أضف إلى المفضلة
الجمعة , 19 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
بايدن: دافعنا عن إسرائيل وأحبطنا الهجوم الإيراني عضو بالكنيست : جميع كتائب القسام نشطة بغزة بخلاف ادعاءات نتنياهو الوزير الارهابي بن غفير : "الإعدام".. "الحل" لمشكلة اكتظاظ السجون بالفلسطينيين وكالة فارس الإيرانية: وي انفجارات قرب مطار أصفهان وقاعدة هشتم شكاري الجوية في الجيش تقارير أولية عن انفجارات متزامنة في إيران وسوريا والعراق فيتو أميركي يفشل قرارا بمنح فلسطين عضوية الأمم المتحدة الكاملة المندوب الروسشي : كل فيتو أمريكي ضد وقف إطلاق النار في غزة يتسبب بمقتل آلاف الفلسطينيين "مفاعل ديمونا تعرض لإصابة".."معاريف" تقدم رواية جديدة للهجوم الإيراني وتحليلات لصور الأقمار الصناعية الأردن يوسع المستشفى الميداني نابلس/2 كأس آسيا تحت 23 عاما.. الأولمبي يتعثر أمام قطر باللحظات الأخيرة الحكومة تطرح عطاءين لشراء 240 ألف طن قمح وشعير الأمير الحسن من البقعة: لا بديل عن "الأونروا" الصفدي يطالب المجتمع الدولي بالاعتراف بالدولة الفلسطينية - نص الكلمة العسعس: الحكومة تملك قرارها الاقتصادي القسام: فجرنا عيني نفقين مفخختين بقوات صهيونية بالمغراقة
بحث
الجمعة , 19 نيسان/أبريل 2024


إبراهيم نايف العواملة يكتب : ورحل رجل الموقف

بقلم :
08-06-2023 02:34 PM

ليس من اليسير علي اختزال شخصية رجلٍ بقيمة المرحوم معالي'علــي الــفزاع 'بكلمات أو حتى في كتاب.

ولم أعهد في نفسي عسر الكلمة والكتابة ولكن ما يعالج القلب من الحزن والأسى على فقدانه أكبر من الكلمة والتعبير.

كان رحمه الله صاحب الخلق العظيم والمبادئ الراسخه رسوخ الجبال، الذي تعلمت منه الكثير والكثير، اذ كان رمزًا للوفاء والتواضع والحكمة والهدوء.

قليل الكلام يسمع حديث الجميع ولا يقاطع أحدًا، وإن تحدث أوجز وأوفى وكان الفصل عنده، وجدته على الدوام داعمًا ومعلمًا ومثقِفًا لي. و صاحب الفضل بعد الله، كنت أغتنم فرصة مجالسته لأستزيد من حكمته و علمه وثقافته.

لم أواجه تحديًا كبيرًا في حياتي الشخصية أو العملية إلاّ وكان أبو هشام الملجأ، وكان رحمه الله دائم النصح والتوجيه بطريقته السلسة البسيطة والغير مباشرة التي كانت تجعلني أرى أصعب المواقف من زاوية سهلة وقابلة للحل لم أكن لولاه لأراها.

لم يكن يروي قصة إلاّ ومن ورائها حكمة أو رسالة وكان علي التقاطها والعمل بها، كنت أسأله عن سر محبة الناس له وكيف لي أن أحصل على هذه المحبه، فكان جوابه دائمًا مشيرًا إلى الحديث القدسي:-

(الكبرياء ردائي،والعظمة إزاري، فمن نازعني فيهما قصمته).

كان صاحب قدرة كبيرة للتعامل مع الجميع كل حسب معرفته وثقافته وقدراته، فقد كان رحمه الله جليس الملوك والمقرّب منهم، وتجده بكل بساطة وتواضع صديق ورفيق وجليس الأشخاص البسطاء من أهله ومجتمعه، زلم يشعر أي شخص تعامل مع أبو هشام أن هناك مسافة بينه وبينهم.

كان رحمه الله يتصل بي ويسألني بطريقته الراقية:
(فاضي يا عمي ) بدي أمر آخذك.

وكان أكثر ما يحب أن يذهب إلى منطقة حمرة الصحن والديرة.

حيث كنت أستشعر حنينه للماضي حين يروي لي أيام طفولته وذهابه إلى المدرسة في (علاّن) مشيًا على الأقدام ليعود المسافة نفسها بعد المدرسة ليساعد والده رحمه الله في حصاد الزرع والأعمال الأخرى وما كان يدور في كل (كَرْم) أو (مارِّس) من ذكريات وما تحمل في طياتها من القصص والحكايات.

كنت أشعر أن ما كان يريده هو أن يطلق روح الشاعر والأديب التي بداخله والتي كانت ظروف عمله تبعده عنها، فكان يطلق حنينه وكلماته الرقيقة بعيدًا عن السياسة وضغط العمل.

كثيرة هي الذكريات التي تجعمني مع الفقيد الغالي وهي ليست علي بهيّنة فوالله أبو هشام شخص يصعب نسيانه ويعز علينا فقدانه في زمن نحن بحاجة لأمثاله من الرجال الصادقين الأوفياء فقد كان عظيمًا بأخلاقه وفكره

وأمانته في تقديم النصحيه نظيف اليد والسريره وستبقى صورته في الأفئدة وبصماته مطبوعة في الوجدان، رحمك الله وتغمدك بواسع رحمته وأسكنك فسيح جناته.
لسنا نقول وداعا للاحبة بل نقول للملتقى في العالم الثاني

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012