أضف إلى المفضلة
الجمعة , 29 آذار/مارس 2024
شريط الاخبار
“أتلانتيك”: لماذا بنيامين نتنياهو أسوأ رئيس وزراء لإسرائيل على الإطلاق؟ خطأ شائع في الاستحمام قد يضر بصحتك لافروف عن سيناريو "بوليتيكو" لعزل روسيا.. "ليحلموا.. ليس في الحلم ضرر" روسيا تستخدم "الفيتو" في مجلس الأمن ضد مشروع قرار أمريكي بشأن كوريا الشمالية الجمعة .. اجواء ربيعية وعدم استقرار جوي ضبط 69 متسولاً بإربد منذ بداية رمضان الخارجية تعزي بضحايا حادث حافلة ركاب في جنوب أفريقيا طلبة أردنيون يقاطعون مسابقة عالمية رفضا للتطبيع الأردن يرحب بقرار العدل الدولية الرامي لاتخاذ تدابير جديدة بحق إسرائيل البنك الدولي يجري تقييمًا لشبكة خطوط تغذية الحافلات سريعة التردد في الأردن العدل الدولية: تدابير تأمر إسرائيل بضمان دخول المساعدات لغزة إلزام بلدية الرصيفة بدفع اكثر من 15 مليون دينار لأحد المستثمرين 120 ألفا أدوا صلاتي العشاء والتراويح بالأقصى مصطفى يشكل الحكومة الفلسطينية الجديدة ويحتفظ بحقيبة الخارجية - اسماء الانتهاء من أعمال توسعة وإعادة تأهيل طريق "وادي تُقبل" في إربد
بحث
الجمعة , 29 آذار/مارس 2024


قيادات يسارية تعلن وثيقة ميلاد " التجمع الاشتراكي الأردني"

06-06-2012 10:28 PM
كل الاردن -




أعلنت قيادات يسارية مخضرمة عن قيام ' التجمع الاشتراكي الأردني' وأصدرت ما سمته 'مشروع إعلان التجمع الاشتراكي الأردني، وهو تجمع فكري سياسي مفتوح لمن يرون أن الخيار الاشتراكي هو الحل' وهو ' الطريق إلى حل الأزمات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي تجتاح ليس الأردن والوطن العربي فحسب، وإنما العالم بأسره، في عصر انحطاط الإمبريالية الرأسمالية نحو حقبتها الهمجية'. وفيما نص البيان:



ثمة روح جديدة تدب في أوصال المضطهدين والمستغلين والشعوب المقهورة والمستلبة حول العالم كله، وفي ميادين وطننا العربي، ووطننا الأردني، بعد طول سبات. فمن وول ستريت ومانهاتن وشارع المال في لندن وغيرها من العواصم الأوروبية، وحواري أثينا وجادات باريس، إلى مناجم قفصة التونسية وميدان التحرير المصري وميدان اللؤلؤة البحريني وأحياء الفقر والكرامة في الطفيلة والكرك والسلط وإربد وعمان في ألأردن، إلى شوارع مانيلا وسول شرقاً، تتعالى صيحة واحدة: يا مضطهدي العالم اتحدوا!



الإمبريالية مغلولة اليد، وإنْ كانت ما برحت تتآمر، والمعبد الرأسمالي ينهار على رؤوس كهنته، والرجعيات فقدت صوابها، حتى أنها غدت مستعدة لأن تنفق آخر بترودولار في حصّالاتها كي تبقى، وتطلق، على المكشوف، كل ما خبأته من ظلاميين ووحوش، علّ ذلك يبدد ما هو قادم وحتمي من انبعاث لإرادة تغيير العالم.



الإمبريالية، ومحرِّكها الرأسمالي، دخلت في طور لا عودة فيه من الأزمات التي تطال بنية نظامها العالمي بكل مكوناته، وسنوات التحايل الاقتصادي، سنوات التواطوء على طبع الدولارات بلا أساس إقتصادي مادي، انتهت إلى إفلاس الرأسمالية، مالياً وعسكرياً: فتحولت الحرب إلى نقمة تؤدي إلى الانهيار الاقتصادي عوضاً عن إعادة تدوير رأس المال؛ وأخلاقياً، عقب انكشاف أكذوبة الديمقراطية الليبرالية واهتمام الغرب المزيف بحقوق الإنسان في وصفته البرجوازية؛ وسياسياً، بعدما اتضح أن وجه الإمبريالية الأسود لا يمكن أن يبيِّضه تنصيب رئيس أسود من أصل أفريقي، أو الاستجارة بـ'الإسلام السياسي' الرجعي الذي اصطنعت منه الإمبريالية والأنظمة التابعة لها وبترودولاراتها، بديلاً عن حركة التحرر العربية.



والصهيونية ـ التي ازدادت شراسة بعد ما حققته قاعدتها 'إسرائيل' من انتصارات عسكرية منذ 1967 أدت إلى هيمنة الرجعية على الوطن العربي، وانتصارات سياسية لصالح الإمبريالية تمثلت في اتفاقيات الإذعان في كامب ديفيد ووادي عربة وأوسلو ـ الصهيونية بلغت، اليوم، أقصى درجات عنصريتها وغطرستها واعتدائها على حقوق ومصير الشعب الفلسطيني، والشعوب العربية كافة. ولكنها ساعدت، في الوقت نفسه، على إزالة الأقنعة، وفي العلن، عن حقيقة التحالف الذي ما برح يربطها مع الأنظمة والقوى الرجعية العربية، منذ زرعها في قلب الوطن العربي. فهي اليوم تحظى لا بالدعم العلني المكشوف المطلق من قبل الإمبريالية الأمريكية وشريكها الأوروبي فحسب، وإنما بالدعم الصريح، الذي لم يعد يخاتل، من قبل اليمين العربي وأنظمته، ما يعكس مدى احتدام الصراع وتغير نسبة القوى بين شعوب المنطقة وقواها المناهضة للإمبريالية، وبين أعدائها في التحالف الإمبريالي- الصهيوني- الرجعي العربي، إلى حد كشف الستر عن حقيقة الاصطفاف الطبقي للأنظمة والقوى الرجعية واليمينية، التي ظلت تراوغ لإخفاء تحالفها مع الصهيونية خلف خطاب عربي وإسلامي ملتبس حمّال أوجه.



