أضف إلى المفضلة
السبت , 20 نيسان/أبريل 2024
السبت , 20 نيسان/أبريل 2024


اللجنة المركزية لحزب الوحدة الشعبية وبالإجماع تعلن مقاطعة الانتخابات النيابية

20-07-2012 03:24 PM
كل الاردن -



عقدت اللجنة المركزية للحزب دورة استثنائية لمناقشة الموقف من الانتخابات النيابية، بعد إقرار قانون الانتخاب والذي شكل إعادة انتاج لقانون الصوت الواحد.

ورأت اللجنة المركزية أنه وبعد مضي أكثر من عام ونصف على الحراك الشعبي المطالب بالإصلاح، شاركت فيه قطاعات واسعة من جماهير شعبنا وقواه الحية الحزبية والشبابية والشعبية، أكدت خلاله على مطلبها الرئيسي بضرورة إنجاز إصلاح شامل وحقيقي، من خلال إلغاء قانون ( الصوت الواحد المجزوء ) وإقرار قانون انتخاب ديمقراطي يعتمد مبدأ التمثيل النسبي، وتفعيل المبدأ الدستوري الذي يؤكد بأن الشعب مصدر السلطات، وإجراء تعديلات دستورية تفضي إلى ضمان الفصل بين السلطات، وتغيير آلية تشكيل الحكومات، وإقرار مبدأ التداول السلمي الديمقراطي للسلطة التنفيذية، من خلال تكليف الأغلبية البرلمانية حق تشكيل الحكومة، ومكافحة الفساد ومحاسبة الفاسدين، وانتهاج سياسة اقتصادية وطنية انتاجية تعتمد على الذات وتستفيد من الثروات والمصادر الطبيعية المتوفرة.

فماذا كانت النتيجة:
تجاهل أربع حكومات للمطالب الشعبية بإحداث الإصلاح الشامل، وتقطيع الوقت، والاصرار على السير بذات النهج السياسي والاقتصادي، ومشاغلة الرأي العام بخطوات جزئية تمثلت في إجراء تعديلات دستورية شكلية لم ترتقي للحد الأدنى الذي يستجيب لمبدأ الشعب مصدر السلطات، واقرار قانون المحكمة الدستورية بصيغة تقيد دورها، وتكرس تبعيتها للسلطة التنفيذية، وتمنعها من النظر في دستورية القوانين من تلقاء نفسها، واقرار قانون الهيئة المستقلة للانتخابات الذي يقيد صلاحياتها ويكرس تبعيتها للسلطة التنفيذية، وتشكيلها من شخصيات كانت جزءً من حكومات سابقة تتحمل المسؤولية في تعميق الأزمة وإعاقة الطريق أمام الإصلاح الشامل.

لقد قاطع الحزب الانتخابات عام 2010، بسببٍ من إصرار الحكومة في حينه، والممثلة للحلف الطبقي الحاكم بجناحيه البيروقراطي والكمبرادوري الليبرالي، على تمسكها بقانون الصوت الواحد والدوائر الوهمية، في ممارسة هدفت إلى تزوير إرادة الشعب الأردني، ولم نتعامل مع قرار المقاطعة في تلك الفترة كموقف سلبي بالانكفاء، بقدر ما كان موقفنا نشطاً، إيجابياً، وفاعلاً من خلال العمل مع الفعاليات الوطنية المختلفة التي شاركتنا القرار، ولا نبالغ القول، في أن الفعل الشعبي الذي ترافق مع قرار المقاطعة، شكل إرهاصاً حقيقياً، وأحد مقدمات الحراك الشعبي الذي تنامى ضد الحكومة ونهجها السياسي وإجراءاتها الاقتصادية في تلك الفترة .

