أضف إلى المفضلة
الخميس , 25 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
المعايطة: جداول الناخبين ستصدر الأسبوع القادم الحوثيون: نفذنا 3 عمليات إحداها ضد مدمرة أميركية 3 وفيات جراء حادث سير مروع بوادي موسى الملك يتلقى اتصالين من رئيس التشيك ورئيس وزراء هولندا 2.27 مليون إجمالي عدد طلبة المدارس في المملكة قانون التنمية لسنة 2024 يدخل حيز التنفيذ وفاة و6 إصابات بحادثي سير في عمان الملك يستقبل وزير الخارجية والدفاع الإيرلندي قرارات مجلس الوزراء - تفاصيل أورنج الأردن وأوريدو فلسطين تجددان شراكتهما الاستراتيجية لتقديم خدمات الاتصال والتجوال الدولي للزبائن إنفاذاً لتوجيهات الملك.. رئيس الوزراء يوعز إلى جميع الوزارات والجهات الحكوميَّة بتقديم كلِّ الدَّعم والممكِّنات للهيئة المستقلَّة للانتخاب لإجراء الانتخابات النيَّابية مستقلة الانتخاب تحدد الثلاثاء 10 ايلول القادم موعدا للانتخابات النيابية ذروة الكتلة الحارة الخماسينية بالأردن يوم الخميس مشاريع مائية في اربد بقيمة 23 مليون يورو 6 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة لليوم 201 للحرب
بحث
الخميس , 25 نيسان/أبريل 2024


أيُّها المسيئون لأي دين

بقلم : احسان الفقيه
16-09-2012 05:47 PM

الإرهاب .. أيدولوجيا مُسلّحة ..
شرسة المزاج..
بيدٍ طرشى وعينين مُغمضتين وقلب لم يعُد يحتمل غطرسة الواقع بكُلّ تفاصيله..
لم يكن الإرهاب يوما بوطن مُعرّض للاحتلال..
وليس بدولة مُعرّضة للهزيمة ..
وليس بنظام آيل للسقوط..
وليس بحزب ممنوع من التجوال..

يختفي الإرهاب برفع الظُّلم وإحقاق قسط -ولو يسير من العدل السياسي والإنساني- ليتحرّر العقل وتنتشر النزاهة بين صفوف العامّة ..
إن ما يُسمّى الحرب على الإرهاب قد تؤدّي الى الإسراع بتفريخ جماعات جاهزة لاستقبال الموت جيلا بعد جيل من أجل بعض كرامة- أهدرت دمها أنظمة الحكم وشيّعتها القوانين التي لا تُطبّق الا على المُستضعفين - ظاهرة وحبل مشنقة وسكين..

أيُّها المُسيؤون لأيّ دين ومن أي دين ..

المسلمون لن ينقرضوا ... والمسيحيون جميلون ..طيبون .. ويُشبهوننا في أدقّ التفاصيل اليومية والشكلية .. وليسوا بذلك السوء الذي يصوره لنا بعض الذين يكادون يقفزون من فوق المنابر مُرددين 'اقتلوهم حيث ثقفتموهم'...

اقرأوا القرآن جيدا وتدبروه وطبّقوه في كلّ مناحي حياتكم ثم ابحثوا عن عيوب الآخرين وخطرهم الهادر عليكم ولا تخلطوا الحابل بالنابل فلهم دينهم ولنا دين..
الإسلام دينٌ لا يُنكر أهل الحكمة والعقل شموليّته وقدرته على التغلغل في عظام معتنقيه وأرواحهم قبل أجسادهم..
في الماضي وحين تلقّيت علومي الدينية في مدارس 'الرياض' لا أُنكر أني ضقت ذرعا بالواجبات الدينية التي كانت مطلوبة مني قبل بلوغي العاشرة من حفظ قرآن وإحكام تلاوة وتطبيق قواعد التجويد وتفسير الأحاديث النبوية الستين بعد حفظها كل عام مع التعريج على حياة رواة الأحاديث ومميزات كل منهم ومواقفهم في الإسلام وأخلاقهم قبله وصلاة قيام الليل والجلوس على السجادة بعد الفجر حتى طلوع الشمس وصلاة الضحى وصيام الاثنين والخميس.. اضافة الى الاعباء المدرسية الأخرى..

الا أن قراءاتي المُتعمّقة في علوم القرآن -تحديدا- بمعزل عن الواجب والإلزام -فيما بعد- جعلتني –وبصدق- أحبّ الإسلام أكثر مما أحببته سابقا وجعلتني أؤمن بكثير لم أكن أُنكره –سابقا- ولكني كُنت أستصعبُه وأتمنى لو أنه لم يكن رُكنا او فرضا او سُنّة مؤكّدة..

اطّلعت على أديانٍ أُخرى كثيرة في بلاد بعيدة وحضرت طقوسا جميلة – لاأُنكر أني أحبّ أن أُدعى إليها – ويعلم الله أني لم أسمح يوما لعقلي أن يبخس دين سواي او أن يعتبر الآخر الذي لا يحتكم الى تعاليم ديني بأقلّ مني مرتبة او بأقرب مني للجحيم ..
كُلّنا في معامل الخلق سواء... والله أعرف بأنفسنا منا ومن الجميع..

ما أعرفه أن عليّ أن أكون مسلمة قولا وفعلا وسلوكا واحتراما للآخرين وأن يكون دم الناس – أي ناس- عندي مقدّس كما هو دم ابني وأخي.. فلكلّ أمّ تنتظر وشقيقة تشتاق..

