أضف إلى المفضلة
الثلاثاء , 23 نيسان/أبريل 2024
الثلاثاء , 23 نيسان/أبريل 2024


مؤتمر أصدقاء فلسطين

10-06-2012 11:03 AM
كل الاردن -

خالد صالح محمد البرغوثي


وكالات الأنباء:
صرحت المتحدثة بإسم الخارجية الامريكية، أمس الجمعة 8 حزيران 2012، بأن الولايات المتحدة الامريكية تدعم جهود تركيا لعقد مؤتمر أصدقاء فلسطين في إسطنبول في آب المقبل، وأكدت بأن قيام إسرائيل ببناء المزيد من المستوطنات وضم أراضي الفلسطينيين في الضفة الغربية يجب أن يتوقف، ويجب أن تقوم إسرائيل بتفكيك جميع المستوطنات خلال فترة أقصاها ستة أشهر على الأكثر. وذكرت أن المجتمع الدولي لن يسكت بعد الآن عن جرائم الاحتلال الاسرائيلي ونظام الفصل العنصري في فلسطين المحتلة عام 1948، ويجب أن تقوم إسرائيل بهدم جدار الفصل العنصري فورا، وإلغاء قوانين الفصل العنصري والتمييز ضد الفلسطينيين، والعمل على عودة جميع الفلسطينيون وأحفادهم الذين هجروا عام 1948، وقالت بأن المجتمهع الدولي سيتبنى قرارات من شأنها دعم الوضع الانساني للشعب الفلسطيني تحت الاحتلال الاسرائيلي......'

هذا وقد صرح الامين العام للجامعة العربية يوم الأربعاء الماضي 6 حزيران 2012م، بأن صبر الدول العربية بدأ ينفذ، وأن الدول العربية قد سحبت المبادرة العربية التي كانت قد تبنتها عام 2002م، ولن تقبل بالأذعان لشروط إسرائيل، وستطلب من المجتمع الدولي إنقاذ فلسطين من جرائم النظام الاسرائيلي العنصرية المستمرة من 1948، ولقد أوضح أمين عام جامعة الدول العربية، بأن الدول العربية ستقوم بإتخاذ تدابير من شأنها نصرة إخواننا في فلسطين الذين يذبحون على أيدي عصابات صهيون، عسكريا وسياسيا، وسيتوجه وفد رفيع المستوى من وزراء الخارجية العرب الأسبوع القادم، الى نيويورك لمطالبة الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الامن بإتخاذ قرار تحت الفصل السابع، لنصرة ودعم الفلسطينيين وتحرير فلسطين من عصابات النظام الصهيوني.

وقد كانت الاردن ومصر والدنمارك واليونان وقبرص وسنغافورة والمكسيك وكندا، قد قامت بطرد السفراء الاسرائيليين لديها أمس في خطوة وصفت بأنها منسقة.
ومن جانبها إستدعت وزارة الخارجية التركية، القائم بالأعمال الإسرائيلي يوم الخميس الماضي 7 حزيران 2012م، وعنفته على قيام المستوطنين بتدنيس المسجد الأقصى وقيام إسرائيل بمصادرة المزيد من أرضي الفلسطينيين لبناء المستوطنات، كما أنهت تركيا إرسال الدعوات لحضور مؤتمر أصدقاء فلسطين والذي سيعقد في إسطنبول خلال شهر آب 2012 القادم، والذي ستدعى اليه جميع دول العالم المحبة للسلام والداعمة لحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيرة والعودة الى ديارة والتعويض عن ممتلكاته التي دمرتها إسرائيل، والعمل على دعم ونصرة مجلس إسطنبول الفلسطيني سياسيا، في حين أبدت دولا عربية وغربية منها المانيا وإسبانيا، إستعدادها لنصرة ولتسليح المعارضة الفلسطينية، لأن ضمير العالم لم يعد يحتمل المجازر اليومية والحصار والجرائم التي تقوم بها إسرائيل ضد المعارضة الفلسطينية المدنية المطالبة بالديمقراطية في فلسطين التاريخية،
قي حين طالبت فرنسا وبريطانيا وهولندا والدنمارك وإيطاليا وبولندا وكندا ومكرونيزيا وكولومبيا، من الصين وروسيا إيقاف بيع الغواصات النووية لإسرائيل، والمقاتلات المتطورة والصواريخ الذكية، وتبني مواقف أكثر إنسانية لنصرة ودعم صمود الشعب الفلسطيني، والامتناع عن إستخدام حق الفيتو في مجلس الامن، وذلك للضغط على إسرائيل، ولانجاح مهمة مبعوث الامم المتحدة والجامعة العربية، والعمل مع الشرعية الدولية لإستحداث ممرات آمنة لإيصال المساعدات الانسانية والعسكرية للفلسطينيين تحت حماية الامم المتحدة، وإطلاق سراح آلاف الأسرى الفلسطينيين في سجون الحتلال، والسماح للصحفيين الاجانب بالعمل داخل الاراضي المحتلة عام 1948 و1967 بحرية وطالبوا كذلك بالحماية الدولية للشعب الفلسطيني الذي يذبح ويجوع كل يوم على أيدي نظام الصهاينة العنصري....'
إستفقت على صوت أم غسان وهي تقول لي أن محاسب المدرسة إتصل بخصوص قسط الولد المتأخر!