تعتبر اللجنة المركزية أن عملية الإصلاح السياسي والاقتصادي الشامل تنطلق من كونها ضرورة وطنية لا تقبل التأجيل لمواجهة الأزمة التي تعيشها البلاد على كافة الصعد ، والإصلاح بهذا المعنى حاجة موضوعية لتحقيق واقع سياسي واقتصادي واجتماعي جديد يستجيب لمطالب وهموم واحتياجات الشعب الأردني ، ويعبر عن آماله وتطلعه للتقدم والتطور نحو الأفضل .

وأضافت اللجنة المركزية أن قانون الانتخاب الديمقراطي الذي يعتمد مبدأ التمثيل النسبي والمقترن بتعديلات دستورية تضمن تشكيل الحكومات من الأغلبية البرلمانية وتداول السلطة ديمقراطياً ، يمثل الرافعة الحقيقية للإصلاح وللحياة السياسية عموماً، خاصة بعد حجم الضرر والانحدار الذي ألحقه قانون الصوت الواحد بالحياة السياسية في بلدنا خلال العشرين سنة الماضية ، وأدى إلى تراجع دور البرلمان وأدائه منذ عام 1993 وحتى يومنا هذا ، ولنا في صورة البرلمان الحالي دليلاً على ذلك، قانون الصوت الواحد الذي أسس لإفساد العملية الانتخابية من خلال الأجواء التي وفرها لنمو وتعزيز دور المال السياسي في الحملات الانتخابية وشراء الأصوات، وتعزيز الهويات الفرعية دون الوطنية على حساب الهوية الوطنية الجامعة، ونضيف إلى كل ذلك إعاقة القانون لتطور ونمو القوى الحزبية والمنظمة على أساس برامجي، وإعاقة العمل الحزبي بوسائل مختلفة، ليس آخرها قانون الأحزاب الذي أجازه مجلس النواب مؤخراً.
لقد مضى قرابة العشرين عاماً على إقرار وتطبيق قانون الإنتخاب المؤقت (الصوت الواحد المجزوء)، وهي فترة أكثر من كافية لمراجعة التجربة، وصياغة تقييم موضوعي لها والحكم عليها، خاصة أننا نعيشها ونتلمس آثارها المدمرة على الوطن والمواطن، الا أن القوى المعادية للاصلاح والمستفيدة من استمرار هذا الواقع، أبت إلا أن تفرض رؤيتها في صياغة وإعادة انتاج قانون الصوت الواحد للحفاظ على مصالحها وامتيازاتها، ولتقطع الطريق على إحداث أي تغيير في بنية وتركيبة وتوجهات مجلس النواب، وتتمسك بإدارة ظهرها للحراك الشعبي ومطالبه المشروعة.

واعتبرت اللجنة المركزية أن إصرار الحكومة على إجراء الانتخابات النيابية وفق هذا القانون يستهدف:
1_ إعطاء شرعية للحكومة لطيّ ملف الإصلاح ، واعتبار الانتخابات النيابية القادمة تتويجاً لتلك للخطوات الإصلاحية المزعومة.
2_ وأد الحراك الشعبي وسحب المشروعية عن وجوده واستمراره ، وهي محاولات بدأت خطواتها خلال ولاية الحكومة السابقة ، إلا أنها لم تنجح وبقي الحراك مستمراً ومتمسكاً بأهدافه.

رأت اللجنة المركزية أن المزاج الشعبي الأردني في غالبه يرفض هذا القانون، ويرفض المشاركة في الانتخابات التي ستجري على أساسه، ولما كان الحزب دوماً مع الجماهير ومصالحها واتجاهها نحو التغيير، فإننا لن نكون إلا منها وداعماً لفعلها وأهدافها.

وعلى ضوء ذلك تعلن اللجنة المركزية للحزب وبإجماع عضويتها قرارها بمقاطعة الانتخابات ترشيحاً وانتخاباً، كحق سياسي وطني ديمقراطي، وفعل إيجابي يتطلب بذل أعلى درجات التحرك، لبلورة موقف وطني عام ضاغط ، من خلال أوسع تحالف وحوار مع الفعاليات الوطنية لتعديل قانون الانتخاب، وإذا لم تتم الاستجابة من الحكومة والتحالف الطبقي الحاكم، فسيكون التوجه والعمل إلى مقاطعة شاملة للانتخابات.



