أضف إلى المفضلة
الثلاثاء , 11 تشرين الثاني/نوفمبر 2025
شريط الاخبار
تعليق العقوبات المفروضة على سوريا بموجب "قانون قيصر" "بي بي سي" تعتذر عن "خطأ في التقدير" بعد جدل حول تحرير خطاب لترمب وزارة الطاقة: ارتفاع أسعار المشتقات النفطية عالميا "التعليم العالي" تعلن عن منح ماجستير ودكتوراة في باكستان - رابط "التعليم العالي": رفع عدد المنح الكاملة بواقع 112 منحة جديدة ارتفاع أسعار الذهب محليا إلى 83.5 دينارا للغرام وزير الداخلية يوعز بالإفراج عن 571 موقوفاً إدارياً الملك يلتقي إمبراطور اليابان في طوكيو الملك يلتقي في طوكيو وزير الدفاع الياباني الملك يلتقي رئيس منظمة التجارة الخارجية اليابانية ويدعو لبحث إنشاء نافذة استثمارية مشتركة الملك يبحث في طوكيو فرص تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري بين الأردن واليابان الملك يلتقي رئيس الوكالة اليابانية للتعاون الدولي "جايكا" الأمن العام: العثور على جزء من قدم في منطقة عين الباشا وفاة حدثين إثر حادث غرق في المفرق الملك يبحث في طوكيو فرص تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري بين الأردن واليابان
بحث
الثلاثاء , 11 تشرين الثاني/نوفمبر 2025


جائزة نوبل للئام! ..بقلم : عبدالناصر بن عيسى

بقلم : عبدالناصر بن عيسى
14-10-2025 07:01 AM

يبدو أن اقتراح جائزة نوبل للسلام، هو أكبر خطأ ارتكبه نوبل في حق نفسه، ويبدو أن القائمين عليها فهموا اقتراح العالم العبقري ألفريد نوبل، بالمقلوب، فصاروا يمنحونها لمن يؤذي العالم بديناميت نوبل، وليس بنية نوبل المسالِمة.

بإمكان أي قارئ، أن ينقر على “غوغل” ويشير إلى قائمة جائزة نوبل التاريخية للسلام، ليعرف أسماء الفائزين بهذه الجائزة، حتى إننا نكاد نجزم بأنها كانت في الغالب، جائزة للّئام، إلا في مناسبات قليلة.

أغلب الذين فازوا بجائزة نوبل للسلام هم من المملكة المتحدة مثل “ويليام تريمر” والولايات المتحدة الأمريكية مثل “روزفلت”، وعندما نعلم أن ثمانية من رجالات السياسة الفرنسية فازوا بهذه الجائزة، من “فريديريك باسي” إلى “ألبرت سوايتزرت”، في زمن استعمار فرنسا للجزائر، ولا أحد منهم اقترح حلولا سلمية في كل مستعمرات فرنسا، نتأكد من أن الجائزة هي أحيانا للئام العالم وليست لدعاة الأمن والسلام، ومجرد أن نجد ضمن الفائزين بجائزة نوبل للسلام إسحاق شامير وشمعون بيريز، لن يفاجئنا بعدها فوز ترامب أو حتى نتانياهو بهذه الجائزة التعيسة التي سمّاها الإعلامي الراحل علي فضيل جائزة “قنبل” وليس “نوبل”.

لا تحتاج قائمة الفائزين بجائزة نوبل للسلام أي تحليل من مفكر ألمعي، أو قارئ لما بين السطور، فهي جائزة واضحة تشرح حقيقة العالم الحديث، الذي كرّم غورباتشف بجائزة نوبل للسلام سنة 1990 عندما فتّت الاتحاد السوفياتي إلى 15 دولة، وكرّم الإيرانية شرين عباد بالجائزة، لأنها خرجت عن حكم الموالي ودعت للثورة على الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وهو يكرم الآن الفنزويلية ماشادو لأنها كيانٌ وظيفي تنتظر “كن” من الصهيونية العالمية، لتكون.

بعد بداية العدوان على غزَّة ببضعة أيام، خرج السيد حسن نصر الله بخطاب طالب فيه الدول الحرّة في العالم، بألا تلتفت إلى المنظمات العالمية والمحاكم الدولية، ولا إلى مثل هذه المؤسسات، وتنتظر منها أن تمنح الحق لأصحابه وتعاقب الجناة، وعليها أن تتقوَّى في جميع المجالات من اقتصاد وسياسة وتسلّح، وأن تسعى بعد ذلك لنيل حقوقها بالقوة.

وللأسف، فإن الذين بنوا مقرَّ الأمم المتحدة في بلادهم، هم من اشترطوا حق “الفيتو” الهزلي على دول دون أخرى، في أكبر تمييز عنصري ارتضاه العالم وشارك في فصول مسرحيته، والذين يموِّلون جائزة نوبل من أموالهم المنهوبة من هنا وهناك، هم من يوزِّعون هذه الجوائز لمن يساير خطهم الناري، حتى صارت جائزة نوبل للسلام، تمنح لمن لا يعترف بالسلام.

الدول الكبرى أنجزت قاموسا لا يشبه القواميس، يشرح المفردات بمضاداتها، ويلغي كلمات أخرى من الحياة.

ربما أخطأ المخترع السويدي ألفريد برنارد نوبل عندما اخترع الديناميت، وحاول تصحيح خطئه ببعث جوائز طبية وأدبية وفيزيائية وسلمية واقتصادية كبرى، باسمه، ولكنهم قاموا باستعمال “ديناميت نوبل” ضد الشعوب المستضعَفة، وتوشّحوا بجوائز نوبل أيضا.

الشروق الجزائرية

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012