أضف إلى المفضلة
الجمعة , 11 تموز/يوليو 2025
شريط الاخبار
انكماش غير متوقع للاقتصاد البريطاني في أيار الماضي إسقاط طائرة مسيرة في محافظة السليمانية شمالي العراق الذهب يرتفع مع تصاعد التوترات التجارية تفاؤل بالتوصل لاتفاق في غزة "خلال أيام" الأردن سدد أكثر من 110 ملايين دولار لصندوق النقد خلال 2025 الاتحاد الأوروبي يطرح خيارات لإجراء سياسي ضد إسرائيل مهرجان جرش فرصة لدعم الابتكار المجتمعي وتعزيز الثقافة المحلية أجواء حارة في أغلب المناطق وحارة جدا بالأغوار والعقبة الأزهر يستنكر زيارة "أئمة أوروبيين" لإسرائيل ولقاءهم بهرتسوغ الملك يسلط الضوء على فرص الاستثمار في الأردن خلال لقاء مع ممثلين عن كالبرز في كاليفورنيا محافظ إربد: توصية بتدعيم بناية في شارع الحصن مهددة بالانهيار نصار: إنجازات النشامى لم تكن بـ الفزعة اتحاد الكرة يتوقع بدء تطبيق تقنية الـVAR في إياب دوري المحترفين رئيس الوزراء: العقبة أمامها فرص كبيرة ومشاريع استراتيجيَّة وهذا يتطلَّب جهوداً مضاعفة لدعمها وتنفيذها الخارجية تتابع توقيف 4 طلاب أردنيين في روسيا على خلفية وثائق دراسية مفبركة
بحث
الجمعة , 11 تموز/يوليو 2025


الأردن مواقف تاريخية مشرفة

بقلم : الأستاذ الدكتور عبدالله سرور الزعبي
03-11-2023 04:07 PM

من حقنا كأردنيين ان نفخر بمواقفنا التاريخية تجاه القضية الفلسطينية، والتي انخرطنا فيها منذ بداية نشأة الدولة الأردنية وبقيادتها الهاشمية. حيث روى الدم الأردني جنباً الى جنب مع الدم الفلسطيني ثرى تراب الأرض الفلسطينية، منذ اندلاع الثورات الفلسطينية المبكرة، مرورا بحرب النكبة عام 1948، ومعارك أبواب القدس واللطرون.

ان القيادة الهاشمية، هي القيادة الوحيدة في العالم الإسلامي والعربي والتي دفعت من دمائها ثمناً لمواقفها العروبية، فكان استشهاد الملك المؤسس في القدس الشريف.

جاءت حرب عام 1967, والتي فُرضت على الأردن، فكانت النتيجة المؤلمة، تبعتها معركة الكرامة، التي اعادت للامة العربية الهيبة والعزة والكرامة.

استمرت القضية الفلسطينية، قضية الأردن المركزية، حتى بعد قرار فك الارتباط، وبقيت قضية فلسطين الهم الهاشمي الأول، ومضى الأردن بقيادته خلال السنوات الماضية، محذرا العالم من مخاطر إبقاء الوضع على ما هو عليه، ودون تنفيذ قرارات الشرعية الدولية وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، لكي تنعم المنطقة بالأمن والاستقرار.

ومراراً وتكراراً؛ حذر جلالة الملك الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة ودول العالم من عواقب الاستفزازات المستمرة من قبل المتطرفين اليهود ومن تبعات التوسع في الاستيطان الإسرائيلي في الضفة وحصار قطاع غزة، وغيرها من الأفعال المخالفة للقوانين الدولية.

كما وحذر جلالته منذ فترة وجيزة من انفجار الوضع كنتيجة طبيعية للممارسات الإسرائيلية والمتراكمة من قبل الحكومات المتطرفة، والتي ازدادت حدتها مع الحكومة الحالية.

وفي جميع الأحوال، بقيت فلسطين بوصلة الهاشميين ومن حولهم الأردنيون جميعا، واعلن عن ذلك الملك في خطاب العرش امام مجلس الأمة.

منذ اندلاع الازمة الحالية، والأردن بقيادته، يسارع الزمن لإيجاد طريقة لوقف تدهور الأوضاع وعدم الانزلاق الى المجهول، فكانت جولة الملك الأوروبية والاتصالات المتكررة مع الإدارة الامريكية، ثم جاء الخطاب الملكي من القاهرة، قوياً ومباشراً الى قادة وشعوب العالم، مطالباً جلالته الجميع القيام بمسؤولياتهم القانونية والإنسانية لرفع الحصار والظلم الواقع على الفلسطينيين ومنحهم الحق في إقامة دولتهم.

تبعها مقابلة جلالة الملكة مع شبكة CNN، والتي تحدثت فيها بكل وضوح عن ازدواجية المعايير الدولية، ومنتقدة الصمت العالمي تجاه المجازر المرتكبة في غزة.

وبفض الجهود الدبلوماسية، استطاع الأردن الحصول على موافقة 120 دولة على مشروعه القاضي الى وقف اطلاق النار الفوري والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية الى القطاع.

يعلم الأردن جيداً ان إسرائيل لن تعمل على تنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي في ظل انقسام الدول العظمى والتي تعطل عمل المجلس، وكذلك الدعم المباشر وغير المباشر من قبل الدول الكبرى لها، وستستمر إسرائيل في أعمالها العسكرية لتحقيق أهدافها المعلن عنها وغير المعلن منها.

وجد الأردن نفسه، مضطرًا لاتخاذ خطوات وصفت بالجريئة والقوية في ظل الأوضاع الجيوسياسية الحالية. فجاء القرار الأردني بتوجيهات مباشرة من الملك للحكومة باستدعاء السفير وإبلاغ إسرائيل بعدم عودة سفيرها حتى تتوقف الحرب، وهي الحرب التي لا تشبه غيرها، ولا يمكن التنبؤ بنتائجها، وفي جميع الأحوال فإنها تشكل خطرا كبيرا على الفلسطينيين وقضيتهم وعلى المنطقة بمجملها.

إن القرار الأردني، يبين لإسرائيل ولغيرها، قوة القيادة الأردنية مدعومة بالإجماع الشعبي لاتخاذ قرارات جريئة وان لدى الأردن الكثير من الأوراق القادر على استخدامها في الوقت المناسب، اذا ما استمرت الاعمال الحربية لوقت أطول.

كما ان الأردن اثبت للجميع أن دوره المحوري وعلاقاته الجيدة، من المحتمل ان تشجع الدول الأخرى ان تلجأ الى مثل هذه الإجراءات ما سيشكل ضغطا دبلوماسيا قويا على إسرائيل.

نأمل في الأردن أن تكون القيادات العالمية استمعت الى صوت الحكمة الأردني، وخاصة الإدارة الامريكية، وان تفضي جولة وزير الخارجية الامريكية الى المنطقة يوم غد الى نتائج إيجابية لوقف القتل والتدمير وإدخال المساعدات الإنسانية الفورية الى القطاع.

سنبقى، في الأردن، نؤكد أننا شعب محب للسلام ويثق بقرارات قيادته الهاشمية، الساعية لوقف القتل والدمار واحلال السلام العادل والشامل ورفع المعاناة عن الفلسطينيين بإقامة دولتهم المستقلة.

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012