أما الرجعية، وعلى رأسها الأنظمة الخليجية التابعة، والقوى التي صنعتها بالتحالف مع الإمبريالية تحت عناوين إسلامية، ومولتها ومدتها بالسلاح حتى أسنانها كي تعيث فساداً في العالم، في خدمة الحلف الإمبريالي- الصهيوني– الرجعي، باسم 'الصحوة الإسلامية' وبالتحالف مع أجهزة الاستخبارات الغربية، ومعها العثمانيون الجدد وما اصطلح تهريجاً على تسميته 'بالإسلام المعتدل'، ممثلاً بجماعة الإخوان المسلمين، وما فرّخته، بالمال والتواطؤ الرجعي العربي، من تعابير سياسية... هذه الرجعية لم تعد اليوم تخفي هويتها الحقيقية وانحيازها الذي لا لبس فيه إلى خيار الحفاظ على النظام الإمبريالي- الرأسمالي وإعادة إنتاجه بصورة مموهة، وإلى قاعدته الصهيونية، وأنظمة محمياته النفطية، بأي ثمن، وبلا حياء.



في المقابل، أدى تفاقم أزمة الرأسمالية غير المسبوق، ودرجة انكشاف ما يسمى بالنظام العربي أمام هذه الأزمة إلى حد الابتذال، ومعاناة الناس من أنظمة اللصوص والعملاء التي تحميها الإمبريالية و'إسرائيل'، والشعور القوي بالمهانة وفقدان الكرامة لدى المواطن العربي، إلى أن تجد قطاعات واسعة من الجماهير- وبخاصة الشباب، أكثر فئات المجتمع معاناة- نفسها في الشارع، وأحياناً دونما إرادة منها، لتقول: كفى! وما إحراق البوعزيزي نفسه أمام ولاية سيدي بوزيد، التي أعقبت سنوات من المصادمات الثورية شهدتها مناجم قفصة وغيرها من المعاقل العمالية؛ ونزول ملايين المصريين إلى الشوارع في كافة أرجاء مصر، ليسقطوا من ميدان التحرير رئيس العصابة، بعد سنوات طويلة من الكفاح في المحلة الكبرى وحلوان وغيرهما، سوى طفْح الكيل، في وجه التجويع وخيانة الوطن وكرامته وضد الإذلال – فكم عالماً مصرياً في القانون والطب والفلسفة بات مضطراً لأن ينحني أمام جاهل نفطي منحته بريطانيا العظمى، ومن ثم الولايات المتحدة، أكبر عنوان للإبادة الجماعية في التاريخ، بئر بترول ليعيد مسروقاتها إليها باليد الأخرى!



بيد أن ملايين المصريين، وجلّ الملايين العربية، التي نزلت إلى الشوارع، ظلت من قبل تخضع لعقود من غسيل الدماغ، ولإنفاق لا يكِن للبترودولارات من قبل 'الإسلام السياسي' بتمويل سعودي وخليجي؛ ولقمعٍ يجعل من الوعي بالحقيقة، ناهيك عن الامتثال لمقتضياته، ليس أمراً مكلفاً فحسب، وإنما أيضاً مصدر ألم ومعاناة يومية على المستوى الذاتي. فكان الرحيل إلى نعيم الدروشة، ولا مانع من أن يصحبه عقد عمل يصعد بالروح إلى السماء وبالجسد إلى بلاد النفط. ولكن نعمة الحقبة النفطية، ككل نعمة، تزول؛ والروح تعود إلى الأرض، فهي مستقرها قبل أن تغادر إلى الأبد. وأدركت ملايين الشباب أن الواقع مرٌ. بيد أنها كانت قد فقدت بوصلتها وهي معلقة بين سماء 'الإسلام السياسي' وبين أوهام أرض النفط. وكان أولياء النعمة، ومن ورائهم السيد الأميركي، لهم بالمرصاد. وكان الكثير من اليساريين والقوميين والوطنيين قد غرقوا حتى أذنيهم في الأوهام الليبريالية والتلفيقية، واستطاع 'سحر البرجوازية الخفي' أن يدير الكثير من الرؤوس. فكان ما كان في تونس ومصر واليمن. ولم تنجز الثورة استحقاقاتها.



وفي وطننا الأردني، تمكّن النظام، لعقود، من أن يلحق قطاعات واسعة من الأردنيين، بسياساته وبخياراته، بينما ظلت الحركة الوطنية الأردنية في صراع لا يهدأ مع تلك السياسات، سواء تجاه المشروع الصهيوني وتبعاته، أو حيال الصراع الإمبريالي مع حركة التحرر العربية وتجلياتها. وقد تلقت الحركة الوطنية الديموقراطية الأردنية، ضربة قاصمة عقب انقلاب 1957 الذي قام به النظام ضد خيارات الشعب الأردني، وأعقبته سنوات طوال عجاف من السجون والمنافي والآلام التي خبرها مناضلو الحركة الوطنية، من يساريين وقوميين ووطنيين وضباط أحرار، بينما شكلت تلك مقدمة لسبات طال أمده لصالح خيارات النظام، في التبعية والتفاهم مع الكيان الصهيوني، وفي التنفيذ العملي لمخطط الوطن البديل للفلسطينيين، وإن كان دون عناوينه السياسية المفضوحة، في معظم الأحيان.



وعلى هذا الطريق، ثمة محطات قال فيها الأردنيون كلمتهم دون وجل وبجسارة. فقبل أن يتفق تشيرتشل مع عبد الله الأول على تولية الأخير الحكم في شرقي الأردن، بأهداف أمنية- سياسية لا لبس فيها، تداعى الأردنيون إلى مؤتمر أم قيس في 1920 ليقولوا كلمتهم بشأن وطنهم، فأرادوه دولة عربية مستقلة ذات حكم دستوري وسياسات تنموية ومناهضة للصهيونية. وعقدوا، من ثم، مؤتمرات حدّدوا فيها خياراتهم بشأن الانتداب البريطاني وبشأن العلاقة بالصهيونية ومنتجاتها، وبشأن قضايا الدفاع عن وطنهم وأرضهم واستقلالهم وكرامتهم، واختاروا، خلال كل ذلك، أن يكونوا جزءاً لا يتجزأ، من وطنهم السوري والعربي الأكبر، وأن يستشهدوا من أجل فلسطين وأن يناضلوا من أجل استقلال سورية ضد الاستعمار الفرنسي، ولم يقبلوا أبداً أن يكونوا إلا في صف النضال الفلسطيني في مختلف مراحله، بدءاً من عشرينيات القرن الماضي واستشهاد كايد المفلح عبيدات، أول شهيد أردني ضد الاستعمار البريطاني والصهيونية، وليس انتهاء بالقتال الباسل في اللطرون وباب الواد والقدس، وفي غير ذلك من المواقع في 1948، في خط نقيض لخط النظام، وكذلك في موقعة الكرامة العظيمة، العام 1968.





لقد وصلت مسيرة النظام الأردني اليوم، في سياق ما وصلت إليه أزمة النظام الإمبريالي العالمي المتداعي، إلى طريق مسدود. فبعد أن باع الشجر والحجر، وبعد أن استنفد جلّ أغراضه، حتى لم يعد منها شيء يبرر نفقاته التي غدت باهظة للغاية، وبعد أن لم يبق من البلاد شيء يباع، وبعد أن أصبح ممولو خدماته بحاجة إلى من يمولهم، غدا لزاماً على الأردنيين أن يطرحوا السؤال الكبير: ما العمل؟



فلا تقديم الأرض الأردنية منطلقاً للتآمر على سورية، أو تهريب الأسلحة والإرهابيين إليها، إرضاء للسعودية والسيد الأميركي وغيرهما، يمكن أن يقيم أود الأردنيين بعد أن جف الضرع وخُصخصت حتى الأجنة في أرحام أمهاتها. ولا تجنيس ملايين جديدة من الفلسطينيين، تمهيداً لاغتيال حقهم في العودة وتقرير المصير واستكمال شروط الوطن البديل على حساب الأردن، يمكن أن يمر: فالفساد الذي نخر البلاد لا يترك لأحد لم يبع نفسه للشيطان مجالاً لأن يبقى متفرجاً أو على الحياد. وليس ثمة كعكة في الأردن يمكن لأحد أن يتقاسمها محاصصة. فـ'الشريعة' من أمامكم، وحيتان الليبرالية الجديدة وحماتهم الإمبرياليون والصهاينة والرجعيون، من خلفكم.





انطلاقاً من هذه الرؤية، رؤية النضال الحتمي على جبهتين لإنقاذ وطننا وشعبنا، وفتح طريق التحرر الوطني والاجتماعي أمامهما، تداعت ثلة من المناضلين اليساريين، أبناء الأردن، من ذوي التجربة النضالية التي لم تزيفها المنعطفات، كي تقول كلمتها في مصير الوطن، وكي تدعو إلى العمل كل يساري وتقدمي يرى أن الكفاح ضد الإمبريالية والصهيونية والرجعية هو الطريق إلى الحرية والكرامة وصون الوطن، ونحو خيار الوحدة العربية الديمقراطي لما فيه مصلحة جماهيرنا الكادحة وقضاياها العادلة، ويرى أن الإشتراكية هي الحل في مواجهة الانهيار الهمجي لعالم الرأسمالية.



وعلى هذا الطريق، نطرح بين أيديكم المبادئ الأساسية التالية، التي سوف يغنيها الحوار والتفاعل على الأرض، ويبلورها في برنامج ناجز للعمل ينظُم جهود كل من يرى أن التنظيم هو الطريق الأجدى للدفاع عن الوطن، والوسيلة الضرورية للتصدي لمهام المستقبل الوطني الديمقراطي القريب، والمستقبل الاشتراكي على المدى البعيد، بالتحالف مع كل القوى المناهضة للامبريالية والصهيونية والرجعية، على صعيد الوطن العربي والعالم بأسره:



على الصعيد السياسي،



_ الأردن دولة مستقلة، وجزء من سوريا الطبيعية، ومن الأمة العربية.

_ الشعب الأردني، بكل مكوناته، شعب واحد لا ينقسم إلا على الأساس الاجتماعي بين الأغلبية الشعبية الكادحة والأقلية الكمبرادورية وحلفائها.

_ الحركة الوطنية الأردنية حركة واحدة لها برنامج واحد في التحرر الوطني والتقدم الاجتماعي.



_ ناضلت الحركة الوطنية الأردنية، منذ نشوء الدولة حتى اليوم، وستواصل نضالها من أجل أردن وطني حر ومستقل وديمقراطي لشعبه، ومناضل من أجل وحدة بلاد الشام والوطن العربي.



• فلقد كان اليسار الأردني منذ الأربعينيات في طليعة الحركة الوطنية والجزء الأكثر جذرية فيها. وفي الوقت الحاضر، فإن تفاقم الأزمة الإقتصادية الاجتماعية على خلفية الفشل الذريع للنموذج النيوليبرالي وإفقار وتهميش الأغلبية لحساب الإثراء الفاحش للفئات الكمبرادورية، كل ذلك يضع على عاتق اليسار الأردني، مهمة التصدي لقيادة الحركة الوطنية التي اندمج برنامجها التحرري ببرنامجها الاجتماعي، اندماجاً لا فكاك منه، بحيث أصبحا برنامجاً واحداً هو، بمضمونه الأساسي، برنامج اليسار.







• ولقد وصلت أزمة النظام الرأسمالي العالمي الراهنة، بما في ذلك تابعه الرجعي العربي، من عدم القدرة على تفعيل الحلول القديمة (الحلول الكنزية، والبر والإحسان على طريقة 'الإسلام السياسي'، والضمانات الاجتماعية المحدودة)، حدوداً دفعتها إلى خوض أشرس معاركها (التي قد تكون بداية انهيار النظام الرأسمالي العالمي) للدفاع عن هيمنتها واستئثارها بالسياسة والثروات والسيطرة الجيو- سياسية. ولا بد من إدراك أن ثمة قوى في الوطن العربي وفي العالم ككل تتكاتف لوقف التجليات الهمجية لدفاع الإمبريالية وأدواتها المختلفة عن معاقلها، وأننا، بالضرورة، جزء من هذه الجبهة المناهضة للإمبريالية والصهيونية والرجعية.



على الصعيد الاقتصادي،



- شهدت أواخر ثمانينيات القرن الماضي، جراء أزمة النظام الرأسمالي وتداعي المنظومة الاشتراكية، انتقال النظام الرأسمالي إلى النيوليبرالية والانفلات النقدي، وإلى سياسات اقتصادية أكثر عدوانية تجاه الطبقة العاملة العالمية ككل، والبلدان التابعة خصوصاً؛ فتخلى معظم البلدان الرأسمالية عن برامج الرفاه الاجتماعي ودور الدولة الاقتصادي في تقديم الخدمات الاجتماعية، وأصبحت برامج إعادة الهيكلة الاقتصادية والخصخصة هي الوصفة الجاهزة لدى صندوق النقد الدولي والبنك الدولي ومنظمة التجارة العالمية، وكلها أدوات لهيمنة الامبريالية على الاقتصاد العالمي، ما أدى إلى كوارث اقتصادية، ربما كان الأردن من أوضح تجلياتها مأساوية. فلم يبق من الموجودات الثابتة للاقتصاد الأردني من الموارد الوطنية شيء يملكه الأردنيون ( الأرض والمناجم والبنى التحتية للنقل والاتصالات الخ)، فكلها بيعت وخصخصت، لتصبح ملكاً لحفنة من اللصوص المحليين والعرب والأجانب. وفي المقابل، أُفقر الأردنيون حتى الصراخ، وتبددت كل الأوهام الأبوية عن دور الدولة، وقادتهم خطاهم إلى ميادين النضال.



إن الحراك الذي يشهده الشارع الأردني اليوم، والذي ما زال يتلمس مواطئ قدمه، تعبير طبيعي عن بدء وعي الذات ووعي الواقع، ولا بد أن يفضي إلى إدراك الحدود الطبقية للصراع الاجتماعي- السياسي، ويتخلص من الأوهام، ومنها الأوهام الليبرالية على وجه الخصوص، حتى يصبح بالإمكان بناء الكتلة الشعبية القادرة على إحداث التغيير المطلوب وإنجاز المشروع الوطني الأردني القابل للحياة على طريق إنجاز الوطن العربي المستقل والتقدمي والموحد، الذي تملكه شعوبه، وليس حفنة من وكلاء الأجنبي والمقاولين من الباطن.



المهام العامة للتجمع الاشتراكي الأردني



• حشد قوى الشباب الأردني المؤمن بقضية التحرر من التبعية وبالتناقض الرئيس مع الإمبريالية والصهيونية، وبضرورة إلغاء اتفاقية وادي عربة، وإقامة مجتمع منتج تسوده الديمقراطية الشعبية والتوزيع العادل للثروة الوطنية؛

• نشر الفكر التقدمي عامة، والاشتراكي خاصة، ومواجهة الفكر الظلامي المتستر بالدين، والتضليل اليميني القائم على مخاطبة الغرائز، وما يتفرع عنهما من نزعات محلية ضيقة وعصبوية تحول دون حشد القوى وبناء مجتمع متماسك قادر على تحقيق الحرية والتقدم ومواجهة الأخطار الإمبريالية والصهيونية؛ وتعزيز الفهم لدور الدولة الاقتصادي والاجتماعي، بعيداً عن التبعية، وفي مواجهة اقتصاد السوق والخصخصة والفردية والانتهازية والانتفاع من الفساد؛

• مواجهة مؤامرة الوطن البديل، التي تهدف إلى الالتفاف على حق الفلسطينيين في العودة، ومن ثم تصفية القضية الفلسطينية على حساب الشعبين الأردني والفلسطيني، وذلك بدعم المقاومة الفلسطينية والشعب الفلسطيني في كفاحه من أجل استرداد حقوقه المهدورة على أرض وطنه، والتصدي لمخططات الترانسفير والتوطين، وتفكيك الهوية النضالية الفلسطينية والهوية النضالية الأردنية، واستكمال استعمار فلسطين، واستكمال إلحاق الأردن بالكيان الصهيوني، ومحاولة العدو الصهيوني التخلص من 'الخطر' الديموغرافي الفلسطيني على حساب الشعب الفلسطيني أولاً، والأردن خاصة، وباقي الدول العربية عامة؛

• عقد التحالفات الوطنية مع كافة القوى المناهضة للإمبريالية والصهيونية والرجعية، والعمل على عقد مؤتمرات وطنية تصهر الحراك الجماهيري الأردني، بكل مكوناته، في حركة وطنية ديمقراطية تعيد بناء الدولة الأردنية لإنهاء التبعية، وإعادة بناء الاقتصاد الوطني لما فيه مصلحة الطبقات الكادحة والمواجهة مع الإمبريالية والصهيونية ومخططاتهما، ومن ثم التلاحم مع القوى المقاومة والمناهضة للإمبريالية في سبيل تحرير الأراضي العربية المحتلة كافة، وإقامة نظام عربي متحرر من ربقة التبعية والكمبرادورية والاستبداد، ينجز مشروعه الوحدوي لمصلحة شعوبه، ويسهم في الحضارة الإنسانية على قدم المساواة مع الأمم الأخرى.