يا فتاح يا عليم، اللهم إجعله خيرا، يا قادر يا كريم.

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
10-06-2012 05:34 PM

صباحك جميل اخي خالد. عندي سؤال .. شو متعشّي يا عزيزي لحتى حلمان هيك حلم؟؟

2) تعليق بواسطة :
10-06-2012 06:02 PM

رغم أن هذا المقال يدخل في باب الحلم , ولكنه سيتحقق بأذن الله .

3) تعليق بواسطة :
10-06-2012 09:02 PM

اخي ابو غسان في حلمك وفي علمك تتجلى شخصيتك الوطنية العقلانية اتمنى لك التوفيق ولك كل الاحترام والتقدير

4) تعليق بواسطة :
10-06-2012 11:16 PM

في عيد الشجرة , إجتمع الشبان الأربعة فأتفقوا على غرس شجيرات في حيهم و ربما الحي المجاور, أحضروا ما يلزم فحفروا,ووضعوا الشجيرات ثم ردموا بالتراب,وفجأة سقط المطر, فأرتوت الشجيرات فقال أحدهم: لقد سقاها الله,وأنا سأسقيها غدا,وقال الثاني :وأنابعد غد, وقال الثالث:وأنا بعدك,ثم قال الرابع:و أناآخركم سأسقيها.
مرت الأيام, و الشجيرات تكبر فأوراقها تخضر ربيعاً, وتتناثر خريفاً ثم تعود و تزهر و هكذا تفرق الشبان الأربعة,فهاتف أحدهم الآخر قائلا: لقد إشتقت للأشجار كيف صارت و هل ما زالت؟ رد عليه: أنت يا صديقي لم تشتاق للأشجار فحسب,بل شوقك للمكان أكبر,فأنا أعرفك لا يمكنك العيش في أرض ليس فيها رائحة تراب الأشجار التي غرسناهاجميعنا هل تذكر من سقاها أولا؟
ضحك و أجاب: نعم،نعم أتذكر سقاها المطر,أحسبني أستنشق هواء المكان من بعيد,صدقت فشوقي للوطن وما يحتويه أكبر سأزوركم قريبا,,, كل التقدير والأحترام أخ أبو غسان .

5) تعليق بواسطة :
10-06-2012 11:56 PM

حتى بالاحلام فاشلين يا اخ خالد يعني ما زلنا عند تفكيرناالقاصر يا اخي الزعماء العرب يتآمرون على شعوبهم وارضهم الخاصه بهم وزعماء فلسطين مثلهم والفلسطيني ينتظر الشعوب التي تعيش من قلة الموت يحرروا اتركك من هذه الاحلام فلسطين لا يقوى على تقرير او تحرير بشأنها الا الفلسطيني في فلسطين حتى الفلسطينيين في الشتات اغسل ايدك وهذا الكلام واقعي وانا مطلع وشايف ما حدا من غير اهل فلسطين اللي ايدهم بالنار فارقه معه
احلم بانتفاضه للابطال

6) تعليق بواسطة :
12-06-2012 10:42 AM

لو وظفنا وسائل اعلامنا المتعدده.. واموالنا المكدسه في بنوك الغرب بالمليارات لخدمه قضيتنا المركزيه لاصبح الحلم حقيقه

