أضف إلى المفضلة
الجمعة , 29 آذار/مارس 2024
شريط الاخبار
125 ألفًا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك مسيرات تضامنية بمحافظات عدة عقب صلاة الجمعة إسنادا لغزة الصفدي: يجب وقف تصدير الأسلحة لإسرائيل 72 مليون دولار قيمة المساعدات النقدية لـ 330 ألف لاجئ في الأردن العام الماضي الاقتصاد الرقمي تحجب 24 تطبيق نقل ذكي غير مرخص في الأردن الاحتلال يمنع مئات المسنين من الدخول للمسجد الأقصى ارتفاع حصيلة عدد شهداء قطاع غزة إلى 32623 شهيدا برلمان القرم يذكّر ماكرون بمصير جنود نابليون خلال حرب القرم بسبب دعمه إسرائيل وبحضوره واوباما وكلينتون .. محتجون يقاطعون حفل تبرعات لحملة اعادة انتخاب بايدن للأردنيين .. انتبهوا الى ساعاتكم ! وفيات الجمعة 29 -3 - 2024 “أتلانتيك”: لماذا بنيامين نتنياهو أسوأ رئيس وزراء لإسرائيل على الإطلاق؟ خطأ شائع في الاستحمام قد يضر بصحتك لافروف عن سيناريو "بوليتيكو" لعزل روسيا.. "ليحلموا.. ليس في الحلم ضرر" روسيا تستخدم "الفيتو" في مجلس الأمن ضد مشروع قرار أمريكي بشأن كوريا الشمالية
بحث
الجمعة , 29 آذار/مارس 2024


ليست الطائرة السورية الاولى التي تهرب الى الاردن

بقلم : د. بكر خازر المجالي
23-06-2012 11:50 AM

يختلف امر لجوء الطيار السوري ( حسن مرعي ) بطائرته الميغ 21 هذه المرة عن حادثة هرب طيارين اثنين سوريين عام 1983 ولجوئهما الى الاردن ،
اللجوء الجديد يوم الخميس 21 حزيران 2012 جاء في خضم التصعيد على الساحة السورية وتعقيدات الموقف الامني وعدم توقع حل قريب للازمة وبالتالي قد تصل سوريا الى حالة التوازن في الرعب والعنف بمعنى انشقاق السوريين على انفسهم الى قسمين لا يمكن معها تحديد من هو الضحية ومن هو الجلاد ، مع تأثيرات وتداعيات قد تطال دول الجوار ، ولكن بتأثيرات متفاوتة رهنا بحالة التماسك والوعي الداخلي وصلابة القيادة والحرص لدى هذه الشعوب على رفض انتقال النموذج السوري او العراقي الى بلادهم .
الطيار السوري العقيد حسن مرعي قد هبط بطائرته بعد نجاحه بالهرب فيها من سوريا ، واختار الاردن لادراكه لاكثر من امر رغم ان حالة العلاقات الاردنية السورية مستقرة وحذرة ولا توجد اية حالة عداء بين البلدين ، لأن العادة ان من يطلب حق اللجوء لدى بلد اخر يختار الدولة التي هي على نقيض وعداء مع دولته الام .
لا بد للطيار حسن مرعي الا واستذكر زملاءه الثلاثة الذين هربوا بطائراتهم عام 1983/82 الى الاردن - في فترة توتر العلاقات مع سوريا ومقاطعتها للقمة العربية في عمان وتهديدها بارسال ( طائرة مُقَنْبَلَة ) لتسقط فوق مقر المؤتمر - ، وفي الطريق تردد احدهم وقرر العودة الى سوريا رغم نصائح زملائه بان لا يفعل ذلك ، لكن اصر على العودة وتلقفته القيادة السورية وزجته بالسجن ومنعت عنه اية زيارة كانت ، ولم يعرف لا والدته ولا زوجته عن مصيره : هل أُعدم ام في السجن؟ ولا يعرفون اين مكانه ، وتوفيت والدته من النحيب والبكاء وهي تمضي الايام تجلس عند سيارة ابنها على باب المنزل في منطفة درعا تنتظر عودته ، وبعد حوالي 20 عاما يتم ابلاغ اهله بأن يأتوا لاستلام الطيار ابنهم ولكن جثة هامدة بعد ان توفي في السجن .
الطياران الاخران نجحا في الهبوط في قاعدة عسكرية اردنية ، ومُنحا حق اللجوء السياسي ، وحاول الرئيس حافظ الاسد بكل الوسائل استعادة الطيارين لكن الملك الحسين طيب الله ثراه رفض بشكل قطعي اعادتهما لانه يعرف ما مصيرهما إن عادوا / وطالب الاسد بالطائرتين فأُعيدتا الى سوريا ، ويعيش احد الطيارين في الاردن ربما للان والاخر قد تعاقد مع شركة طيران عربية خليجية .
ونضيف الى هذه الحالات لجوء طيار عراقي في الستينات وقد تدرج في مناصب عليا في سلاحنا الجوي ويعيش كمواطن بيننا بكل امن وسلام للان. و لا يختلف لجوء الطيار او الطيارين الى الاردن وغيرهم من القادة العسكريين والسياسيين عن حالات لجوء المواطنين الى هذا البلد لأمنه واستقراره واحترامه لحقوق الانسان والمواثيق الدولية وبيننا من هم من ليبيا واريتريا والعراق وغيرها .
وفي المقابل نستذكر حادثة سفر جلالة الملك الحسين طيب الله ثراه بطائرة خاصة عام 1958م الى لوزان وبريطانيا ، فقد اقلعت الطائرة وقد اتخذت مسارها نحو الاجواء السورية للعبور الى البحر المتوسط ومواصلة الرحلة ، فاستأذنت الطائرة من السلطات السورية عبور اجواء سوريا فجاءت الموافقة سريعا ، ولكن وما ان اصبحت الطائرة فوق دمشق حتى جاء اتصال اخر يتساءل عن هذه الطائرة وانه لا يوجد اذن لها بعبور الاجواء السورية وانه على الطائرة ان تهبط فورا في مطار دمشق ، وذكر الحسين طيب الله ثراه تفاصيل الحادثة بكتابه مهنتي كملك (ص170) ، ''وقال انهم يعلمون انني على متن الطائرة ، وما هي الا لحظات حتى اعترضتنا طائرتا ميغ 17 لاجبارنا على الهبوط ،'' وهنا جرت مناورة جوية اختفت فيها طائرة جلالة الحسين عن شاشات الرادار لحوالي عشرين دقيقة ، ونجح جلالة الملك ومعه الطيار (دالجديش ) والشريف ناصر بن جميل في الافلات من محاولات اسقاط الطائرة وعادوا باعجوبة الى عمان بعد ان عاشوا لحظات عديدة مع الموت ، كانت الخطة هي بمجرد هبوط طائرة جلالة الملك في مطار دمشق اصدار تصريح وبيان على لسان جلالته بتنازله عن العرش في الاردن وافساح المجال امام اعوان سوريا ومصر لتسلم السلطة مستغلين حالة انه لا يوجد ولي عهد في الاردن ولا ابناء ذكور لجلالته وكان معه خاله الشريف ناصر بن جميل .
وأيضا حين لجأ ثلاثة طيارين اردنيين عام (1962) بطائراتهم اثناء حرب اليمن الى القاهرة ( الطيارون : حمزة وصايمة وصندوقة ) واستقبلهم عبدالناصر استقبال الابطال ، ولكن هؤلاء الطيارين لم يجدوا بيتا آمنا غير بيت الاردن ولا حضنا دافئا غير الحضن الاردني ذلك حين اشتدت معاناتهم ممن استقبلوهم واحتفوا بهم كأبطال خاصة بعد حزيران 67 ليعودوا ا مكرمين معززين الى الاردن ، ولا زال (حمزة ) اطال الله بعمره بين اهله في الاردن.
والاردن وباخلاق اهله وشعبه وقيادته اعتاد على تجاوز كل الاساءات ونظر الى الانسان العربي كأخ وصديق ، ولا عجب ان نسمع تصريحا قبل اسابيع يتحدث عن جلالة الملك عبدالله الثاني يقول ( ان مستوى التسامح عند الملك عبدالله الثاني امر لا يصدق ) ، ويكفي الاردن فخرا انه كان وسيبقى بلد كل من ينشد الامن والامان ، والشواهد كثيرة لا تقبل الريِاء او المزاودة ابدا .


التعليقات

1) تعليق بواسطة :
23-06-2012 12:37 PM

شكرا للمقال ، ولكن لماذا اخفاء اسم الطيار الاردني الذي هرب بطائرته الى مصر وهو قائد سلاح الجو الاردني ( سهل حمزة الصمادي ) شقيق معالي الزير السابق زيد حمزة ، اما البقية فنرجو اسمءهم الالكاملة وليست اسم العائلة فقط

2) تعليق بواسطة :
23-06-2012 01:22 PM

الممهم متى يصبح قائد سلاح الجو الاردني سوري

3) تعليق بواسطة :
23-06-2012 01:39 PM

لم افهم هدف المقال , هل تقصد ان على الاردن ان ينزل الى البحر ويخرج دون بلل ,ام تريده ان يمشى على العجين ما يلخبطوش ؟يا دكتور من تدخل فيما لا يعنيه لقيه ما لا يرضيه (هذا اذا تدخل لا سمح الله )دك لود ,جود تشانص !!

4) تعليق بواسطة :
23-06-2012 02:00 PM

معلومات جديدة واثارت مسألة لجوء الطيار السوري الى الاردن قضايا مختلفة ... ولكن فعلا بلدنا الاردن دائما يواجه تحديات صعبة ويقف بشجاعة رغم ان بعض ابنائه ينقصهم الفهم وبعد النظر ولا يقفون مع الاردن بل يمارسون دور الجلاد ...
احيي الكاتب هلى ما ابدع

5) تعليق بواسطة :
23-06-2012 03:28 PM

لماذا لا تتضمن الاخبار معلومات عن لجوء الطائرات
لماذا اخبارنا مقتضبة وناشفة خاصة الاخبار العسكرية
لماذا دينا توجيه معنوي فاشل وناقص ولا يعرف شي عن الاعلام

6) تعليق بواسطة :
23-06-2012 06:28 PM

عندنا كمان طيارين هربوا بطائراتهم .. لكن الفرق مختلف
سؤالي هل ستلحق طائرات سورية اخرى وتأتي الى الاردن او الى تركيا

7) تعليق بواسطة :
23-06-2012 06:41 PM

عندما ذهب احد كبار الضباط لحابس المجالي قبل سنوات لكتابة مذكرات من مفكرته وكان هناك صناديق مقفله.... طلب الضابط ان يتجول في صنادقيه ..... قال المشير هذه اسرار للوطن وليس لحابس المجالي....

8) تعليق بواسطة :
23-06-2012 07:45 PM

التعليق السابق ليس له علاقه بالموضوع وقد نزل بالخطأ يرجى التنويه.... وقد كتبت ا هناك اختراق للاجواء الاردنيه... ويهمنا ما هي الدروس المستفاده والاخطاء التي حصلت في دخول الطائره التي لم ترافقها اي طائرات اردنيه ... رغم المسافه القصيره والوقت القاتل.... هذا السؤال الذي يجب ان يطرح ماذا حصل وقت الدخول ومتى تم اكتشاف الطائره وما هو وقت الابلاغ اسئله كثيره بحاجة الى اجابه

9) تعليق بواسطة :
23-06-2012 10:58 PM

تصحيح لما جاء في المقال عن محاولة انزال طائرة الملك حسين في سوريا عام 1959 وليس عام 1958 .
حيث ان طائرة الملك افلتت من الكمين بحمد الله ليس بسبب مهارة الطيار داجليش وانما بسبب تعاطف قائد سرب الاعتراض السوري الطيار ممدوح حمدي اباظة وهو شركسي من مرتبات القوة الجوية السورية حيث امر الطائرات المعترضة بالانسحاب وامن طائرة الملك حتى مغادرتها الاجواء السورية ثم هرب الى الاردن .
وقد استقبله جلالة الملك فيما بعد وانعم عليه برتبة نقيب في سلاح الجو الملكي الاردني حسث لم يستطه العودة حكم بالاعدام عليه في سوريا .
وقد سمح له بالعودة الى بلاده فيما بعد واستشهد في هجوم لعصابة ارهابية على قيادة اركان القوات السورية في ثمانينيات القرن الماضي .

10) تعليق بواسطة :
23-06-2012 11:09 PM

اسماء الطيارين الفارين هم :
حربي عارف صندوقة
تحسين فؤاد صايمة
سهل محمد حمزة
مع تحيات رؤوف علوان

