السر في الحياة الأوروبية خاصة بعد الأفكار الاجتماعية التي صنعها عصر النهضة الأوروبية أن أي مواطن عندهم سواء كان أمير أو مواطن عادي لا يرى نفسه اكثر من غيره ولا أفضل إلا بمدى التزامه بالقانون. أمير بالنسبة لهم تعني أنه ممثل لمجموعته لا وصيا عليهم. هذا الفكر تعلموه من روح ديننا الحنيف وهي سيرة الأنبياء العظام اذ يرون في أنفسهم موجهين مرشدين لا جبابرة ولا زعماء ولا أوصياء. وهذا ما انطبق على سلالة الرسول من آل البيت الطاهر اذ لم يتغولوا على غيرهم بحجة أنهم من أهل البيت فكلهم تواضع ومحبة ولطف. أما في عالمنا العربي والتاريخ الاسلامي فانهم يريدونها زعامة ووصاية وتفرد باتخاذ الرأي وما يرونه هو الصواب وما على غيرهم الا السمع والطاعة. هذا المنطق في الحكم هو الدكتاتوري بعينه وهو منطق فرعون اذ يقول أنا ربكم الأعلى. الحكم وسيلة وليس غاية ومن يفهمه غاية شخصية يشقى ويتعب في الدنيا والآخرة.
يا "استاذ جامعي" كلامك بمغص على الصبح
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن
علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .