أضف إلى المفضلة
الإثنين , 17 تشرين الثاني/نوفمبر 2025
شريط الاخبار
الملكة تلتقي بسيدات من المفرق وتشاركهن الغداء في أم الجمال أولى رحلات الطيران العارض تحط في مطار الملك الحسين بالعقبة النواب يحيل الجريدة الرسمية إلى لجنة التوجيه الوطني وزير الخارجية يبحث مع نظيره المصري تطورات الأوضاع في المنطقة الملك والعاهل البحريني يبحثان هاتفيا العلاقات الأخوية والتطورات الإقليمية المومني: إعلان أسماء أول دفعة لخدمة العلم قريباً الجمارك: تعديلات التعرفة الجمركية لا تمس السلع الاساسية مجلس النواب يُقر مُعدل خدمة العلم مطار الملكة علياء يستقبل أكثر من 8.1 مليون مسافر حتى تشرين الأوّل الماضي الأردن يجنب نحو 14 ألف محكوم السجن خلال 8 سنوات ويمنحهم عقوبات بديلة انخفاض أسعار الذهب محليا إلى 82.70 دينارا للغرام أمانة عمّان تُنذر 32 موظفًا بالفصل - أسماء القوات المسلحة تحبط محاولة تهريب كمية من المواد المخدرة بواسطة بالونات ارتفاع مساحات الأبنية المرخصة بالمملكة بنسبة 13 % خلال 9 أشهر من العام الحالي نقابة الألبسة تثمن قرار الحكومة بفرض ضريبة مبيعات على البضائع الواردة عبر الطرود البريدية
بحث
الإثنين , 17 تشرين الثاني/نوفمبر 2025


امريكا ليست حليفا مخلصا للعرب

بقلم : كمال زكارنة
11-09-2025 11:23 PM

تثبت الاحداث التي تجري في منطقتنا العربية،وفي الشرق الاوسط عموما،ان الولايات المتحدة الامريكية وبعض الدول الاوروبية ،ليسوا حلفاء صادقين ومخلصين للعرب،وان نظرتهم للدول العربية استغلالية فقط،هدفهم دائما نهب الامول والثروات العربية ،وجعل الوطن العربية سوقا استهلاكية لمنتجاتهم وصناعاتهم وكل صادراتهم.

فهم لا ينظرون الى الدول العربية على انها حليفة لهم،واعلنها الرئيس الامريكي دونالد ترمب عشرات المرات ،عندما قال اننا نجبي الاموال من بعض الدول، لاننا نوفر لها الحماية والامن،ولم يقل لانها حليفة للولايات المتحدة،كما ان اطلاق يد اسرائيل العسكرية والامنية الضاربة،لتضرب وتصل الى جميع العواصم والاراضي العربية،وتعطيل وتجميد وابطال مفعول جميع انواع الاسلحة الامريكية،التي اشترتها الدول العربية بترليونات الدولات ،لمنعها من الرد على الاعتداءات الاسرائيلية ،او مهاجمة اهدافا اسرائيلية،يجعل تلك الاسلحة عبارة عن خردة مكدسة بلا فائدة،وهذا التعامل الامريكي والاسرائيلي مع الدول العربية،يؤكد انها ليست حليفة لامريكا ولا امريكا حليفة للعرب ،ولا يهمها الا أمن اسرائيل وحمايتها ،في الشرق الاوسط.

هذه السياسة الامريكية المخادعة والغادرة،يجب ان تستوقف الدول العربية ،وان تبدأ بدراسة ومراجعة جادة وحقيقية لتحالفاتها،وان تعمل اولا وقبل كل شيء على بناء التحالف العربي العربي،وان تتحاف الدول العربية فيما بينها ومع بعضها البعض ،وان يكون التحالف مع الاخر عربيا جماعيا،وليس انفراديا كما هو حاصل الان،حيث تقيم كل دولة لوحدها تحالفات خاصة مع دول اخرى.

المطلوب من الدول العربية ايضا،تنويع مصادر التسلح ،وعدم الاعتماد على السلاح الامريكي فقط،الذي تستطيع اسرائيل التي تملك كودات جميع انواع هذا السلاح ،تستطيع تعطيله او تفجيره على ارضه.

رغم التحالف الوثيق والاستراتيجي بين ترمب ونتنياهو،الا ان الاخير يسعى الى سحب منطقة الشرق الاوسط من تحت السيطرة الامريكية ،والسيطرة عليها اسرائيليا،وما يؤكد توجه نتنياهو هذا ونواياه التوسعية،العدوان الاسرائيلي المستمر والمتواصل ،على العالم العربي ،الذي يطال فلسطين وسوريا ولبنان واليمن ،حتى وصل الى قطر، ويهدد كل مكان توجد فيه اهدافا تستهدفها اسرائيل،بالوصول اليها وضربها دون تردد،وهو يقصد جميع الدول العربية وتركيا وايران .

متى يصل العرب الى قناعة مشتركة ،بأن امريكا ليست حليفا لهم،بل عدوا رئيسيا، ينهب خيراتهم وثرواتهم واموالهم .

ولو افترضنا جدلا، بان بعض العرب حلفاء لامريكا،واسرائيل بطبيعة الحال الحليف الاستراتيجي لامريكا،واجرينا مقارنة بين الحليفين لامريكا، العرب واسرائيل،سنجد ان امريكا تحقق فوائد وعائد من تحالفها المزعوم مع العرب، تفوق عشرات ترليونات الدولارات، بينما الحليف الاسرائيلي يشكل عبئا اقتصاديا وعسكريا وامنيا على امريكا ،ذات كلف باهظة جدا،بينما السياسة والرعاية والحماية الامريكية والدعم والاسناد الامريكي اللامحدود ،كله مسخر لخدمة اسرائيل والدفاع عنها.

ليس امام العرب الا احد خيارين،اما العودة تحت الاستعمار والظلم والاستبداد والاستغلال والعبودية،او بناء الحلف العربي الموحد المشترك ،والتحالف عربيا مع دول اخرى ،امريكا ليست من بينها ،فهناك دول اسلامية قوية ،والصين ودول اوروبية وغيرها ،تغيرت سياساتها ومواقفها من القضية الفلسطينية ايجايبا،يجب احتضانها والتحالف معها .

لا يمكن ان تكون امريكا حليفا وصديقا للعرب ،ما دام الاحتلال الاسرائيلي موجودا.





التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012