11) تعليق بواسطة :
24-06-2012 01:58 AM

ليس دفاعاً عن النظام السوري!!!!فقد فقد هذا النظام إدعائه القومي حين إصطف في حفر الباطل(الباطن) عام 1991 مع أعداء الأمه وخونتها ضد العراق العربي.
ولكن لتوضيح الحقائق للتاريخ,لقد كان الظباط الأردنيون الذين لجؤوا للقاهره عام 62 من الظباط الأردنيين الشرفاء, لقد رفضوا المشاركه بالعمليات التي طلبت منهم لقصف قوات الثوره اليمنيه في حينه تنفيذاً لمصالح النظام السعودي المتحالف مع العدو الصهيو-أمريكي آنذاك والآن لضرب كل حركات التحرر العربيه و المشروع النهضوي العربي ,الظابط العراقي الذي أشرت إليه لم يكن شريفاً او وطنياً في أيهة لحظةٍ من حياته. لقد كان أحد رفاق الطيار الجاسوس منير روفا الذي هرب بطائرة اليج 21 العراقيه الى كيان العدو الصهيوني عام 1966.لقد جُند هذا الذي تتحدث عنه من قِل الموساد و ال سي آي ايه في قاعده لسلاح الجو الأمريكي في سان أنتونيو - تكساس للقيام بالهدف المطلوب في الوقت المناسب.وجاء هذا الوقت أثناء حرب رمضان المجيده حين أصدر أوامره لضباط العمليات الجويه في سلاح الجو الأردني بعدم التعاون مع غرف عمليات دمشق و بغدادوطلب كنافه من مطاعم الأردن للإحتفال بالخرق الذي حدث علع محور سعسع في جبهة الجولان. - كل الشكر و الأعتزاز بكل الجنود و الضباط الذين رفضوا و بإصرار لمس تلك الكنافه القذره.-. وهنا أتحفظ على أسماء الزملاء الظباط الذين إطلعوا على تلك التعليمات حفظاًلخصوصيتهم,وكنا أقسمنا في تلك الليله أنناحتى لو رأينا ذبابه على شاشات الرادرات سنمرر المعلومه لعمليات دمشق و بغداد.

12) تعليق بواسطة :
24-06-2012 11:21 AM

دائما ياتي الكاتب المحترم باحداث واخبار فريده من نوعها ، بل انه يتفرد في سرد تفاصيل تعتبر مفصلية في احداث تاريخيه مهمه له جزيل الشكر على ما قدم و يقدم

13) تعليق بواسطة :
24-06-2012 02:31 PM

اين تعليقي على مقال صديقنا بكر المجالي، لا يحتوي التعليق على اية حساسية وهو اقرب للنصح منه للنقد، ولا ارى ما يوجب مصادرته مع خالص شكري لاسرة التحرير ولابو احمد اذا كان متواجدا بمكتبه

14) تعليق بواسطة :
05-06-2013 11:40 PM

تحسين فؤاد صايمة:

طيار مقاتل أردني دخل الكلية الجوية المصرية في عام 1956 بعد العدوان الثلاثي مباشرة, و تعلم الطيران على يد الأبطال المصريين في الكلية الجوية, لكن بعد انتهاء فترة الإعدادي و التدريب العسكري تم سحب هؤلاء الطلاب الطيارين الأردنيين من مصر و إعادتهم للأردن مرة أخرى, ثم ذهب الطيار البطل تحسين صايمه مع زملائه الطلاب لباكستان لإكمال دراسة الطيران هناك, كان هناك عشرة طلاب أردنيين في باكستان و أكملوا دراستهم في 14 شهرا, و كان الطيارين الباكستانيين على مستوى عالي جدا في الطيران, لان الطيار المدرس في باكستان يحصل على الأقل على درجة الماجستير في علوم الطيران و دبلومه في علوم التربية أيضا, و بعد مرور فترة من الزمن و قد اقترب الطلاب من مرحلة التدريب على الطيران تم إرجاعهم للأردن مرة أخرى, ثم سافروا و أكملوا دراستهم للطيران في انجلترا, ثم أنهى الطلاب مرحلة الدراسة و عادوا طيارين للأردن, عاد الطيارين لسلاح الجو الأردني للطيران على مقاتلة (الفامبير) الانجليزية, و كان في الأردن وقتها سربين أحدهما (هوكر هنتر) و الآخر سرب (فامبير), و كان يوجد في الأردن بعض طيارين انجليز قاموا بتعليم الطيارين الأردنيين فنون القتال بشكل محترف, و بعد مضي فترة من الزمن تم إرسال الطيار تحسين صايمه لانجلترا للحصول على فرقة الطائرة (هوكر هنتر) حيث سيتم استبدالها بدل من الطائرة (الفامبير) القديمة, و عاد الطيار تحسين و زملاؤه بالطائرات الجديدة للأردن و تمركزت في احد مطارات الأردن العسكرية.



