أضف إلى المفضلة
الجمعة , 29 آذار/مارس 2024
شريط الاخبار
ضبط 69 متسولاً بإربد منذ بداية رمضان الخارجية تعزي بضحايا حادث حافلة ركاب في جنوب أفريقيا طلبة أردنيون يقاطعون مسابقة عالمية رفضا للتطبيع الأردن يرحب بقرار العدل الدولية الرامي لاتخاذ تدابير جديدة بحق إسرائيل البنك الدولي يجري تقييمًا لشبكة خطوط تغذية الحافلات سريعة التردد في الأردن العدل الدولية: تدابير تأمر إسرائيل بضمان دخول المساعدات لغزة إلزام بلدية الرصيفة بدفع اكثر من 15 مليون دينار لأحد المستثمرين 120 ألفا أدوا صلاتي العشاء والتراويح بالأقصى مصطفى يشكل الحكومة الفلسطينية الجديدة ويحتفظ بحقيبة الخارجية - اسماء الانتهاء من أعمال توسعة وإعادة تأهيل طريق "وادي تُقبل" في إربد الحنيفات: ضرورة إستيراد الانسال المحسنة من مواشي جنوب إفريقيا الاتحاد الأوروبي يتصدر قائمة الشركاء التجاريين للأردن تحويلات مرورية لتركيب جسر مشاة على طريق المطار قرض بـ 19 مليون دولار لبناء محطة معالجة صرف صحي في غرب إربد غرف الصناعة تطالب باشتراط اسقاط الحق الشخصي للعفو عن مصدري الشيكات
بحث
الجمعة , 29 آذار/مارس 2024


الحكومة وقانون الانتخاب

بقلم : المحامي الدكتور جودت مساعدة
01-07-2012 09:32 AM


فانتصار جلالة الملك لرأي الأغلبية بالطلب من الحكومة إجراء تعديلات على قانون الانتخاب بشكل يحقق مطالب أغلبية المواطنين بمختلف أطيافهم وأصولهم والتي تصب في المصلحة الوطنية العليا للدولة هي من بين صلاحيات الملك الدستورية والتي تضمن وتكفل رقابته على أداء السلطتين التنفيذية والتشريعية بما يحقق المصلحة الوطنية.

وبما أن جلالة الملك طلب من الحكومة إجراء تعديلات على قانون الانتخاب ودون تحديد لها, فإن على الحكومة وبمقتضى صلاحياتها الدستورية, أن تقوم بمراجعة نصوص القانون وأن تعي وتستقبل وتستوعب الأسباب التي حدت بجلالة الملك بالطلب إليها لتعديلها وفقاً لأحكام الدستور, والتي يجب أن تكون هذه المراجعة حقيقية وجوهرية وليست تجميلية أو شكلية.

إن المصلحة العليا واحترام رأي المواطن وتطلعاته, تتطلب أن ينصب مشروع تعديل القانون الذي ستتقدم به الحكومة لمجلس الأمة على ما يلي:
- إعطاء المنتخب الحق في التصويت لثلاثة مرشحين, الصوت الأول لدائرته الانتخابية والثاني للمحافظة التي يتبع إليها إدارياً والثالث للقائمة الوطنية.
- رفع عدد أعضاء القائمة النسبية (الوطنية) من (17) عضواً إلى (40) عضواً.
- إشراك أبنائنا المغتربين في الانتخابات النيابية والذين هم سفراؤنا وثروتنا وأن يمارسو هذا الحق من خلال بعثاتنا الدبلوماسية في الدول التي يقيمون بها, وذلك من خلال نصوص واضحة لا تحتمل التأويل أو الاجتهاد أو التفسير.

إن ما ذكرته أعلاه ليست بحجم كامل طموحات وتطلعات الأردنيين للوصول إلى قانون انتخاب عصري, وإنما هي مجرد تصورات واقعية في هذه المرحلة والتي لا تتسع لمزيد من الانتظار والترقب لتصويب المسيرة ولمعالجة المشاكل والاختلالات التي نشاهدها ونلمسها في هذا الوقت, لكونها تمثل طلبات غالبية الأردنيين في الداخل والخارج وبتحقيقها فإن ذلك سيصب في مصلحة الوطن والمواطن والنظام وسيؤدي إلى إفراز مجلس نيابي قوي يستطيع أن يتعامل مع المشاكل التي نعاني منها وسيساهم في إعادة الثقة بين المواطن والحكومة من خلال أدائه لوظيفته التشريعية والرقابية بكفاءة وبعيداً عن الحسابات الشخصية بأشكالها المختلفة بالإضافة إلى تصويبه لما أخفق المجلس النيابي الحالي به تشريعاً ورقابة ومحاسبة, بالإضافة إلى مراجعة هذا القانون مستقبلاً لتعديله بما يكفل للوصول إلى قانون عصري.

وأخيراً يمكن القول أن إجراء الانتخابات يتطلب لإنجاحها وتحقيق غاياتها وأهدافها النبيلة قبل إجراء التعديلات الجوهرية على قانون الانتخاب بالشكل أعلاه أن تتوافر الإرادة والعزيمة بإجرائها بنزاهة وحيادية دون إجراء أية حسابات ومعرفة من سيفوز أو سيخسر بها, وأن يكون الهدف والغاية من الانتخابات, أن يفوز الوطن بمجلس نواب كفؤ وقادر على النهوض بواجباته لأن مواطننا يستحق مجلساً كذلك وذلك تقديراً له على انتمائه ومعاناته وصبره وتضحياته. فهل تستقبل الحكومة ومجلس الأمة توجيهات جلالة الملك ويتعاملا معها بإيجابية وبعقول وقلوب مفتوحة تكون غايتها ومصلحتها الوطن والمواطن أولاً وآخراً فلننتظر ونراقب؟؟.


التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012