أضف إلى المفضلة
الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
العدوان: 31 تموز الموعد المتوقع لفتح باب الترشح للانتخابات النيابية الوطني لمكافحة الأوبئة: الأردن خال من أي إصابات بالملاريا وزير الداخلية: أهمية مشاركة المواطنين في الحياة السياسية والحزبية تنظيم الاتصالات تتخذ جميع التدابير لإيقاف التشويش في نظام "جي بي أس" الملك لماكرون محذرا: الهجوم الإسرائيلي على رفح خطير الملكية: سندخل طائرات صديقة للبيئة إلى أسطولنا ارتفاع الفاتورة النفطية للمملكة 4.9% خلال شهرين توقيف محكوم غاسل أموال اختلسها بقيمة مليون دينار بحث التشغيل التجريبي للباص السريع بين الزرقاء وعمان بلدية إربد تدعو للاستفادة من الخصم التشجيعي على المسقفات القوات المسلحة الأردنية تنفذ 6 إنزالات جديدة لمساعدات على شمال غزة بمشاركة دولية الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال للمستوطنين المتطرفين باقتحام الاقصى المملكة على موعد مع حالة ماطرة استثنائية تستمر 10 أيام أكثر من 34.3 ألفا حصيلة الشهداء في غزة منذ بدء العدوان 18 إصابة بحادث تصادم في الموجب
بحث
الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024


العمق العربي المغلق.

بقلم : كمال زكارنة
09-08-2022 12:35 PM

ما يحك جلدك مثل ظفرك او غير ظفرك،هذا المثل العربي والعالمي المتداول عبر العصور والتاريخ الذي توارثته الاجيال،والذي يصلح لكل المناسبات والاوقات والظروف،ويتداول في جميع المستويات الثقافية والاجتماعية،ربما يتوقف استخدامه على حدود الجغرافيا الفلسطينية،المحاطة والمسيجة والمطوقة والمراقبة والمتابعة من جميع الاتجاهات،والتي يتمدد بداخل احشائها مرض سرطاني خبيث وخطير جدا ،يتفرع في جميع الاتجاهات،لم يستطع العالم حتى الان ايجاد العلاج المناسب والفعال لاستئصاله وانهائه،الا وهو الاحتلال الاستيطاني الصهيوني الاحلالي الاقتلاعي التهجيري التهويدي العنصري البغيض.
يتوقف هذا المثل على حدود الجغرافيا الفلسطينية،ليس لعدم وجود الاظافر ،بل هي موجودة وكثيرة وحادة جدا وقوية وصلبة لا يمكن كسرها بسهولة،لكن ما يؤذيها محاصرتها وعدم السماح لها بالاستفادة من عمقها العربي ،وملاحقتها في الداخل من الاحتلال وما يمتلك من ادوات ومعدات تجسس ومراقبة الكترونية وتكنلوجية حديثة ومتطورة ،اجهزة وكاميرات سرية وعلنية على الارض وفي الجو وتلك المزروعة في المباني وعلى الطرقات وفي كل مكان،والمتعاونين معه داخليا وخارجيا.
ملايين البشر وآلاف المصانع والشركات مشغولة بمراقبة وملاحقة مقاوم فلسطيني،يعتمد على نفسه وقدراته الذاتية في التسليح والتدريب والتخفي والمقاومة والاستمرار والحفاظ على الحياة،ومساحة الحركة المتاحة له لا تتجاوز مساحة غرفة في منزل،يدخلها سرا ويخرج منها سرا،يسلك طريقا في زقاق ضيّق،فلا يمكن ان يسجل العدو نصرا اذا استطاع الوصول الى مقاوم يرفض الاستسلام ويستشهد،هذا هو سقف الشجاعة والبطولة الذي صنعه الشعب الفلسطيني ولا يمكن لاحد ان يخترقه ويتجاوزه،ومع كل هذه المعيقات والتقنيات والبشر من المحتلين والمتعاونين تستمر المقاومة وينبت المقاومون دون توقف.
تغطية مدينة او قرية او مخيم امنيا بكل ما تملكه اجهزة الاحتلال من عناصر قوة امنية،ليس صعبا ولا مستحيلا،النصر الحقيقي والمعجزة هو وجود المقاومين في تلك المدينة والقرية والمخيم ،وتصديهم للمحتل وقتاله والاشتباك معه ونكبيه خسائر والاستشهاد،وهذا امر طبيعي ،لان العمق العربي مغلق.
على المقاومين في الضفة الغربية تغيير اسلوب ونهج التخفي المتبع منذ الانتفاضة الاولى عام 1987 ،وهو نهج مفروض عليهم،وذلك بالتوجه للاختفاء تحت الارض التي لا يمكن ان تتكلم عن من هم في باطنها،والضرب في الوقت المناسب والعودة الى المخابيء،ربما هذه الطريقة تعطي المقاوم عمرا اطول لمواصلة المقاومة،لان المنازل لم تعد اماكن آمنة لهم.
المقاومون يتحركون في حقول من الالغام والاسلاك الشائكة المكهربة والممغنطة،مهمتهم الاكثر صعوبة الابتعاد عن اعين العدو وهي كثيرة ومتعددة ومنتشرة.

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012