بعد فترة من قيام ثورة اليمن دخلت مصر لمساعدة الثورة اليمنية, فقامت الأردن بالتدخل لصالح السعودية و مساعدتها عسكريا, لكن بعض الطيارين الأردنيين كانوا يريدون قتال إسرائيل و ليس قتال أي دولة أخرى, كانت مصر في نظر الشباب العربي هي المخلص الوحيد للسرطان الإسرائيلي في المنطقة العربية, قام كل من الطيار تحسين صايمه و الطيار حربي صندوقه بالطيران مباشرة من الأردن لمصر لقتال إسرائيل مع إخوانهم في مصر, و عند دخول طائرتي (الهوكر هنتر) للأجواء المصرية تم اعتراضهما من قبل المقاتلات المصرية, و تم الاتصال بين الطيارين من (الهوكر هنتر) و التعرف عليهما, و نزل الطيار تحسين صايمه و زميله الطيار حربي صندوقه في احد المطارات المصرية, و تم سؤالهم عن سبب الزيارة الغريبة و تم لقاء صحفيين و نشر الخبر في الصحف, ثم تم لقاء الطيارين الأردنيين مع الزعيم المصري جمال عبد الناصر, و تحدث الطيارين معه, و في ود استضافهم في مصر معززين مكرمين, و طلب الطيارين أن يعملوا في القوات الجوية المصرية, فقد كان كل منهما يريد قتال إسرائيل في معركة العروبة الكبيرة, فابتسم الزعيم جمال عبد الناصر و قام بالاتصال بالمشير عبد الحكيم عامر, و اخبره انه سيرسل له طيارين من الأردن و يجب أن يعاملهم بشكل جيد, و ينفذ رغباتهم في العمل بالقوات الجوية المصرية كطيارين, و تم اللقاء و مقابلة المشير عبد الحكيم عامر الذي كان في غاية الأدب معهم و رحب بهم جدا, و طلب الطيارين العمل كطيارين فتم توجيههم للعمل في أحد أسراب (الميج 19) في مطار فايد, و كان وقتها قائد ثاني هذا اللواء الجوي هو الطيار البطل احمد حسن الدريني.



حكم على تحسين صايمه و زميله في الأردن بالإعدام على ما قاما به من عمل و ذهابهم لمصر, لكن بعد فترة من الزمن تصالح ملك الأردن مع الزعيم جمال عبد الناصر, و اصدر الملك عفوا عن الطيارين و سقط حكم الإعدام و تم إعلان العفو, و طلب الملك رجوع الطائرتين (هوكر هنتر) للأردن من مصر, و قد كانت هاتين الطائرتين تطيران من وقت لآخر في مصر و تأتي قطع غيارهما من العراق حيث كان عند العراق سرب من هذا النوع من الطائرة الانجليزية, ثم عادت الطائرتين للأردن لكن بقي الطيارين الأردنيين تحسين صايمه و حربي صندوقه في مصر يعملون كطياري قتال داخل أسراب المقاتلات المصرية, و انتقل الطيارين من الطيران على المقاتلة (الميج 19) للمقاتلة القاذفة (سوخوي 7) في عام 1966, كان اللواء الجديد يتم تكوينه من عشرون طيار في هذا اللواء القاذف الجديد.



مرت الأحداث سريعا بالطيار المقاتل البطل تحسين صايمه داخل القوات الجوية المصرية, و تدرج في المناصب القيادية و شارك في معارك حرب عام 1967, و حرب عمليات الاستنزاف ثم حرب أكتوبر عام 1973, و تدرج في المناصب من قائد فرقة تدريب المقاتلة القاذفة (السوخوي 7) حتى وصل لقائد لواء جوي في حرب أكتوبر عام 1973, و شارك هذا اللواء الجوي متعدد المهام في الضربة الجوية الأولى بقصف احد مطارات العدو الإسرائيلي في سيناء و أهداف معادية أخرى, ثم قام هذا اللواء الجوي متعدد المهام بقيادة الطيار الأردني تحسين صايمه بالكثير من عمليات القصف الأرضي لمواقع العدو و الدفاع الجوي, و دخل في معارك جوية طاحنة خلال حرب أكتوبر, و قد سجل لهذا اللواء الجوي احد طلعات الطيران الشهيرة و التي تشتهر صورتها على الانترنت, حيث قام تشكيل مقاتل بقصف احد زوارق البحرية الإسرائيلية و ضربه, و هذه صورة منتشرة على الانترنت أثناء الهجوم على الزورق و تم تصويره.

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012