أضف إلى المفضلة
الجمعة , 19 نيسان/أبريل 2024
الجمعة , 19 نيسان/أبريل 2024


الطيبة التي اتكأت عليها

بقلم : د.اسمهان ماجد الطاهر
01-05-2022 05:55 AM

أحب بصدق وأسامح من كل قلبي، قد أفتعل الابتسامة من أجل قهر ومعاندة الحزن. هشاشة القلب سمة متأصلة في. اجتهدت في مقاومة صلف الحياة لأصبح أكثر قوة.

لا أعتقد بكمال البشر، ولكن أؤمن بأن البعض حتى بكماله الناقص قد يملأ قلبي فأصدق كلامه واثق به. أحدهم سيجبرك على الإيمان به وعلى محبته دون شروط، لمواقفه النادرة بقربك، هو وفاء تحمله ما دمت حيًا .

ربما لن تجد تفسيرا لجميع الأشياء، ولكن لا شيء يساوي الحسرة التي قد تشعر بها تحيطك حين لا تحاول أن تعيش حياتك كما يجب أن تعاش.

قد تكون الغيرة مروعة والشك مؤلم، لكن تأكد برغم ذلك أنها حالة أفضل بكثير من أن توضع في موقف فتسمع فيه ما لا يسرك، فالحقائق قد تقتلنا أحيانًا. قد نكتشف أن نقص وغموض بعض الحقائق رحمة لقلوبنا.

أنت من أنت حيث تكون، ستتأكد من ذلك حين تنتهي رحلتك الخاصة في المكان المناسب.
ربما جميعنا يبحث عن لحظات إنبهار غير عادية، وشغف في الحياة لكن الظروف قد تبطل رغبتك تجاه الكثير مما ترغب به، والمنطق يسحق ما تبقى.

بعينين صغيرتين وملامح حادة قد يستطيع أحدهم أن يقنعنا بصدق أحاسيسه. التحام الوجع مع بعض الأشخاص يقربنا منهم فيغدو في عيوننا أبطال خارقين مثل الروايات. مواقف عادية بتفاصيل صغيرة تحدث فرقا كبيرا في حياتنا. هي المواقف والأفعال لا الأقوال.

تشابك قوى، وأحداث نادرة تمر بك فتخلق منك إنسانا قويا، تقام لتمسك بالإحساس الإيجابي. تتقبل الحياة والظروف كما شاءت الأقدار.
عليك أن تدرك بأنه لا أحد يستحق أكثر من فرصة واحدة في حياتك لبرهنة صدقه وتعزيز ثقتك به.

جميعنا في الحياة علينا أن نؤدي دورا مرسوما لنا، لا تحاول أن تعكس صورة لا تناسبك لإرضاء أحدهم، بل قم بتجسيد شخصيتك بكل أبعادها، دون تكلف أو مبالغة أو ادعاء.

الصدمة وخيبة الأمل والجرح العميق قد يفقد الشخص اتزانه لبرهة، فيقرر هجر العاطفية المبالغ بها إلى الأبد، ليحكم لغة العقل والمنطق ببرود مصطنع يرتديه في العديد من المواقف.

نحن نتاج أدائنا الطيب الراقي، والمعقد أحيانا، نحن خلاصة كل ما نختزن من حالات نفسية وطموحات وأحلام وثقافة ولغة وحركات وسكنات.

مهما حاولت أن تصنع لنفسك وجها مختلفا، ستقاوم مرأة روحك الطيبة، وتظهر أمامك لتسخر منك أحيانا، ولترفع لك التهنئة في مواقف كثيرة. رسالة ترسلها لك القوة الروحانية عنوانها؛ حفظك الله لحب الخير والطيبة التي اتكأت عليها.

فافتح قلبك للفرح القادم وللعيد بأمنيات كبيرة لرب السماء. وكل يوم وعام ونحن جميعا بخير وعافية وسعادة.

a.altAher@aut.edu.jo



التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012