ووالله الذي لا إله غيره أني لو رأيت مشهدا يُسيء للسيدة مريم او قصة تحاول النيل من أي قدّيسة لها مكانتها عند قومها لبكيت كمثل بكائي حين أقرأ او أسمع رواية كاذبة حول أم المؤمنين عائشة او اتّهام باطل يُصيب بياض سيرة الفاروق الذي أُحبّه وأحترمه كرجل عادل ينتمي للحقّ لا كمُسلم عاصر نبي الله وحسب..
جرّبوا واقرأوا الدين –اي دين- بمعزل عن دينكم ...
لو عرف العالم عن مُحمّد ما نعرفه نحن وما نؤمن بحقيقيته لما طاوعتهم أقلامهم ليكتبوا عنه الا خيرا ولكن حين تتعطّل البوصلة الداخلية فلن يُجدينا أن نلوم ناقصا او نُعاتبه.. ولا نملك الا أن ندعو الله له أن يُنجيه مما هو فيه فهكذا علّمنا نبيّ الله وعلى هذا نشأنا وعليه نموت ان شاء الله..
أخيرا أودّ أن أقول:

أن الكراهية والرغبة بالانتقام من فئة الشباب المُسلم الذي عزّ ويعزّ عليه كلّ ما فعلته أمريكا وأخواتها في دولنا ودويلاتنا التي قسّمتها وأضعفتها وتآمرت عليها مع من تآمرت بمعزل عن دين امريكا ودين فرنسا وصلاة الالمانيين وطقوس زواجهم وطلاقهم.. هي التي خلقت ما يُسمى إرهاب.. ومالم يحدُث تغيير في النهج الامريكي والغربي فإنّ عجلة الإرهاب ستظلّ تدور وتدور.. ولن يكون للمعركة الكونية ضدّ الإرهاب نهاية أبدا..
أيها القوم..
كُلّ يوم وأنتم مؤمنون ... مخلصون ..طيبون.. وإنسانيون كما ينبغي للإنسان أن يكون..


التعليقات

1) تعليق بواسطة :
16-09-2012 06:12 PM

المشكلة ايتها الكاتبة في بعض المشايخ الفضائيات ومشايخ الذين يترزقوووون من الدين.. فقد اشبعونا لطما دون ينورون المجتمع الاخر عن سماحة الدين الاسلامي فخطاباتهم كلها موجهه للمسلميين... عن احكام الوضوء والطلاق والمسواك .. فلم يصلوا الى المجتمع الغربي.. والعتب على اصحاب الاموال ان يكون اعلام متخصص للغرب يخاطبهم بلغتهم ليعرفوا الدين الاسلامي
سيدتي كلامك جميل واتمنى ان يطالعه الشيوخ وخطباء المنابر

2) تعليق بواسطة :
16-09-2012 08:15 PM

كل الشكر للكاتبة المحترمة والأنسانة الطيبة على هذا المقال الرائع المنطقي والعقلاني..أتمنى لك دوام التوفيق

3) تعليق بواسطة :
16-09-2012 10:59 PM

ألكاتبه ألفاضله , يقال أن السياسه بحارها عميقه وهذا ما ينطبق على هذة الحاله , فمن أنتج هذا الفيلم يعرف وبتوقع تماما ردود فعل المسلمين ولذلك وظف ردة الفعل المعروفه مسبقاً لغرض سياسي . أن الأثرياء أليهود ألذين دفعوا خمسه ملايين دولار في أنتاج هذا الفليلم الساقط لم يستهدفوا ألتهكم على الرسول الكريم فقط أرضاءاُ لنزواتهم أو التشكيك بالأسلام , وأنما تم تسريب الفيلم بشكل مدروس ضمن ألسباق الداخلي للأنتخابات الأمريكيه , أن اللوبي الصهيوني وحلفاءة من اليمين المحافظ يعتقدون أن دور الرئيس أوباما كان مساعداُ في ألربيع العربي والتغييرو خصوصاُ في مصر مما أضر بأسرائيل كثيراُ, كما أنهم يعتقدون أن دور أوباما في ألملف الأيراني لا يخدم الأمن الأسرائيلي ومن البديهي القول أن أستمرار اوباما لأربعه سنين أخرى يشكل أخباراً سيئه لأسرأئيل . ولهذا فأن قتل الدبلوماسيين الأمريكيين وحرق السفارات الأمريكييه في دول الربيع العربي هو ضربه قويه لسياسات أوباما وتصب في مصلحه المنافس الجمهوري المحافض رومني ......

4) تعليق بواسطة :
17-09-2012 03:26 PM

لا ادري لماذا انتابي شعور من الاشمئزاز والتقزز حين شاهدت بعض مقاطع الفلم المسي لمن صنعه اولا فهو رديء بكل المعاني انفعالات بدون سبب وسباب وشتائم لا داعي لها
ان من يود الخوض في هذا المظمار وهو دراسة الاديان وحتى نقدها ومقارنتها يلزم ان يتحلى بقدر من الموضوعية لا الحقد على الاخر والانحياز المبدئي ثم عليه ان يلم الماما تاما بالبيئة التي نزل فيها هذا الدين ويناقش المومنين به قبل ان يقطع ويوصل بعض الاحداث التي تحتاج الى ادلة دامغة لاثباتها او انها جاءت بزمن غير زمننا ز
انا لا اعتبر نفسي شخص متدين وديانتي مسيحيه لكن يستفزني ويثيرني ان يتهجم اي كان على معتقداتنا ورموزنا لذا لا اجد غرابة في هذه الثورة العارمه في مشارق الارض ومغاربها ضد
هذه الزمرة اللعينه التي استباحت مقدسات المسلمين وفبركت هذه القصص الغبيه مع عدم ايماننا باستعمال العنف والقتل لمحاربة هذا الامر

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012