أضف إلى المفضلة
الجمعة , 29 آذار/مارس 2024
شريط الاخبار
الجمعة .. اجواء ربيعية وعدم استقرار جوي ضبط 69 متسولاً بإربد منذ بداية رمضان الخارجية تعزي بضحايا حادث حافلة ركاب في جنوب أفريقيا طلبة أردنيون يقاطعون مسابقة عالمية رفضا للتطبيع الأردن يرحب بقرار العدل الدولية الرامي لاتخاذ تدابير جديدة بحق إسرائيل البنك الدولي يجري تقييمًا لشبكة خطوط تغذية الحافلات سريعة التردد في الأردن العدل الدولية: تدابير تأمر إسرائيل بضمان دخول المساعدات لغزة إلزام بلدية الرصيفة بدفع اكثر من 15 مليون دينار لأحد المستثمرين 120 ألفا أدوا صلاتي العشاء والتراويح بالأقصى مصطفى يشكل الحكومة الفلسطينية الجديدة ويحتفظ بحقيبة الخارجية - اسماء الانتهاء من أعمال توسعة وإعادة تأهيل طريق "وادي تُقبل" في إربد الحنيفات: ضرورة إستيراد الانسال المحسنة من مواشي جنوب إفريقيا الاتحاد الأوروبي يتصدر قائمة الشركاء التجاريين للأردن تحويلات مرورية لتركيب جسر مشاة على طريق المطار قرض بـ 19 مليون دولار لبناء محطة معالجة صرف صحي في غرب إربد
بحث
الجمعة , 29 آذار/مارس 2024


الأردن للأردنيين وفلسطين وطن الفلسطينيين

بقلم : حمادة فراعنة
20-10-2021 06:11 AM

الحلقة الثانية
كل المفردات والعناوين المتداولة من الفدرالية، إلى الكونفدرالية، والوحدة بين الأردن وفلسطين، عناوين تضليلية يتم استعمالها بهدف خبيث، وهو إخفاء حل مشكلة المشروع الاستعماري التوسعي الإسرائيلي، القائمة على استكمال التخلص من العنصر البشري الفلسطيني، وترحيلهم تدريجياً بدون ضجيج إلى خارج فلسطين.
الصراع الفلسطيني الإسرائيلي قام ولازال على مفردتين: الأرض والبشر، استطاعوا احتلال كامل خارطة فلسطين، ولكنهم لم يتمكنوا من طرد كل الفلسطينيين من بلدهم وأرضهم ووطنهم، واليوم هناك أكثر من ستة ملايين عربي فلسطيني على كامل خارطة فلسطين، يشكلون عنوان الفشل الاستراتيجي للمستعمرة الإسرائيلية رغم قوتها وتفوقها، وعلينا أن نتذكر أن بلداناً استعمارية قوية كبيرة هُزمت في معاركها مع خصوم وأعداء «ضعاف» لأنها لم تكن على حق، وهم رغم ضعفهم امتلكوا العدالة والحق ومارسوا النضال حتى حققوا الانتصار.
الفلسطينيون الحلقة الضعيفة في الصراع، لكنهم على حق يملكون العدالة، لديهم قرارات الأمم المتحدة المعلقة بسبب رفض حكومات المستعمرة الإلتزام بها وتنفيذها: قرار التقسيم 181، قرار عودة اللاجئين 194، قرار الانسحاب وعدم الضم 242، وعشرات القرارات ليس أخرها قرار مجلس الأمن 2334 الصادر يوم 23/12/2016 ضد الاستيطان والمستوطنين وعدم شرعيتهم في القدس وسائر الضفة الفلسطينية.
الفلسطينيون هويتهم الوطنية، قيادتهم التمثيلية منظمة التحرير، أرضهم فلسطين، قضايا مترابطة، المس بأي منها مساس بكل ما هو نبيل وكرامة واستقلال لذواتهم وشخصيتهم، وجميعها نقيض هوية المستعمرة ومشروعها الإسرائيلي، بينما لا تناقض بين فلسطينيتهم وأردنيتهم وعروبتهم وإسلامهم ومسيحيتهم، بل هي متكاملة مكملة لبعضها البعض، نقيض مشروع المستعمرة.
الفلسطينيون هويتهم مستقلة، يناضلون على أرضهم لإنهاء الاحتلال وهزيمته، لا يقبلوا دمجهم مع أي شعب شقيق إلا على أساس الندية والتكافؤ، بعد الاستقلال، أما اليوم فأي طرح لدمجهم أو ربطهم مع الأردن، هو استهداف لفلسطين كما هو استهداف للأردن، من خلال تسهيل رحيلهم من فلسطين نحو الأردن على اعتبار أن الأردن وفلسطين بلد واحد عبر عناوين الفدرالية، أو الكونفدرالية، أو الوحدة، بعد أن فشلت المستعمرة لدفع الفلسطينيين واجبارهم نحو الرحيل كما حصل عامي 1948 و1967، باتجاه لبنان وسوريا والأردن.
من لديه «البتع» ليعمل على عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى بيوتهم في بلدهم وفق قرار الأمم المتحدة 194، وإنهاء معاناتهم وتشردهم في مخيمات اللجوء، بدلاً من طرح مشاريع واقتراحات تضليلية، تستهدف حل مشاكل الاحتلال، والاعتراف بشرعيته ومكافأته.
نضال الشعب الفلسطيني لن يتوقف، رغم الصعوبات والتحديات، ومعهم كل الأردنيين، من أجل حماية الأردن وأمنه واستقراره وتقدمه وديمقراطيته، ومن أجل صمود الفلسطينيين على أرضهم، ودعم نضالهم، لاستعادة حقوقهم الكاملة غير المنقوصة، وغير ذلك مشاريع وهمية تحمل مضامين فشلها المسبق، بلا فائدة.

الدستور

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012