أضف إلى المفضلة
الجمعة , 19 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
فيتو أميركي يفشل قرارا بمنح فلسطين عضوية الأمم المتحدة الكاملة المندوب الروسشي : كل فيتو أمريكي ضد وقف إطلاق النار في غزة يتسبب بمقتل آلاف الفلسطينيين "مفاعل ديمونا تعرض لإصابة".."معاريف" تقدم رواية جديدة للهجوم الإيراني وتحليلات لصور الأقمار الصناعية الأردن يوسع المستشفى الميداني نابلس/2 كأس آسيا تحت 23 عاما.. الأولمبي يتعثر أمام قطر باللحظات الأخيرة الحكومة تطرح عطاءين لشراء 240 ألف طن قمح وشعير الأمير الحسن من البقعة: لا بديل عن "الأونروا" الصفدي يطالب المجتمع الدولي بالاعتراف بالدولة الفلسطينية - نص الكلمة العسعس: الحكومة تملك قرارها الاقتصادي القسام: فجرنا عيني نفقين مفخختين بقوات صهيونية بالمغراقة سلطنة عُمان: ارتفاع عدد وفيات المنخفض الجوي إلى 21 بينهم 12 طفلا نقابة الصحفيين تدعو لحضور اجتماع الهيئة العامة غدا الجمعة 30 شاحنة تحمل 100 طن مساعدات تدخل معبر رفح لقطاع غزة مجلس الامن يصوت الليلة على مشروع قرار بشأن عضوية فلسطين بالأمم المتحدة عودة مطار دبي لطاقته الكاملة خلال 24 ساعة
بحث
الجمعة , 19 نيسان/أبريل 2024


لا تُصدقوا أحداً, فجميعهم يكذبونَ عليكم !!

بقلم : فتحي الحمود
25-09-2012 04:31 PM
مسكين أي مواطن عربي يعتقد أو يتوهم للحظة بأنه محكوم من قبل \' أنظمة سياسية حاكمة \'...لأنه في واقع الأمر محكوم اليوم أو أنه سُيحكم مستقبلا من قبل \'عصابات حاكمة\' بكل ما في الكلمة من معنى وهي حتما ليست أنظمة حاكمة و جدت أصلا لخدمة شعوبها , و تأمينها بأساسيات الحياة و العيش الكريم , و التعليم , والصحة و العمل , و المحافظة و السهر على أمن و سلامة و أرواح و أموال مواطنيها .

نعم ... و أُصر على قولي و بالفم المليان بأنهم ليسوا أكثر من \' عصابات \' حاكمة سرقت ونهبت و ظلمت و أقصت الأكفاء و الأوفياء و الشرفاء و المخلصين من أبناء هذه الأمة المنكوبة بهم.

ولا زالت تفعل غير مكترثة بما لحق بهذه الأمة من هزائم و قهر و فقر و تهميش و ظلم و فرقة و هوان – إلا من رحم ربي - !!!

و إذا ما بقي الحال على ما هو عليه فإن الأمة مقبلة على أيام سوداء ستعيدنا 500 عام إلى الوراء و لربما أننا سنترحم على عهد الحكم العثماني !!!

و كيف سأصدق أنها أنظمة و ليست عصابات وهي تقتل شعوبها ( تحت مسميات مختلفة ) , وتمارس كل المحرمات في سبيل الوصول, لا بل \' الاستيلاء \' على كراسي صناعة القرار في بلاد التخلف العربي من المحيط إلى الخليج لا من أجل شعوبهم و لكن لغايات تحقيق مآربهم و مصالحهم شأنهم شأن من يحاولون الجلوس على نفس الكراسي مستخدمين \' أشخاصا \' مغسولة أدمغتهم بأفكار و أيديولوجيات من كل لون ومشرب و هدف وثقافة؟.

لا أُريد أن أسمي أو أُعطي أمثلة حتى لا أخصص فجميعهم متشابهون لا يختلفون عن بعضهم البعض إلا بالشكل الخارجي , و تفصلهم حدود مصطنعة و وهمية غير موجودة إلا في أذهان و خطط من صنعها , و آمن بها ...وهاهم ضعاف النفوس بحججهم الواهية قد قسموا المقسم و جزؤوا المجزأ سعيا لتفتيت الوطن العربي إلى دويلات طائفية و عرقية ضعيفة و متناحرة تتلهى بخلافات و نزاعات هي من مصلحة أعداء الأمة الحقيقيين - الذين تناسيناهم في ربيعنا العجيب الغريب - !.

