من فرضية ان هناك هويات وطنية 'متشظية ومفككة' وفقا لما يوصف بالتيارات والاتجاهات المدنية، مقابل تيارات واتجاهات لا ترى في هذه الهوية الجامعة إلا مرادفا ل'التوطين والوطن البديل'، وإلغاء حق العودة'سكان المخيمات في الأردن يشاركون تاريخيا في الانتخابات' وهو ما يعني الانسجام مع متطلبات مخططات سبق وظهرت في اطار ما يعرف بصفقة القرن، متزامنة مع طروحات ومقترحات باعادة النظر في تسمية 'المملكة الاردنية الهاشمية' لا سيما وأن مفهوم المواطنة تم انجازه وفق معيار' الرقم الوطني' أي ان كل من يحمل رقما وطنيا فان هويته اردنية، وهو ما يؤكد ان 'الهوية' و'الوطن البديل' مفاهيم اشكالية، لا تجيب الجدالات حولهما على اسئلة كبرى حول الفاعل فالهوية لمن والوطن البديل لمن وعلى حساب من؟

لا شك ان ما زاد الطين بلة هذه المرة في هذه الجدالات حول الهوية انها جاءت غير معزولة عن مخرجات لجنة الإصلاح الملكية، وخاصة المرتبطة بمقترحات قانون الانتخاب لمجلس النواب، والتي ينظر اليها بوصفها تستهدف اعادة التمثيل وتشكيل مجلس النواب، بالتزامن مع شكوك عميقة وهواجس بأنها تؤسس لمفهوم هوية جامعة ومرادفه التوطين، وانها مرتبطة خارجية اكثر من كونها استجابة لتطورات داخلية.

بيد ان مراجعة موضوعية لمخرجات قوانين الانتخاب وعدالة التمثيل ، والتي تستبطن الجدالات حول الهوية الجامعة،مطروحة في حوارات اللجان الإصلاحية المتعاقبة وحوارات نخبوية قبل طرح 'الهوية الجامعة'، كان وما زال التعبير عنها في اطار تساؤلات مفتوحة حول عدالة التمثيل والموازنة ما بين السكان والجغرافيا، وموجبات 'الكوتات' ، وكيفية مشاركة الأحزاب السياسية والتأسيس لحكومات برلمانية لاحقا ،في ظل دولة تعبر مئويتها الثانية.

مؤكد ان توصيات اللجنة الملكية، والتي تخضع حتى الآن لحوارات مغلقة يقودها أعضاء اللجنة فقط، التي لا يثق بها '70%' من الرأي العام ، وفقا لاستطلاع مركز دراسات الجامعة الاردنية، تحظى بدعم ملكي ومن الحكومة ومؤسسات كالمخابرات التي اكد مديرها الجنرال احمد حسني في لقاء غير مسبوق مع إعلاميين عن دعم المخابرات لمخرجات اللجنة الملكية، وبما يقطع الشك باليقين ويرسل رسالة ذات مغزى بدور إيجابي للجهاز تجاه تحديث المنظومة السياسية،

وبالتزامن فان رهانات كثيرة على ان جهود مجلس النواب الحالي لن تتجاوز اجراء تعديلات على بعض التوصيات، كالتعديلات الدستورية المقترحة حول حصانة النائب وغيرها، لكنها لن تمس جوهر التوصيات، التي تظهر ان توافقات قد تمت بين ثلاثة تيارات، كان حضورها الابرز في اللجنة وهي: التيار المدني، الاسلامي، والتيار المحافظ او ما يعرف بالدولة العميقة.

ان الحقيقة المؤكدة اننا ،وفقا لتقديرات كثير من المتابعين، سنكون أمام انتخابات نيابية جديدة قريبا بقانون جديد، وستفرز مجلسا نيابيا مختلفا عما عهدناه من مجالس سابقة،وربما تترجم مفاهيم 'المواطنة' اكثر من ترجمة مفاهيم الهوية الجامعة، وتفكك الأنساق المضمرة المغلقة التي تختفي وراء المصطلح والمفهوم، وبما يرسل رسائل بأننا نسير في طريق العدالة والمساواة.

* مدير عام الطريق الثالث للاستشارات الاستراتيجية.

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012