7) تعليق بواسطة :
12-06-2012 05:14 PM

انكسرت حشمة المأذون بالكامل، أمامنا نحن الخمسة الواقفين في غرفة المحكمة الشرعية في بيرزيت. كان منظرنا بالنسبة لعامل الشاي والقهوة كإخوة صارمين جاءوا يسجلون إرثا او عقارا في البداية لكنه تحفز لحبات الشكولاتة عندما شاهدنا ندخل الى غرفة المأذون الشرعي. فانهار أمله بسرعة عندما لمح المأذون مرتبكا ومتسرعا لانجاز معاملتنا، ليصرخ: «إللي بعدو».
كان ذلك في العام 2005، وربما نم المأذون والبواب والمراجعون في المحكمة علينا وقالوا: خمسة فلاحين عابسين... او خمسة لاجئين لا يكوون ملابسهم ولا يتعطرون.
قرأ المأذون الشاب آيات قرآنية جميلة وقدم حديثا نبويا مفرحا ليكسر تماثيل الجليد الخمسة المتحلقة على مكتبه وسأل بفرح وتأمل ولعلع وهو يسأل: اين العريس.. الاسم والعمر والمهنة؟
قلنا: العريس أسير، نزار سمير شحادة التميمي.. محكوم بالسجن مدى الحياة.
كانت البلد آنذاك مشبعة بالكآبة الوطنية، وكانت الصحف اليومية تكتب مانشيتاتها بأرقام متعارضة عن تسعة او عشرة او احد عشر ألف أسير في السجن.
سكت المأذون الشاب وسكن أيضا، وجاملنا بعبارة سريعة بعد صمت: «الله يفك أسره». وعاد يسأل: أين العروس؟
فقال احد التماثيل الخمسة: أسيرة، أحلام التميمي، محكومة 16 مؤبدا... « وشوية أشهر».
فجأة زادت المسافة بين قلم المأذون وورقة عقد الزواج، وتقصفت حواجبه وملامح وجهه وتواضعت عائلات العرسان والعرائس المنتظرون على الدور، وصمتت بلدة بيرزيت وغاب شغب الطلاب والطالبات في الجامعة المجاورة واختفت أصوات السيارات والشارع والقرى القريبة وموجات الإذاعات المحلية.
وقبل ان تطير روح المكان الى السماء بثوان، ذابت التماثيل وألقت على طاولة المأذون بطاقات هوية ووكالات من محامي زيارات السجون وشهادات ميلاد ورفعت انا وصديقي ناصر الطاهر أصابعنا في الهواء وقلنا: جاهزون للتوقيع والبصم ان أردت. فعاد المأذون المذهول الذي تمر عليه الحالة لأول مرة ولن تمر أيضا حتى يتقاعد، وكتب العقد بسرعة قياسية ووقف يبارك لنا بالقول: الله يفك أسرهم. ونزلنا عن درج المحكمة وخلفنا سمعنا كثيرين يرددون بأصوات تتصاعد: الله يفك أسرهم.
لم يكن هناك أي عقل او منطق يستوعب القصة، وبدا والد نزار، الكاتب والأديب والمحاضر الجامعي د. سمير التميمي بطلا تائها في رواية لاتينية مترجمة. وعندما صعدنا إلى السيارة عائدين إلى رام الله، لم يوفر صديقي ناصر الحادثة وكسر صمتنا وذهولنا بالقول: «عمي أبو نزار شو رأيك نشحد من طلاب الجامعة رصاص ام 16 ونوزعه بدل الشكولاتة!!».
ضحكنا قسرا وواصلنا عودتنا إلى يومنا العادي كأن الذي وقعناه في المحكمة مجرد فكرة شاعر رومانسي حاد أو حلم يقظة لأسير فلسطيني بسيط في احد السجون. وفي المكتب الذي كان يجمعنا نحن الثلاثة د. سمير وناصر وأنا، فقد تلقينا عقوبات صارمة من د. سمير طوال اليوم ولم تعجبه لا «أفلامي» الصحفية ولا «طلعات» ناصر الإدارية، إلى أن استسلم وانسحب إلى كرسي أكلته الشمس على الشرفة وظل يسمع ويسكت إلى آخر الدوام.
حدث ذلك في العام 2005، والآن ونحن في العام 2012 فان نسخة العقد الذي وقعناه في المحكمة قد تحررت من حلم السجين أو من قصيدة الشاعر الحاد الى فضاء الحرية المتاح هنا، وخارج فلسطين المحتلة، فقد وصل المحرر نزار التميمي قبل أيام إلى عمان والتحق بالمحررة أحلام التميمي، وهم يجهزون الآن لحجز القاعة وشراء الأساور والخواتم وسرير الطفل الأول.
د. سمير، يا طفلنا وقلبنا الكبير الذي أصررت على تجديده في مستشفى رام الله الحكومي، خفف من الصراخ على أبنائك وبناتك وأحفادك في قاعة العرس. ودع قلبك الجديد يفرح هذه المرة. وتذكر انك لن تشتري بدلة رياضة وتبعثها في حافلات الصليب الأحمر الذاهبة لزيارة السجن، بل ستشتري خاتم العريس وإسوارة العروس وسرير الطفل الأول

صالح مشارقة

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012