و هنا أريد أن أسأل المثقفين و من يدعون السياسة و التسييس : لماذا تغمضون عيونكم و تصمون آذانكم عن مخططات الصهيوني الأمريكي \' برنارد لويس \' , بعد أن تبناها المحافظون الجدد و بدؤوا بتنفيذها على أرض الواقع تحت شعارات براقة و زرعوا وهم الديمقراطية في بلدان لا تعرف عنها إلا اسمها ؟؟؟ فكلما جاءت عصابة لعنت أختها, وكأنها في سباق مع الزمن للتحكم في مصائر البلاد والعباد و البدء في عمليات سلب و نهب و فساد و لكن بطريقة مختلفة !!!

أتابع باهتمام المشهد العربي الحزين والأسوأ في تاريخ الأمة الحديث و أتابع أخبار أقطار العروبة على مدار الساعة وقلبي يتمزق ألما وحزنا وأسى على هذا الدم المسفوح من جميع الأطراف...فنحن لا نفرق بين دم عربي, ودم مثله لأي سبب...فالدم هو الدم ...والقاتل والمقتول في النار في احتراب الأخوة واقتتالهم ...و أؤكد على أنه \' لا شهداء\' في هذه المعارك التي دارت رحاها و لازالت تدور في بعض هذه الأقطار ....إنهم مجرد \' قتلى\' ذهبوا ضحية لجهة ما ( لا سامحها الله تعالى ), و ضاعت دماؤهم سدى ...أترحم عليهم \'نعم\' ...إلا إنني أصر على أنهم ليسوا \'شهداء\', إلا من قُتل منهم ظلما و بهتانا وزورا وغدرا ممن لا ذنب لهم و ليسوا شركاء في الجريمة الشنعاء التي مورست و تمارس يوميا على ارض العروبة !!!

فتعريف الشهيد في ديننا الحنيف معروف ولا يحتاج لإعادة تعريف مني و أنا أخاطب طبقة مثقفة ومتعلمة ومتنورة وليحاججني من يشاء في هذه المسألة من الذين يخالفونني الرأي !!!

و أتساءل ... لا بل أسأل – مشايخ آخر الزمن - كيف يهتف القاتل باسم الخالق العظيم و يكبر وهو يعرف أن رصاصته أو قذيفته أو صاروخه قد تصيب أو يصيب طفلا أو امرأة أو شيخا أو إنسانا بريئا...أو أنه يزرع عبوة ناسفة أو يُفجر نفسه بحزام ناسف – معتقدا انه ذاهب إلى الجنة بلا توقف أو حساب - ليهدم و يقتل و تتقطع الأجساد التي صورها الخالق إلى أجزاء ملقاة هنا و هناك , و هذا القاتل يطلق قذيفته باتجاه منزل أو مبنى و هو يردد \' الله أكبر ...الله أكبر \' !!!.


كيف سأصدق بأن راعية الكيان الصهيوني, والعدو الأول للعرب والمسلمين تقف في صف شعب عربي من أجل سواد عيونه, وشفقة عليه؟.

كيف سأصدق بأن المستعمرين لوطننا العربي الكبير من أعضاء حلف \' الناتو \' يقفون معكم و يدعمونكم من أجل حريتكم و ديمقراطيتكم و عيش كريم لأحفاد صلاح الدين الأيوبي ؟.

أوَ تُشفقُ عليكم من حكم أنظمة \' فاسدة \' ومتسلطة صنعتها ؟.وهي ليست إلا نتاجا لعمالتها لهم ولأعدائكم الحقيقيين الذين يحتلون أرضكم و يستبيحون مقدساتكم و قد شردوا شعبا بأكمله و أغرقوه بقضايا و مشاكل جانبية أبعدته عن الهدف الأساس ألا وهو تحرير الأرض المغتصبة من قبل شراذمه الأرض بأي ثمن كان ومهما كان حجم الدم المراق على عتبات الأقصى و القيامة و مدينة خليل الرحمن .

