أضف إلى المفضلة
الأربعاء , 24 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
400 جثة و2000 مفقود ومقابر جماعية.. شهادات من داخل خان يونس بيلوسي تشن هجومًا حادًا على نتنياهو لسياساته وتعتبره “عقبة” أمام حل الدولتين وتطالبه بالاستقالة الفايز يتفقد واقع الخدمات للمواطنين في العقبة زراعة لواء الوسطية تحذر مربي الثروة الحيوانية من ارتفاع درجات الحرارة تقارير: زيادة كبيرة في معدلات هجرة الإسرائيليين العكسية طائرة منتجات زراعية أردنية تغادر إلى أوروبا البنك المناخي الأردني سجل قيم جديدة لدرجات الحرارة العظمى في 2023 الملك وأمير الكويت يبحثان توسيع التعاون الثنائي الاقتصادي والاستثماري - صور مي كساب تعتذر من صلاح عبدالله.. ما السبب؟ تعرف على أشهر توائم النجوم بالوسط الفني هشام ماجد يكشف كواليس"أشغال شقة" وسر انفصاله عن شيكو نيللي كريم تحسم حقيقة جزء ثانٍ من مسلسل بـ 100 وش محمد سامي يكشف تفاصيل مسلسله الجديد مع مي عمر إجراء جديد لهنا الزاهد بشأن طليقها أحمد فهمي المفتي الحراسيس: 5 فتاوى تفيد بحرمة التسول
بحث
الأربعاء , 24 نيسان/أبريل 2024


أعمال الشغب في إيران: لا تراهنوا على الحصان الخاسر ..بقلم " د. حامد أبو العز

بقلم :
28-09-2022 05:30 PM

د. حامد أبو العز

بعد أيام من اندلاع أعمال الشغب في إيران واحراق الممتلكات العامة والخاصة والاعتداء بشكل وحشي على قوات الشرطة وحفظ النظام، بدأت معالم المؤامرة تتكشف شيئا فشيئاً. المشروع هو عبارة عن تحويل الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى دولة فاشلة كي يستطيع الاحتلال الإسرائيلي تمرير مشاريعه في المنطقة.
من يظن بأن أعمال الشغب هذه بدأت من خلال وفاة مهسا أميني فهو مخطئ ولا يفقه شيئا في السياسة. المشروع موجود منذ سنوات ولكن ما دفع إسرائيل والولايات المتحدة إلى تسريعه هو رفض إيران الانصياع لرغبات الغرب المتمثلة في محاولة تركيع إيران وإجبارها على التخلي عن حقها المشروع في تخصيب اليورانيوم واستخدامه في الأغراض السلمية، وفشلهم الذريع في تعطيل مشروع إيران الصاروخي الذي شهد تطورا مهما في الكم والكيف من حيث المسافة الكبيرة (تصل إلى 4 آلاف كيلومتر) التي يمكن للصواريخ الإيرانية أن تصلها ومن حيث الجودة كذلك حيث تستطيع الصواريخ البالستية الإيرانية أن تضرب أهدافها بدقة عالية وهو ما يعرض إسرائيل لخطر وجودي حقيقي.
وعلينا كذلك أن نشير إلى المشروع الواعد الذي استثمرت فيه الجمهورية الإسلامية الإيرانية وهو مشروع الطائرات المسيّرة والذي أصبح كابوساً يكدر صفو الغربيين والإسرائيليين معاً. هذه الطائرات رخيصة الثمن والقادرة على حمل صواريخ والتي تنفذ عمليات انتحارية في بعض الأوقات. دخلت هذه الطائرات في ساحة المعارك في أوكرانيا وأثبتت فاعليتها بشكل كبير. ما تخشاه إسرائيل هو حزب الله حصل على مئات من هذه الطائرات وهو سيستخدمها في أي حرب قادمة.
وبالفعل، انطلاقا من قطع الشك باليقين فقد أرسل حزب الله طائرته “حسان” لتجوب أجواء الأراضي الفلسطينية المحتلة ومن ثم تعود سالمة بعد استنفار أمني غير مسبوق في إسرائيل ولكن دون جدوى هذه المرة. وفي الحادثة الثانية أرسل حزب الله ثلاث مسيرات لتحلق فوق حقل كاريش ليؤكد الحزب مرة أخرى أولا على امتلاكها لمئات الطائرات المسيرة وجهوزيتها وثانياً ليؤكد بأنه لا تراجع عن مسألة حقول النفط الغاز اللبنانية فإما الحرب أو الثروات النفطية والغازية.
لقد فشلت كل مخططات إسرائيل في منطقة الشرق الأوسط ولذلك عملوا منذ أشهر على محاولة زعزعة الاستقرار في الداخل الإيراني. إنهم يراهنون على الحصان الخاسر هذه المرة فالشعب خرج بمئات الآلاف في إيران دعما لحكومتهم الشرعية في مواجهة المؤامرة الصهيوأمريكية. ولذلك فقد تزامنت الضربات الصاروخية الإيرانية ضد خلايا إرهابية في إقليم كردستان العراق مع التظاهرات الشعبية المؤيدة للحكومة والتي جابت كل شارع وزقاق في أنحاء إيران. هذا التزامن يؤكد مرة أخرى بأن عين الحكومة والشعب مفتوحة وهي تراقب كل حركة تقوم بها إسرائيل.
ختاماً، لقد شهدت إيران مجموعة كبيرة من الاحتجاجات والشعب والحكومة الإيرانية قادران على التمييز بين أعمال الشغب المدعومة من الخارج وبين الاحتجاج الشعبي المشروع الذي يطالب بحقوقه المشروعة. ولذلك فلا شك بأنّ أعمال الشغب انتهت والمؤامرة قد تمّ وأدوها إلى حين.
باحث السياسة العامة والفلسفة السياسية
كاتب فلسطيني
' رأي اليوم '

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012