التعليقات

1) تعليق بواسطة :
06-06-2012 11:04 PM

وثيقه رائعه لوقت غير هذا الوقت وزمان غير هذا الزمان لقد قسي عودنا واصبح التعلم العقائدي لس باليسير فما عليكم الا تغذية هذا الفكر من خلال المدارس والانديه فكر عقائدي رهيب

2) تعليق بواسطة :
07-06-2012 12:09 AM

الحل ليس بالاشتراكية اذ أنها حكمت و فشلت ومن التسطيح الفكري تشبثكم بهذا المبدأ البائس. كما أن العالم يشهد سقوطا محتوما للرأسمالية هذا المبدأ القذر الذي لم يجد سبيلا لتطبيقه على البشر سوى الاستعمار و إشعال الحرائق السياسية و الحروب و الإرهاب!

لا حل أبدا إلا بنظام الإسلام فهو الحق و لا شيء غيره لنا و للبشرية جمعاء. نحن لم نتخلف و لم نفترق و لم نذل إلا يوم تركنا نظام الإسلام. دعوكم من الرقص على نغمة "الاسلام السياسي" فأنتم تعلمون تماما أنها نغمة ألفها و لحنها و يسوقها و يمنتجها (حسب الظروف) الغرب الرأسمالي الذي تزعمون مناهضته!

الإسلام و نظامه متمثلا بالخلافة هو طريقنا الوحيد و لا طريق سواه فادرسوه و افهموه و اعملوا مع التكتل الموجود بينكم يا أبناء الأمة لإيصال نظام الاسلام الى الحكم فلا داعي لإضاعة الوقت بالهرطقات و السطحية فان حالنا يستدعي اخلاص المفكرين و ايمان المؤمنين و اقدام الأبطال من الرجال, أليس كذلك؟ّ

3) تعليق بواسطة :
07-06-2012 01:36 AM

يسعى الانسان "الطبيعي" للعيش بسعاده، المسأله بسيطه جداً. والاحصاءات عالمياً تضع الدول الاسكندافيه واستراليا وكندا كأكثر الشعوب سعادةً. كما في هذا الرابط من موقع forbes
http://www.forbes.com/pictures/mef45ejmi/the-worlds-happiest-and-saddest-countries-2/

والملفت وخصوصاً في الدول الاسكندافيه انها دول شبه اشتراكيه وتفرض ضرائب مرتفعه على اصحاب الدخول العاليه، وفعلياً لست بحاجه ان تكون غنياً في تلك البلدان، اللهم اذا كنت مريضاً بجمع المال. وتتميز تلك الدول بالعداله الاجتماعيه. اذاً لدينا نماذج حيه تستوجب دراستها وفهمها بعمق وموضوعيه. وبصراحه لم ارى ايران او السودان او افغانستان او سوريا الاسد او كوريا ايل تونغ ظمن هذه القائمه. يا ساداتي دعونا من بائعي الاحلام من جميع الافكار، التقدم يأتي بالحريه والعداله بالفعل وليسى بالاسم !!!

4) تعليق بواسطة :
07-06-2012 01:48 AM

لماذا الوصفه والبلسم الشافي هو من رحم الأشتراكيه ولماذا لا يكون الحل هو من قواعد الشرع الاسلامي الحنيف

5) تعليق بواسطة :
07-06-2012 03:03 AM

باختصـار,,,,
وباختصار شديد
على بال مين ياللي بتلعب بالعتمة يا نـاهض حتـّر
أمـّا كيف عرِفتُ أنا العبد الفقير ذلك
فمن عدة أمور أهمها
1- مصطلحي الكمبرادور والنيوليبرالية
2- محاربة الإسلام تحت تهمة الإسلام السياسي
3- التغني بالإشتراكية المقبورة
4-اتهام الأنظمة الملكية لا سيما الخليجية بالعمالة وفي هذا الإتهام عودة فاشلة للناصرية , وللعهد البكداشي في سوريا
5- الحلم والوهم بان الحل ليس لمشاكل الأردن ولا للعالم العربي بل للعالم أجمع (( يا جماعة الخير والله ثم والله هاي صارت تخينة كثير ))
نصيحة بالمجان : ( يقول المثل : - على قد لحافك مد رجليك )
وهناك نقاط عديدة يمكن للجاهل الرد عليها وبسهولة ولكنني أود تناول النقطة التالية :(( والصهيونية ـ التي ازدادت شراسة بعد ما حققته قاعدتها 'إسرائيل' من انتصارات عسكرية منذ 1967 أدت إلى هيمنة الرجعية على الوطن العربي، وانتصارات سياسية لصالح الإمبريالية تمثلت في اتفاقيات الإذعان في كامب ديفيد ووادي عربة وأوسلو ـ الصهيونية بلغت، اليوم، أقصى درجات عنصريتها وغطرستها واعتدائها على حقوق ومصير الشعب الفلسطيني، والشعوب العربية كافة. ))
فبالله عليكم من كان يحكم مصر الناصرية منذ ثورة 23 يوليو 52 حتى صباح هزيمة الذل والعار عام 67؟؟ أليس عبد الناصر وزبانيته صلاح نصر وشمس الدين بدران والشافعي ومحي الدين وحزبه الحاكم بأمر الله بشكله الديكتاتوري السافر تحت مظلة الإتحـاد الإشتراكي !! أُكرر " الإتحـاد الإشتراكي " وسورية الثورة وحكم نور الدين الأتاسي ويوسف زعين وابراهيم ماخوس وصلاح جديد وعبد الكريم الجندي !! وعراق الأخوين عارف وأقصد عبد السلام وعبد الرحمن وحتى يمن الثورجي عبد الله السلال !! فهل كانت أنظمة الحكم في الدول الثلاث التي شكلت حلفاً فيما بينها أنظمة ملكية رجعية أم كانت أنظمة ثورية واشتراكية الهوى والهوية بما فيها اليمن السعيد التي كانت محتلة من النظام الناصري باكثر من 65000 الف جندي من خيرة القوات المصرية ؟؟
أرجوكم كفانا ضحكاً على الذقون فالإشتراكية كمذهب ونظام حكم وتوجه إقتصادي قد ماتت وشبعت موتاً في بلادها فحرام عليكم هذا التدليس السياسي في زمن الإنفتاح العربي

6) تعليق بواسطة :
07-06-2012 08:22 AM

المطلوب هو الرجوع الى الدين الحنيف وليس الى افكار ومذاهب تذهب بنا الى عصور الانحطاط الدى مجتمعات اخرى لا تقارب بيننا وبينها ولا تشارك .