عصابات منظمة تهدف أول ما تهدف على الإبقاء على دولة العدو الصهيوني الأقوى في منطقة متناحرة متكارهة يقتل فيها الأخ فيه أخيه بدم بارد . وكله يهون في سبيل هذا الهدف \'الحقير\' لتبقى دولة الكيان الصهيوني قوية وقادرة على الانتصار عليهم في أي \' مغامرة \' محتملة قد تفرضها ظروف معينة ( حروب العرب جميعها ) مثلا , وتحتضن بكرم شديد معارضاتهم في الخارج وتنفق عليها , وتوظف جميع وسائل إعلامها الصهيوني لتسويق أفكار منظريها الذين تخترعهم بعد أن تضعهم على سلم رواتب المخابرات المركزية الأمريكية وجميعهم من حملة \' الدكتوراه \', ومن أساتذة الجامعات الشهيرة في أميركا وأوروبا.

وتعطي أوامرها لقنوات التضليل و التهويل الإعلامي وغيرها لتسويق هؤلاء تحت أسماء ومسميات مختلفة تعرفونها جميعا...ويبدأ المسلسل اليومي وعلى مدار الساعة من أخبار وتحليلات ومقابلات وأفلام\' الفوتو شوب\' وغيرها وعلى مبدأ: اكذب...اكذب ...اكذب حتى يصدقوك ...و للأسف أننا صدقناهم لزمن طويل بعد أن ضحكوا علينا بشعارات مضللة و باطلة تحت شعار بات مكشوفا وهو: \' الرأي والرأي الآخر “.

وأكثر ما يحزنني هو اعتقاد الشباب بأن القادم المجهول سيكون \' حتما \' أفضل , وأن \'جحيمهم\' سيتحول إلى \'نعيم\', وأن مظاهر الظلم والقهر والجوع والمرض والبطالة والفساد ستنقلب بين \'عصابة و أخرى\' إلى مظاهر عدل ومساواة وصحة وتعليم وعمل وتكافؤ فرص , وعيش كريم , وحياة فضلى , وبلد خال من الفساد والمحسوبية والشللية والإهمال و العشوائيات و العيش على بقايا \'نفايات\' الأغنياء !.

أقول لكل الواهمين , و المغسولة أدمغتهم , و المضلل بعقولهم ...أقول : بأن عصابات حاكمة جديدة تدين بالولاء للولايات المتحدة والغرب هي من سيحكمكم من جديد وبالحديد والنار, وهي وليس غيرها ستمارس عليكم \' الخديعة الكبرى \' وستدخلكم في دهاليز و أنفاق المحاكمات \'الهزلية والصورية \' و المفاوضات والمباحثات والأرصدة المفقودة أو المجمدة في بنوك سويسرا, والإتحاد الأوروبي , وغيرها من دول غسيل الأموال , وحسابات \' الأوف شوور \', واستثمارات مضحكة هنا وهناك معظمها شراء قصور ومجمعات وفنادق وملاه ليلية ,و معارض سيارات , و استثمارات فاشلة أو خاسرة , و التفنن في بناء الأبراج و القصور , ونواد رياضية عالمية , وخيول عربية أصيلة وغيرها من \' سخافات استثمارات عربية \' لغايات تبييض الأموال المنهوبة والمسروقة من ثروات الأوطان وجيوب المواطنين !!!!! .

أو أنتم تسعون لتحقيق مبدأ \' تداول السلطة \'؟.

فأي سلطة ستتداولون عليها ومع من ؟ وبإذن مِن مَن ؟.



أَو لا تخجلون من دماء وأرواح الشهداء الذين سقطوا و يتساقطون كل يوم قبل أن تخجلوا من أنفسكم بعد أن بعتم ضمائركم للشيطان ؟؟؟.

لا أظنكم تخجلون . فثمن هؤلاء الشهداء ليس أكثر من كراس بانتظار جلوسكم عليها, وممارسة التسلط على شعوبكم من جديد.

وهل بقي ما تتداولون عليه غير مآسي الغلابى والمساكين والبؤساء بعد عشرات السنين من الظلم و النهب و السرقة و إفقار مواطنيكم الغلابى و المغلوبين على أمرهم ؟.

تذهب عصابة مستقرة لتأتينا عصابات تحتاج لسنوات لتستقر لبناء ما دمُر وهُدم و استعادة ما نُهب وسُرق وقد انتقلت المليارات من جيب زيد إلى جيب عُبيد ليس إلا.... !!!!

