سلمت حركة المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة حماس، اليوم السبت، 3 اسرى إسرائيليين، للصليب الأحمر، في منطقة دير البلح وسط القطاع.

واجريت مراسم التسليم وسط ظهور كثيف لكتائب القسام ووحدة النخبة، بتنظيم غير مسبوق، فيما ارتدى اسيران زيا موحدا كتب عليه اسميهما، وارتدى الاسير الثالث بزته العسكرية في إشارة إلى أنه عسكري في قوات الاحتلال.

وافرجت المقاومة عن أوهاد بن عامي وإلياهو شرابي، اللذين احتجزتهما من داخل تجمع بئيري السكني خلال عملية السابع من تشرين الأول 2023، إلى جانب أور ليفي الذي اُحتجز في اليوم ذاته بينما كان يحضر مهرجان نوفا الموسيقي.

وفي المقابل ينتظر أن يفرج الاحتلال الاسرائيلي عن أسرى فلسطينيين في أحدث مرحلة من اتفاق وقف إطلاق النار الذي يهدف إلى فتح الطريق لإنهاء الحرب في غزة.

وقال المكتب الإعلامي لحماس، إن إسرائيل ستفرج في المقابل عن 183 أسيرا فلسطينيا، منهم 18 يقضون أحكاما بالسجن المؤبد و54 يقضون أحكاما لمدد طويلة و111 جرى اعتقالهم في قطاع غزة خلال الحرب.

وعملية التبادل هي الأحدث في سلسلة من عمليات التبادل التي أعادت حتى الآن 13 محتجزا إسرائيليا بالإضافة إلى 5 عمال تايلانديين احتجزوا خلال عملية 'طوفان الأقصى' و583 أسيرا فلسطينيا.

ورغم العثرات، فإن اتفاق وقف إطلاق النار لا يزال صامدا منذ دخوله حيز التنفيذ قبل ثلاثة أسابيع تقريبا.

لكن المخاوف من انهيار الاتفاق قبل إطلاق سراح جميع المحتجزين تزايدت منذ دعوة الرئيس الأميركي دونالد ترامب المفاجئة لنقل الفلسطينيين من غزة وتسليم القطاع للولايات المتحدة وتطويره ليكون 'ريفييرا الشرق الأوسط'.

ورفضت الدول العربية وجماعات فلسطينية الاقتراح، الذي يقول عنه المنتقدون إنه يرقى إلى التطهير العرقي.

لكن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رحب بتدخل ترامب، وأمر وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس الجيش بإعداد خطط للسماح للفلسطينيين الراغبين في مغادرة غزة بالقيام بذلك.

وبموجب الاتفاق، سيتم إطلاق سراح 33 طفلا وامرأة ورجلا مسنا إسرائيليا خلال مرحلة أولية مقابل مئات الأسرى الفلسطينيين.

وبدأت المفاوضات بشأن المرحلة الثانية قبل أيام بهدف إعادة المحتجزين المتبقين والاتفاق على الانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من غزة استعدادا لإنهاء الحرب بشكل نهائي.