يوجد في مجتمعنا العربي اناس يعانون من الامراض النفسية مثل شعور النقص ومرض الرغبة في الظهور ومرض التمرد على المجتمع ومخالفته في الفكر والعقيدة .

ما هي المسافة بين الشعب الاردني مثلا وبين الدين الاسلامي من جهة .

وما هي المسافة بين الشعب الاردني والاشتراكية او حتى الرأسمالية من جهة اخرى .

انتم تعرفون ان الاسلام وافكاره هو من اخرج العرب من الظلومات الى النور

لم تنجح الاشتراكية في تحقيق مراد الشعوب التي فرضت فيها . في سوريا في اليمن في بعض دول اوروبا نجد ان السلطة بيد اناس لا علم لهم الا فرض السلطة والتسلط وحرمان الشعوب من التنفس الطبيعي لها

وحتى الرأسمالية لم تنجح وساهمت في الاستبداد والفقر والجهل وانتشارها

واذا كان لابد من الرجعية فالقران اولى من غيره

المبدأ الحقيقي الواقعي عند اتباع الفكر الاشتراكي او الرأسمالي من العرب كان ولا يزال قائم على مبدأ هو " احصد هوى وغمّر ماشي "

"شربنا هوى لما انتفخت بطوننا بهتاناً من بهتانهم وفقراً من شبعهم ومرضاً من عافيتهم وجهلاً من علمهم وذلاً من كرامتهم وظلماً من عدلهم. لن نمجد احد لن نعبد احد . كرامتنا في قبورنا " .