أُسود على بعضنا البعض, وبُغاث جبناء أمام أعداء الأمة الحقيقيين ....فلو سقط من سقط في العراق منذ الاحتلال الصهيو – أميركي ,و في تونس,مصر ,اليمن , اليمن, وسورية, خلال العامين المنصرمين فقط على أرض فلسطين لحررناها من العدو الصهيوني وانتهينا من سبب جميع أمراضنا ومآسينا التي أوصلتنا وأوصلت هذه العصابات التي تحكمنا إلى ما وصلت, وما أوصلتا إليه, وهاهم محتلو الأرض يستبيحون مقدساتكم و أعراضكم كل يوم , ويبنون, ويزرعون , ويصنعون , ويتعلمون... بينما أنتم تقومون بالعكس تماما وقد انشغلتم بإصدار الفتاوى و النبش في الماضي السحيق!



أَو ليس هذا الموضوع الأهم طالما أن شبابنا يملكون كل هذه الأسلحة و الروح القتالية و الاستبسال على أبناء جلدتهم ؟؟؟

إذن هي عصابات جبانة على أعدائها, تستبسل على شعوبها التي لا تعرف كيف السبيل والخلاص من هذه \' الورطة \' التي وضُعوا فيها....عصابات \'مافيوية\' منظمة تتعامل مع شوارع متحركة تبحث عن الحرية والعدالة و المساواة ...إلا أن هذه المعايير بعيدة المنال...فلا يوجد في قواميس عالم العصابات والمصالح حرية و عدالة ومساواة...فما تراه أنت عدلاً يراه غيرك ظلماً والعكس بالعكس.



أعرف بأن هذا الكلام سينزل ثقيلا على منظري ومقاومي ومعارضي الصالونات....تماما مثلما سينزل على رؤوس رؤساء العصابات الحاكمة و العصابات المعارضة لها...فكل سيفسرها بأنها موجهة ضده...وحتى أسهل عليهم فهم مقصدي ...فإنني أوجه حديثي هذا إلى الجميع و لا أستثني أحدا !!!

فكل ما أبغيه هو تفعيل لغة المنطق والعقل والقياس والمقارنة . فنحن بحاجة لتحرير نفوسنا من الداخل قبل أن نطالب الآخرين بتحريرها من الخارج, و الإصلاح يبدأ بالنفس, والديمقراطية تربية وتنشئة تحتاج لزمن طويل حتى تستقر في نفوس ممارسيها.

ومن نافلة القول بأن تحرير النفس ذاتيا هو من أشق وأصعب الأشياء التي يفعلها المرء مهما كان قويا...ونحن نعرف بأن فاقد الحرية لا يعطيها, على قاعدة أن فاقد الشيء لا يعطيه !!!!

فعبادة الأشخاص والأصنام التي ورثها العرب قبل الإسلام لا زالت \' جيناتها \' تسري في عروقنا ...وأستطيع القول بعد هذا العمر وهذه التجربة : نعم ....هناك فئات عربية تعبد الأصنام على هيئة الحكام, وتدين لهذه الأصنام لأسباب عديدة هم يعرفونها.

المجتمع العربي بحاجة لعملية \' تطهير \' من هذه الآفات التي تقودنا إلى الهاوية بأرجلنا....عصبية جاهلية بكل ما في الكلمة من معنى يرافقها عبادة أصنام بشرية على شكل حكام....حتى أن الإسلاميين في بلاد العرب ليسوا مستعدين إلا سماع أنفسهم ومحاورتها...ولا يقبلون بالرأي الآخر ...ويسعون لتسلم مراكز الحكم بكل الطرق والوسائل بعد أن وضعوا أيديهم بيد الولايات المتحدة ودول الغرب المؤثرة تحت شعار الديمقراطية , وتداول السلطة , و الملكية الدستورية , وغيرها من مصطلحات !!!! .

فأين هي الديمقراطية في هذا الفكر المنغلق الذي لا يريد المشاركة...ويريد الكعكة كلها لا يشاركه فيها أحد من وطنيين, وقوميين, و يساريين, واجتماعيين, و أغلبية مستقلة مؤمنة بدينها و بأمتها و وطنها على حد سواء؟؟؟


فالثورة العربية الشعبية التي لا يكون هدفها الأول هو تحرير فلسطين من الماء إلى الماء هي ثورات ناقصة لا تعرف أن مكمن البلاء هو هناك \' غربي النهر \' وليس أي شيء آخر...و إذا لم تنزعوا هذا الخنجر المزروع في خاصرة الأمة فلن تُحل أيٌّ من مشاكلكم و قضاياكم صغيرة أكانت أم كبيرة.

