أضف إلى المفضلة
الإثنين , 17 آذار/مارس 2025
شريط الاخبار
زعيم أنصار الله : سنواجه التصعيد بالتصعيد وسنرد على العدو الأمريكي بالاستهداف لحاملة طائراته وبوارجه الأمن: قلة النوم والنعاس تزيدان من خطر الحوادث 11 ضعفًا ولي العهد: مع الزملاء في اللواء الذي له في القلب مكانة معظمهم من النساء و الاطفال : ارتفاع عدد شهداء العدوان الأميركي على اليمن إلى 31 شهيدا إعلام اسرائيلي: تهريب أسود وقرود بطائرات درون من الأردن ومصر ولي العهد يشارك مرتبات لواء الملك الحسين بن طلال المدرع الملكي مأدبة الإفطار - صور البنك المركزي: 2.2% معدل التضخم في الأردن في شباط وكانون الثاني إرادة ملكية بالموافقة على اتفاقية الخدمات الجوية بين الأردن والعراق العمل: أبناء الأردنيات معفيون من تصريح العمل ولا ينطبق عليهم قرار تسفير الطلبة غير الأردنيين بريزات وفريحات والرفاعي والرقاد والنحاس اعضاء جدد في الاجتماعي والاقتصادي المصري: لم ندرس حل المجالس البلدية في الوقت الحالي تذاكر إلكترونية لدخول المتاحف والمواقع الأثرية موظفون حكوميون إلى التقاعد - اسماء الأمن الوقائي يلقي القبض على شخص مسيء لرقيب سير البنوك الأردنية تخصص 90 مليون دينار لدعم قطاعيّ الصحة والتعليم ورئيس الوزراء يشيد بالمبادرة
بحث
الإثنين , 17 آذار/مارس 2025


الرواشدة يكتب: الضفة الغربيّة .. والأمن الوطنيّ الأردنيّ!!

بقلم : رمضان الرواشدة
01-02-2025 11:42 AM

لا يمكن، بأيّ حال من الأحوال، النظر إلى ما يجري من عدوان إسرائيليّ على مخيّمات ومدن الضفّة الغربيّة، منذ أسابيع، باعتباره شأناً فلسطينيّاً لا علاقة له بمصالح الدولة الأردنيّة ومفهومها لأمنها الوطنيّ.

ومثلما تعتبر مصر قطاع غزّة، ذا علاقة بالأمن القوميّ للدولة المصريّة، فإنّ الدولة الأردنيّة بكافّة المرجعيّات السياسيّة والعسكريّة والأمنيّة تعتبر الضفّة الغربيّة مجالها الحيويّ في إطار فهم منظومة الأمن الوطنيّ الشامل، فكلّ ما يجري فيها يؤثّر ويتأثّر أردنيّاً شئنا أم أبينا.

وبالنتيجة فإنّ إسرائيل، ومن خلال هجماتها المنسّقة أمنيّاً وعسكريّاً واستهدافها بالدرجة الأولى للمخيّمات في الضفّة ترسل برسائل مفادها أنّها تريد القضاء على أيّ شيء يرتبط بمفهوم حقّ العودة وهو ما ترافق مع إغلاق مكاتب منظّمة ' الأونروا' الدوليّة المعنيّة بقضايا اللجوء الفلسطينيّ.

ثمّ، تستهدف إسرائيل خلق بيئة غير مناسبة للعيش من خلال تدمير كلّ مفاصل البنية التحتيّة ومقوّمات الحياة، مثلما فعلت في قطاع غزّة بعد السابع من أوكتوبر.

والهدف هو دفع الفلسطينيّين، في المناطق المستهدفة إلى النجاة بأنفسهم والبحث عن مناطق سكن جديدة وأوّلها الأردنّ باعتباره الأقرب إلى الضفّة الغربيّة، والأكثر تشابكاً سياسيّاً وجغرافيّاً وسكّانياً.

تدرك الدولة الأردنيّة أنّ اليمين الإسرائيليّ لم يتوقّف، يوماً، عن استهداف الأردنّ والضغط عليه، بكلّ الوسائل، رغم توقيع اتّفاقيّة السلام في العام 1994.

ويدرك الأردنّ، أيضاً، أنّ عوامل التاريخ والجغرافيا-السياسيّة ومصادر قوّة الدولة المتعدّدة المعلنة والمخفيّة، يمكنها منع الخطّة الإسرائيليّة، ومن ثم لا يجب التسليم بما تريد إسرائيل فرضه، باعتباره استحقاقاً لا يمكن مقاومته.

ومع مجيء الرئيس الأمريكيّ دونالد ترامب إلى كرسيّ الرئاسة في المكتب البيضاويّ الأمريكيّ تزايدت المخاوف الأردنيّة السابقة واللاحقة، خصوصاً مع تصريحاته الأخيرة عن تهجير 'أبناء غزة' إلى الأردنّ ومصر. ومع رفض الأردنّ ومصر خطّة التهجير، إلّا أنّ هذه التصريحات قد تكون مقدّمة لفرض مشروع سياسيّ أكبر يتماهى كثيراً، ويتوافق مع ما سبق أن طرحه الرئيس ترامب في مشروعه لحلّ قضايا الشرق الأوسط المسمّى ' صفقة القرن'.

الأردنّ في وضع لا يُحسد عليه، غير أنّ كلّ هذا يمكن مقاومته والخروج منه بأقلّ الخسائر، فقط، إذا أحسنتْ الدولة الأردنيّة استخدام مصادرها في الدفاع عن وجودها واستقرارها وأمنها، ومن تنفيذ أيّ مخطّطات على حساب شعبها ودولته وباعتقادي أنّها كثيرة ومتعدّدة سياسيّاً ودبلوماسيّاً وأمنيّاً وعسكريّاً وشعبيّاً.

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012