يعني كأنه ناقصنا بياعيين مي بحارة السقايين

7) تعليق بواسطة :
07-06-2012 11:42 AM

قراءة متأنية للبيان الأحمر والذي اتفق يساريوه على شعار القبضة الحمراء , وكأنّ المراد من ذلك رفع عصى العصيان على الدولة ,,,
أمـّا عن البيان فهو يتضمن فقرات عديدة وواضح من الفقرة الأولى أن مقصد البيان تحريض الشعب الأردني على نظامه السياسي بحجة كونهم مُضطهدين ومُستغَلِّين ومقهورين, ولم يكتفِ البيان بتعداد دول الشعوب المقهورة ومدنها بل عدد معظم المدن الأردنية وبعض الأحياء !! ولكنه أغفل عن سابق قصد ما جرى وما زال يجري في سوريا بحقِّ الشعب السوري وكأنّ الدماء السورية ليست إلاّ مياهٍ آسنة يجب تطهيرها ويا سُبحان الله فهذه هي لُغة اليسار ومنهجه لم تتغير رغم الكوارث التي جلبتها على الشعوب وكل ذلك يجري تحت حجة مكافحة الإمبريالية والرأسمالية و لا أدري إنْ كان مُعِدّو البيان يعيشون عصرهم أم ما زالوا في عهد كوسيغن وبريجينيف وبودغورني وتشاوشيسكو وجوزيف بروز تيتو وفيدل كاسترو والجنرال جياب وهوشي منه وتشي جيفارا والإرهابي الدولي كارلوس - اليس أُؤلئك أعمدة اليسار الأُممي بمن فيهم الجيش الأحمر الياباني والجيش الجمهوري الإيرلندي وثوار فنزويللا !! أيدركون حقـّاً التحولات أم ما زالوا يحلمون أحلام يقظتهم ؟؟
وكلغة اليسار التي لم تتغير والتي يبدو أنها لن تتغير صب البيان جام غضبه واستعرض بطولاته الإنشائية ضد الرأسمالية ووصفها بالمأزومة ناسين أنّ السواد الأعظم من الدول الإشتراكية قد تخلت عن حلف وارسو والتحقت بحلف الناتو بمعنى أنها طلّقت طلاقاً بائناً بينونة كُبرى الفكر اليساري الإشتراكي ,,
وفي الفقرة التي يرى البيان أنّ شراسة الصهيونية قد ازدادت بعد انتصارها عام 67 تجاهل البيان اليساري كما هو واضح وجلي وعامداً متعمداً القول بان مصر الناصرية تحت مُسمى الإتحاد الإشتراكي وحلفاءه السوريين والعراقيين وحتى اليمن السعيد وجزائر بن بيللا وبومدين كانوا اشتراكيو العالم العربي ويسارييه فماذا فعلوا غير هزيمة العار التي يدفع الفلسطينيون والأردنيون على وجه الخصوص وكافة العرب على وجه العموم أثمان تلك المغامرة الصبيانية التي اعتمدت على صواريخ القاهر والظاهر والظافر وعددٍ من بطاريات صواريخ سام 3 التي خرجت من خدمة الجيش السوفياتي آنذاك ,, إنّ تجاهل البيان لتلك الحقبة المظلمة من البطولات الكرتونية لا يُقصد منه إلاّ تجهيل الجيل الجديد من أبنائنا عن حقيقة الحرب الإعلامية ضد اسرائيل التي ما هزمت يوماً ذُبابة وعن حقيقة الصراع الذي كان دائراً لسنوات بين ذلك المعسكر اليساري ضد معسكر التبعية وفلول الرأسمالية وكأن على رأس ناصر والبعث والأخوين عارف ريشة أو طاقية إخفاء !!ولكنهم لن يستطيعوا أنْ يطمسوا حقيقة أنّ أنظمة الإشتراكية العربية واليسار العربي هي التي تسببت بتلك الفاجعة التي أطلق عليها هيكل وروج لها الإعلام الناصري بأنّ تلك الهزيمة كانت نكسة ولذلك سُمّيت بالنكسة لتطييب بال وخاطر القائد الفذ الأوحد!! لا بل خرج علينا ذلك الإعلام الناصري المُسيس بمصطلح مُخزي يقول " بأننا انتصرنا في تلك الحرب !!! أما كيف ؟؟ فلأنّ الزعيم لم يُقتل
أمـّا حديث البيان الأحمر عن الدول العربية الرجعية ففيه إفتراء وتزييف للواقع , ويكفي تلك الدول الرجعية أنها أصبحت أماكن عمل أبناء زُعماء اليساريين والإشتراكيين من دول اليسار العربي , ومنها قاموا بتحويل دولارات الرأسمالية القذرة لبلدانهم وعائلاتهم مما مكنهم من العيش الرغيد والبناء والإزدهار التجاري والنمو الإقتصادي ,,,
وفي الفقرة التي يتحدث فيها البيان عن تفاقم الأزمة غير المسبوق للرأسمالية فان البيان يُلقي باللائمة على الأنظمة التي لمز وغمز من قناتها ووجودها حينما وصفها بقوله " ما يُسمّى بالنظام العربي " فإنّ الذين صاغوا البيان قفزوا عمداً عن الأسباب التي أعاقت تقدم ما قال البيان عنه " النظام العربي " حيث أنّ المغامرات غير الوطنية وغير المحسوبة من تخطيط للمؤامرات بغية إحداث التغيير بواسطة الإنقلابات العسكرية التي تبدأ بالبيان رقم 1 والأناشيد الثورية ولا تنتهي بها هي التي أعادت عقارب الساعة الى الوراء عشرات السنين حتى أنّ تلك الجهود التآمرية أعاقت خطط التنمية المتتالية في بلد مثل الأردن , حيث ما كادت خطة ما لسنوات ما تحاول قطف الثمار حتى يخرج لنا الثوريون اليساريون بمغامرة هنا وصدمة هناك والنتيجة أنْ يتلقى هذا الوطن الأردني أكثر من غيره اللطمات واللكمات المتمثلة بالهجرات المتتابعة وآخرها التي أطلق عليها الحسين طيب الله ثراه بالهجرة الثالثة حينما عاد للأردن أكثر من سكان قطر والبحرين مجتمعين !!!
أمـّا الحديث عن الجموع المليونية فإنني أكاد أُجزم أنّ العشرات وربما المئات فقط من يعرفون ويدركون ماذا يجري ولحساب من , ومن المستفيد !! أما البقية من أصحاب الحناجر فهم مع الهتافين والصداحين , وحتى لا أظلم أحداً فلننظر الى وضع اليمن وليبيا ومصر وسوريا الجريحة,,,ويقيني بأنّ معدوا البيان يدركون ويعلمون بان النظام الأردني كان وما زال وسيبقى من أنظف الأنظمة في تعامله مع اليسار ومع اليمين ومع الوسط ويكفيه شرفاً أنّ تاريخه لم يُسجّل عليه أنه سفك نقطة دم واحدة طيلة العقود المنصرمة على عكس أعواد المشانق اليسارية التي تُذكرنا بمشانق أحمد الجزار وبخوازيق الأتراك وبالنفي القسري سواء الى سيبريا أو الى الشتات فيما عُرف يوماً بسفر برلك
وفي إحدى خواتيم البيان يقول اليسار الأردني بانه يرى حتمية النضال على جبهتين ....الخ الفقرة !! فعن أي نضال يساري يتحدث البيان واليسار والإشتراكية الأُممية ليس فقط صارت من الماضي بل ماتت وشبعت موتاً
وإنني لا أرى هدفاً من قيام هذه الجبهة او التجمع اليساري إلاّ الوقوف للذوذ والدفاع المستميت عن النظام السوري وعلى حساب الشعب الذبيح
أمـّا طرح المباديء فهي لا تعدو أكثر من بيان إنشائي إستعراضي كما هو أُسلوب وديدن كل حزب أو تجمع أو هيئة أو حراك إذ لا بد من طرح شعاراتٍ مقبولة جاذبة وليست مرفوضة طاردة .
ويكفي للدلالة على فشل ذلك النهج العقيم أنـّه قد أُعطي لا بل أخذ حقه في العمل بيد مُطلقة زُهاء 75 سنة لم تجلب إلاّ الإستعباد للشعوب الصابرة الحالمة من طبقة الحكم المتجبرة دونما رحمة ولا شفقة,,,
فاعتبروا يا أولي الألباب لعلكم تُفلحون