لكل كرسي ثمن كبير في هذه المنطقة الملتهبة التي لن تهدأ إلا بالاعتراف الكامل بدولة الاحتلال الصهيوني وإيجاد وطن بديل يأوي اللاجئين الفلسطينيين في كافة الأقطار ...وبالتالي حل هذا الصراع الذي طال – في نظرهم – ولابد من إعطاء دولة الاحتلال صك الأمان وضمان بقائها إلى الأبد كما ذكرت آنفا !.

يا أبناء أمتي: كفانا قتلا وخرابا ودمارا و دماء وعاهات من أجل حفنة من المتسلقين و الخونة و العملاء!!!!

فكروا قليلا بما قلته لكم في هذه العجالة و لن تندموا أنكم فعلتم...فأنا أخاطب عقولكم لا قلوبكم...ولا أريد أن أدغدغ عواطفكم لأنضم إلى شلة الكذب و النفاق و الدجل و المطبلين و المزمرين الذين تزدحم بهم ساحات وميادين العرب وفضائياتهم وصحفهم و مقالات كتبة السلاطين المنتشرين مثل الطاعون في الجسم الإعلامي العربي للأسف الشديد !.

و أخيرا و ليس آخرا يا أبناء أمتي الحبيبة و التي أعتز و أفخر بالانتماء إليها...أنا لا أدعوكم أبداً إلى الخنوع و الاستسلام للقهر و الظلم و الفساد الذي غرقنا به حتى آذاننا أو السكوت عليه.

لا بل أدعوكم للوقوف في وجه اللصوص و الطغاة و الثورة عليهم ...ولكن لا ترخصوا دماءكم و لا تزهقوا أرواحكم من أجل لاشيء سوى المزيد من القتل و الخراب و الدمار و ابنوا و لا تهدموا , وسلحوا أنفسكم بالعلم و الإيمان الصحيح , و لا تنجروا وراء أوهام وسراب يرسمه الأجنبي ( الباحث عن النفط و أمن الدولة اللقيط المسماة ب \' إسرائيل\' لا غير ), و عملاؤه , و أزلامه لكم للقضاء على ما تبقى منكم شعوبا وثروات طبيعية .

لا تنسوا يا أبناء الوطن العربي الكبير أن ما بناه الأجداد و الآباء بكفاحهم ونضالهم و أرواحهم و وأموالهم و عرق جباههم الطيبة شيء مهم ليس من حق أحد هدمه كائنا من كان و أيا كان السبب.

فعندما قال أمير الشعراء أحمد شوقي :

و للحرية الحمراء باب -------بكل يد مُضرّجة يُدق, قالها ضد المستعمر و المحتل و الغاصب و ليس لنقتل بعضنا البعض باسم \'الحرية\' !!!!.

فكفانا قتلا و دمارا و خرابا يا عرب فأوطانكم و أهلوها أمانة كبيرة في أعناقكم فلا تؤذوها بعد الساعة .

ورحم الله نزار قباني عندما قال:

ثَقَافَتُنَا فَقَاقيعٌ مِنَ الصَّابُونِ وَالوَحْلِ
فَمَا زَالَتْ بِدَاخِلِنَا رَوَاسِبُ مِنْ أَبِيْ جَهْلِ

فمتى ننتهي من رواسب أبي جهل و غيره من رموز الشرِّ و الظلم و العدوان في عالمنا العربي حفاظا على الدم العربي المسفوح رخيصا و بقايا مدن و خرائب ستحتاج إلى تريليونات الدولارات لبنائها من جديد , بعد أن دمرنا التاريخ ؟

أَما آن الأوان لنتعلم و نتوقف عن المساهمة في تخريب كل ما بناه الأجداد الأوائل و الآباء ؟؟؟

لقد آن الأوان. فهل نحن فاعلون ؟؟؟

هذا جل ما أتمناه و معي أحرار و شرفاء العرب في جميع بقاع الأرض.




fathi.hmoud@gmail.com

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
25-09-2012 05:41 PM

الاخ الاستاذ رئيس التحرير
تحية طيبة , و بعد ,
فأرجو أن أعلمكم بان المقال مجزوء و ناقص .
لا اعرف السبب . علما بانني ارسلته على بريد الاخ ( ابو أحمد ) الشخصي قبل يومين .
ارجو التلطف بنشره كاملا . و اذا لزم الامر فانا على استعداد بتزويدكم به كاملا !!
و اذا ماكنتم تشعرون بالاحراج بنشره كاملا . فارجو التلطف بازالته !!!
مع خالص مودتي و تقديري و شكري
اخوكم : فتحي الحمود

