أضف إلى المفضلة
الثلاثاء , 23 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
الجمارك: لا رسوم جديدة على مغادري الاردن المصريون ينتظرون أكبر زيادة للرواتب بالتاريخ خطة دمج وزارتي التربية والتعليم العالي أمام مجلس الوزراء قريبًا اتحاد كرة القدم يحدد مواعيد مباريات مؤجلة من بطولة كأس الأردن إغلاقات واعتقالات في الجامعات الأميركية بسبب الحرب على غزة أمير الكويت يغادر بلاده متوجهًا إلى الأردن - صور القوات المسلحة الأردنية تنفذ 7 إنزالات جوية شمالي قطاع غزة- صور عطلة للمسيحيين بمناسبة أحد الشَّعانين وعيد الفصح المجيد انخفاض الدخل السياحي للأردن 5.6% خلال الربع الأول الأمن: مطلوب ثالث من ضمن مطلوبي الرويشد يسلّم نفسه المبيضين: لم يعاقب أي أردني للتضامن مع غزة وزير الأشغال يتفقد مشروع تحسين وإعادة تأهيل طريق الحزام الدائري 170 مركبة تطبيقات ذكية جديدة في الربع الأول من العام محافظة يكشف تفاصيل التوجيهي الالكتروني .. واختبار الجامعة بـ4 مواد فقط أورنج الأردن ووزارة الصحة تحتفيان بدور الإبداع والابتكار في القطاع الصحي في ملتقى الابتكار
بحث
الثلاثاء , 23 نيسان/أبريل 2024


أبو بقر يكتب: العلاقات العربية العربية شخصية أم مؤسسية

بقلم : شحادة ايو بقر
11-05-2022 12:42 AM

الأصل في العلاقات بين الدول، أنها علاقات مؤسسية تبنى وفقا للمصالح الوطنية بتفاصيلها السياسية والإقتصادية وحتى الإجتماعية , فهل العلاقات بين الأقطار العربية تستند على هكذا قاعدة!.

واقع الحال ومنذ القدم , يقول بغير ذلك , فهي علاقات تطغى عليها الشخصنة بصورة جلية ,والدليل مثلا , أن مجرد مقال لصحفي مغمور ' وما أكثرهم في هذا الزمن ', أو حتى مجرد تغريدة لنفر ما, يمكن أن يفسد العلاقات لا بل وقد يؤزمها بين قطرين عربيين, يفترض أنهما شقيقان كما نردد دائما.

من سوء حظ العرب , ومعهم الكثير من دول الشرق وشعوبها, أن هذا هو الواقع السائد ,فمواطن من قطر ما, يمكن أن يفجر العلاقات مع قطر آخر ,إن هو أبدى رأيا يتعارض مع سياسات أو مواقف ذلك القطر الآخر , عندما يحسب رأيه هذا, كما لو كان رأي وطنه كله دولة وحكومة وشعبا , إن لم تتم معاقبته امتصاصا لغضب ذلك القطر الآخر !.

ربما كان هذا الواقع مقبولا على نحو ما في زمن غابر مضى , لكنه اليوم لا يتواءم إطلاقا لا مع المصالح الوطنية لكل قطر على حده , ولا مع المصالح القومية للأمة بمجموعها , لا بل هو أمر مستهجن جدا في نظر العالم المتحضر الذي تقوم العلاقات البينية بين أقطاره , على قواعد مؤسسية لا يمكن أن تتأثر بالمواقف الشخصية لمواطن أو ناشط أو كاتب صحفي هنا أو هناك .

بصراحة , ما دام واقع علاقاتنا العربية على هذا النحو , فالأمر لا يبشر بمستقبل عربي أفضل , ولا بد لحكومات هذه الأمة من أن تدرك أن الزمن يتغير بتسارع , وأن العلاقات بين الأوطان, لا بد , نعم لا بد, وأن تكون علاقات مؤسسية راسخة تحاكي مصالح هذه الأوطان وشعوبها ومستقبل أجيالها .

العلاقات الشخصية تكون بين أفراد لا بين دول وحكومات , ولذلك سميت علاقات شخصية تتأثر سلبا وإيجابا بمواقف الأفراد من بعضهم البعض , أما الدول والأوطان , فالأمر مختلف بالكلية , ولنا في دول الغرب المتقدمة في التطور والإنجاز مثال حي .

ملحوظة : في السياق , لنا أن نلاحظ مثلا دهاء الإعلام السياسي الغربي في التعامل مع مجريات الحرب الروسية الأوكرانية ,وهو إعلام ينجر وراءه كل إعلام دول العالم الثالث بطيبة ولن أقول غير ذلك ,فالإعلام الغربي يتجنب كثيرا الإشارة إلى روسيا بالاسم, ويستخدم بدلا من ذلك إسم الرئيس ' بوتين ' لتبدو الأمور في ذهنية المتلقي , كما لو كانت الحرب بين بوتين وأوكرنيا, ولا علاقة للشعب الروسي بها!.

هذا يندرج في إطار فهمهم للعقلية الشرقية عموما, والتي تهيمن فيها الشخصنة على المؤسسية , ويرون فيها خدمة لسياساتهم هم وحدهم دون سائر الشعوب. الله من أمام قصدي .

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012