أضف إلى المفضلة
الخميس , 25 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
وزير الداخلية: أهمية مشاركة المواطنين في الحياة السياسية والحزبية تنظيم الاتصالات تتخذ جميع التدابير لإيقاف التشويش في نظام "جي بي أس" الملك لماكرون محذرا: الهجوم الإسرائيلي على رفح خطير الملكية: سندخل طائرات صديقة للبيئة إلى أسطولنا ارتفاع الفاتورة النفطية للمملكة 4.9% خلال شهرين توقيف محكوم غاسل أموال اختلسها بقيمة مليون دينار بحث التشغيل التجريبي للباص السريع بين الزرقاء وعمان بلدية إربد تدعو للاستفادة من الخصم التشجيعي على المسقفات القوات المسلحة الأردنية تنفذ 6 إنزالات جديدة لمساعدات على شمال غزة بمشاركة دولية الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال للمستوطنين المتطرفين باقتحام الاقصى المملكة على موعد مع حالة ماطرة استثنائية تستمر 10 أيام أكثر من 34.3 ألفا حصيلة الشهداء في غزة منذ بدء العدوان 18 إصابة بحادث تصادم في الموجب الضمان: إتاحة الانتساب الاختياري التكميلي لمن علق تأمين الشيخوخة خلال كورونا مدعوون للتعيين في وزارة الصحة - أسماء
بحث
الخميس , 25 نيسان/أبريل 2024


خالد المجالي يكتب : عندما تنكسر العيون وتطاطىء الرؤوس

28-11-2021 11:21 PM
كل الاردن -

عندما كنا صغارا كنا نردد باغانينا وشعاراتنا اننا قوم لا نركع الا لله سبحانه ولا تنكسر عيوننا الا عندما ننظر المحرمات، ولا يعيب رجالنا الا الفقر كما كان يردد البعض لان رجالنا لم تنكسر عيونهم ولم يتخاذلوا يوما اذا ما طلبهم الوطن أو استنجد فيهم صاحب حاجة٠


ولكن ماذا حل بنا اليوم؟ لا نشاهد الا رؤوسا مطاطئة وعيونا مكسورة واجسادا ترتدي أفخر الملابس وتتعطر باثمن العطور وتركب أغلى السيارات... ماذا حل بنا ونحن نفتقد من يرفع صوته مدافعا عن وطن ينهش فيه كل تاجر وسمسار وأصبح وكانه سلعة في سوق بعد ان جبل ترابه بدم شهداء ابرار قدموا أرواحهم رخيصة له وعرق رجال زرعوا جباله واعلوا بنيانه سنين طويلة ورحلوا بجيوب فارغة وديون مورثة..


اليوم يستذكر الاردنيون شهيد الوطن وصفي التل الذي فارق الحياة مدينا ولا يحمل الا بضع جنيهات في جيبه ولكنه حمل وطنا في قلبه ملتحقا برفيق دربه الشهيد هزاع المجالي الذي طالته نفس اليد الغادرة وان اختلف المنفذ بالاسم والمكان والعنوان.


اليوم وبعد مرور نصف قرن يبحث الوطن عمن يشبه الشهداء وبمن وصفهم رفيقهم حابس المجالي يوما بكبار البلد بعد أن تحول معظم الكبار الي مجرد أرقام بنكية وبذلات فرنسية وعمالة خارجية وتقدم الرويبضة الصفوف.


اليوم يبحث الملايين من ابناء الوطن عن رجل يتقدم الصفوف مضحيا بالنعيم والمكتسبات الشخصية التي تكسبها من الوظيفة أو السمسرة أو طأطأة الراس ليكون مشروع شهيد مدافعا عن وطنه من اعداء الداخل الذين استباحوا كل المحرمات الوطنية حتى حولوا الوطن الى ما يشبه مزرعة بدون حسيب أو رقيب.


اليوم نشاهد مئات الرؤوس في كل مناسبة مكسورة مرعوبة مرتجفة لا تملك إلا النظر الى مكان الأقدام وان سمح لها برفع نظرها فمن اجل الدعاء بطول العمر لراعيها.


لن أطيل كعادتي لان اللبيب من الإشارة يفهم وانا اكتب لمن يشاركني الهم الوطني ومن يبحث معي عن رجل يعيد بعض الهيبة للموقع العام خاصة موقع الرئيس الذي ما زال فارغا منذ غادره الشهيد التل ولعلي اتشرف أنني اول من ذكر ذلك قبل ١٠ سنوات عند ضريحه وانا اخاطبه يومها قائلا : ان مكانك أيها الشهيد ما زال فارغا...

 

فهل يأتي من يشبه وصفي يوما...؟.

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
28-11-2021 07:50 PM

الشهيد وصفي التل قدوتنا

2) تعليق بواسطة :
29-11-2021 10:23 AM

مقال رائع

3) تعليق بواسطة :
30-11-2021 01:34 AM

لو هنالك الكثير ممن يحملون هم الوطن امثالك بهذا الصدق استاذ خالد المجالي لما وصلنا الى هذا الحال.

4) تعليق بواسطة :
07-12-2021 07:01 AM

رد من المحرر:
صباح الخير : الافضل ان تجمع التعليفات بمقال . مع الاحرام

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012