اللجنة المركزية
حزب الوحدة الشعبية الديمقراطي الأردني




التعليقات

1) تعليق بواسطة :
20-07-2012 03:37 PM

""والممثلة للحلف الطبقي الحاكم بجناحيه البيروقراطي والكمبرادوري الليبرالي،""

أهـلاً أُستاذ نـاهض حتـّر ,,,

إذا غادرت هذه الأوصاف من البـاب فهي تعود من الشُّبـّاك !!

وأقصد إذا خلا مقال لك من هاتين الكلمتين ولو لفترة بسيطة فستعودان في إحدى البيانات

أمـّا عن المقاطعة ,,, فلا تملك الدولة إجبـار الناس على ذلك ,,, ولو جاء قانون يُرضي الإخوان - المسلمين طبعاً - فلن يُرضي الإخوان - أي اليساريين طبعاً ,,, وهكذا دواليك
وأخيراً فقرار بالمقاطعة لا يحتاج الى وثيقة بطول الماغناكارتا بل تكفي كلمتين أو كلمة مثل "" مُقاطعة ""

2) تعليق بواسطة :
20-07-2012 04:15 PM

...

رد من المحرر:
نعتذر

3) تعليق بواسطة :
20-07-2012 05:02 PM

معروفون وموصومون .. جل اهتمامكم التمثيل النسبي والاستمامته بالتوطين

4) تعليق بواسطة :
20-07-2012 07:37 PM

ومصدقين حالهم انهم حزب اردني .. ملاحظات سريعه
اولا يقال بيان ولا يقال بيان سياسي
ثانيا ليس انتم من يحدد مصالح اهل البلاد
ثالثا شو هاي مصطلحات البيروقراطي والكمبرادوري الليبرالي .. هلا اخبرتمونا كيف حصلت قياداتكم على شهاداتهم ؟؟؟؟؟
رابعا : هلا اخبرتمونا تمثيل الاردنيين في لجنتكم المركزيه كم عددهم ؟
الله يستر على ال الخيطان الي سوو منكم حزب بعدما .....

5) تعليق بواسطة :
20-07-2012 09:16 PM

رسالة الى الدكتور سعيد ذياب واللجنة المركزية :
مبررات المقاطعة موجودة لكن الموقف السياسي يحتاج الى تقييم عملي اكثر واقعية ,الحليف المرحلي (الاخوان) هم اكثر برغماتية وسوف يتركونكم عند اول تقاطع مصالح !! انظروا كيف انسحب خالد مشعل من دمشق وكانه كان يعمل في دار سينما النهضة هناك (قاطع تذاكر) ,انظروا كيف ركب مرسي في قطار الثورة المصرية وتقاسم الاخوان والعسكر الوظائف في هذه القطار بين (فحام وكمسري ) , في الاردن يوجد مؤشر اخر اكثر خطورة اذ ان التحالف (غير بريء) في نظر الاغلبية الغلبة من الاردنيين تنظر لهذا التحالف بعين الشك والريبة وهو في بعض واجهاته تحالف فئوي !! هذا التحالف يضع نفسه في مواجة الشعب الاردني وليس النظام الاردني كما تسمونه , هنا انتم تعطلون اي الاصلاح تحت مظلة الدستور ,الناس لن يتبعونكم خارج المظلة ,انتبهوا والا تكررت الاخطاء !@!

6) تعليق بواسطة :
20-07-2012 10:22 PM

اتمنى منكم ان تعودوا الى سيدكم في دمشق و تشلركوا الشبيحة في مجازرهم , انتم جزء من الهم و لستم اكثر من ذلك و لا اقل , فقد مللنا اللون الاحمر الذي طغى على الكثير من تابيعكم و هم ليسوا بالكثر

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012