8) تعليق بواسطة :
07-06-2012 12:40 PM

*- ان هذه التجمعات هي الخطوة الاخيرة بعد تفريخ عدد من التيارات و الاحزاب اليسارية المتطرفة او اليسار المتيمن و التي كانت قد افرخت من عش التيار القومي التقدمي وهي حزب التحرر الوطني (تحت الانشاء) وهو يهدف لاحتواء فئة الشباب و حزب المؤتمر الوطني و الذي يهدف الى احتواء فئات نوعية مثل المتقاعدين وان لم يعلن اسمه علانية على دخوله هذا البيان (وان كان التاثير واضحا لافكار ناهض حتر في حزب المؤتمر) و شباب غيفارا و تيار اليسار الشبابي بقيادة خالد الكلالدة الذي ولد من رحم الجامعات وانتقل الى حضن التيار القومي .
*- اي تيار حزبي او سياسي له الحق الكامل بالنشاة و الدعوة للايديولوجيا التي يؤمن بها لكن ذلك لن يمنعنا من طرح عدة مسائل واضحة بخصوص هذا التجمع الاخير بالاضافة الى النقطة التي بدات بها التعليق فوق
- خطورة هذا التيار على الفكر الوطني من حيث تبنيه لافكار الاستبداد و محاولة طرح القضية الوطنية باسلوب احتلالي يساري , فالتيار الوطني العام هو فسيفساء لمجموعة كبيرة من الافكار و الايديولوجيات ولا ينحصر على الجانب اليساري المتطرف بل ان المفهوم الوطني الحقيقي يبنى على تغليب مصلحة الوطن على اي ايديولوجيا سياسية .
- محاولة ادخال التطرف اليساري المشابه للتطرف الاسلامي و المؤيد للتطرف النظامي في عقيدة وحياة الناس العامة من خلال تبني الديمقراطية الاجتماعية واتخاذ النموذج السوري لادارة الدولة و ايضا اسلوب الحكم بتبني نظرية الاستبداد الايجابي الشبيهة عند اليمين بنظرية الحاكم الخليفة او الولي الفقيه .
-استغلال كبوات الاقتصاد العالمية التي هي من فعل اسلوب اقتصادي فوضوي اتخذته الدول الغربية و تم التجني على المفهوم الحقيقي لليبرالية الاقتصادية من خلال طرح قضية الازمات الاقتصادية على انها من فعل النظرية لا التطبيق .
-استغلال الازمات السياسية في المنطقة من اجل الترويج لنظرية الكلاسيك اليساري المتطرف المتمثل بالمؤامرة و التي أُلبست للربيع العربي بسبب نتائج الربيع لا من اجل دوافعه لذى نرى تخبطا في الطرح اليساري المتطرف من حيث تسويغ مبدأ الربيع لكن عدم الاعتراف بنتائجه و ايضا مسح اي اعتراف بالثورة السورية لانها تمس روح الطرح الايديولوجي "الناهضي الموفقي" حول فكرة الدولة المستقبلية في الاردن لذا نرى تبريرات لالة القتل البعثية و انقلابا على الفكر التقدمي من خلال تبرير حكم الولي الفقيه و الايديولوجيا الدينية في حزب الله من اجل خدمة الحليف البعثي السوري.
- الاعتراف تارة بالقوى الرجعية ووصفها بان لها شرعية و انها ثابت وطني و بعد ذلك اللعن و السباب عليها عندما يتعلق الامر بطرح القضية السورية او الترويج للايديولوجيا , يعني التصرف حتى بالمبادئ ببرغماتية بحتة (الاسلوب الروسي) يعني الملكية في الاردن و في سوريا (كون بشار ورث الكرسي وراثة وهو مبدا رجعي حسب التقدميين) هي شرعية وثابت وطني !! لكن الملكيات في الطرح الحزبي و في تناول دول الخليج هي رجعية غير شرعية و يجب ان تزول !!!!!!!!

9) تعليق بواسطة :
07-06-2012 01:45 PM

الاسلام هو الحل وحلو عنا يا

10) تعليق بواسطة :
07-06-2012 04:29 PM

اذا كنت تحمل حرف الدال وتعلق بهذه النظرة السطحية واعيدة عن جوهر الفكر والعقل ومفاهيم العلم فكيف بالاخرين

11) تعليق بواسطة :
07-06-2012 05:58 PM

أرجوك أن تذكر لي و للقراء ما هو تحديدا الذي رأيته حضرتك في تعليقي "سطحيا و بعيدا عن جوهر الفكر و العقل و مفاهيم العلم"؟!
مع ملاحظة أنني قد أسقطت حرف "د" الذي أحمله عن جدارة دولية بالمناسبة الى حين أن تقنعني أو أفحمك!

12) تعليق بواسطة :
07-06-2012 06:07 PM

الخليفة و الخلافة و التي هي نظام الحكم في الاسلام لا تمت بصلة لموضوع ولاية الفقيه! أنصحك باستجلاء نظام الاسلام كنظام شامل للدولة و المجتمع في كتب التراث الفقهي و الدستوري و السياسي الهائل لدينا, وابدء مثلا بكتاب "نظام الحكم في الاسلام" للمجدد تقي الدين النبهاني

13) تعليق بواسطة :
07-06-2012 08:52 PM

*-دكتور عبد الله : ارجوك لا تقل لي ان ارجع الى الكتب التي تناولت قضية الخلافة الاسلامية لان التاريخ الاسلامي (ما بعد الحكم الراشدي) ملئ بالفضائح المخزية , فالامويون بدأوا حكمهم بناءا على قلب النظام الى الملكية المطلقة و العباسيين ابتداوها بالمذابح الشنيعة و من بعدهم من بالانقلابات الدموية وورثوا الحكم للابن و المجرم السفاح !!!
- نمط الحكم الاسلامي الصحيح لا يختلف ابدا عن الحكم الديمقراطي الاختياري باستثناء تدليس كلمة "خليفة" فما المقصود هنا بالخليفة هل هو خليفة المسلمين ام خليفة الله على الارض !! للاسف تم المزج بين الاثنين في الطروحات السياسية للمفكرين الاسلاميين الراديكاليين و الوسطيين . وانا اقول ان اجتهادات العلماء المسلمين في طرح قضية الخلافة فيها كثير من الشوائب فعندما يطرحون مثلا خليفة يجب ان تتوافر فيه شروط "الفقيه" فهنا تكون ولاية فقيه لا ولاية رجل دولة ! للاسف لم تفصل او تفصِل كتب "الاسلام السياسي" بين السياسي (رجل الدولة) و العالم الفقيه .و للاسف لم يطرحوا لنا مثالا واحدا يتحدث عن الحكم الرشيد ما بعد حكم "عمر بن عبد العزيز " .

14) تعليق بواسطة :
07-06-2012 09:29 PM

اصحاب البيان يصنفوا سياسياً باليسار الراديكالي المتشدد، اما المتحدثين عن الخليفه والخلافه فيصنفوا سياسياً باليمين الديني المتشدد. ونسبتهم في اي مجتمع لا تتعدى ٢٪ في احسن الاحوال. يوجد في العالم الكثير من النسخ المشابهه لكلا الطرفين في الدول الديموقراطيه من اوروبا وامريكا حتى الهند واليابان. والاخون المتشددين دينياً، يوجد منكم نسخ مسيحيه وهندوسيه ويهوديه وبوذيه، ويفكرون بنفس طريقة تفكيركم، ويرجح ان تكون جينات التديين مسؤوله عن ذلك. وانت تعبر عنها بالدين الذي ولدت عليه وبدعم من التنشئه.

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012