رد من المحرر:
نعتذر عن الخطأ الذي حصل

2) تعليق بواسطة :
25-09-2012 06:09 PM

دوبلاج الله اكبر لنفس الشخص وبنفس اللهجة يتم في استوديوهات الجزيرة والعربية والاجهزة الامنية والاعلامية الغربية المشرفة عليها ،لم يعد ذلك سرا يخفى على احد ،الاهم من ذلك ان كل ما يحدث في الضفة الغربية اصبح في خبر كان ،ويبدوا انه بفضل علمائنا الاجلاء وفتاواهم كل قضايا الامة والامة نفسها ستصبح في خبر كان ،ماذا عن السودان الذي صار مع كان واخواتها،نعم تقسيم المقسم ؟؟؟؟

3) تعليق بواسطة :
25-09-2012 08:22 PM

بارك الله بك استاذ فتحي الحمود مقال عظيم وجدير ان يكون مرجعيه تاريخيه ؟؟؟

4) تعليق بواسطة :
25-09-2012 10:19 PM

تاكيد على كلامك كلهم كذابين .

5) تعليق بواسطة :
25-09-2012 11:33 PM

كلمة الحق والحقيقه اصبحت( مرصوده) حسب اصطلاحات الباحثين عن الدفائن والكنوز والاثار تحت الارض. لا تستطيع قولها او اخراجها الا بوجود جهاز كشف متطور وشيخ حاكم جن واليات متطوره وفوق ذلك تصريح من أصحاب الشأن والعلاقه ؟؟؟

6) تعليق بواسطة :
26-09-2012 11:02 AM

الأخ الغالي فتحي الحمود المحترم

تحية التقدير والإحترام

إن كل كلمة كتبتها هي بمثابة قصيدة في الوطنية وإن كل جملة كتبتها هي بمثابة مجلد في النضال

لقد فتح الأردن أبوابه وفتح قلبه للأخوة اللاجئين من الفلسطينيين والعراقيين والسوريين ولكن من سيفتح باب وطنه لنا إذا حلت العاصفة وتحققت مخططات الشر فنحن لن نرحل ولن نترك الأرض الطهور التي دافعنا عنها طوال السنين

الدم العربي هو المستباح في كل البلدان والقادة العرب هم الذين يتسابقون في إرضاء أعداء العروبة والإسلام على حساب الشعوب

والديمقراطية أصبحت ألعوبة وأصبح الفساد وبيع الوطن ونهب ثرواته هو فن الحياة هل تذكر يا أخي كم كان اعتزازنا بالشعار الذي كان يزين الجباه المؤمنة الصادقة النظيفة هل تذكر يا أخي مدى الإعتزاز والكبرياء ونحن نرتدي البذلة العسكرية

شكرا لك يا أخي على كلماتك النابعة من أعمق أعماق الضمير

7) تعليق بواسطة :
26-09-2012 01:13 PM

أبا عمر.. سلم يراعك. وقد نطقت بالحق. وما هي إلا عصابات مأجورة يحرضها حقد وكراهية عمياء وفتاوى مضللة لمشايخ السلطان. فأي جهاد هذا الذي يتسلح بأسلحة الأطلسي والعصملليين والناتو؟. وأي قادة ربيع عربي زائف يحملون جنسيات أمريكية وفرنسية وبريطانية، وتشربوا شعارات وقيم المعايير المزدوجة الأميركية؟. أي قيادات ربيع عربي إسلامية تعتبر أن المعارضة بالداخل التي ترفض التجييش والتدخل العسكري الخارجي جرماً أخلاقياً ونقيصة للشرف وتآمر على الوطن، ومعارضة من كرتون ووجه آخر للنظام؟!. بينما هم الذين يتحالفون مع الخارج ويحشدون السلاح ويدعون إلى تدويل الأزمة ووضع وطنهم تحت البند السابع وإباحة التدخل العسكري الخارجي، يصنفون أنفسهم على أنهم مسلمون وشرفاء وهم للعهر أقرب!. أي معارضة تدعي الشرف ورموزها وقادتها يفرطون بالأسكندرون ويتبرأون منه ومن سكانه ويعتبرونه أراض تركية وليست سورية؟. وأي معارضة تتحدث من فنادق باريس ولندن وواشنطن وتتعهد عبر شاشات (سي إن إن) و(بي بي سي) و(آيه بي سي نيوز) بأن أولى مهامهم بعد اسقاط النظام وقف تسليح المقاومة في لبنان وحماس والجهاد؟!.
هؤلاء يا سيدي الفاضل لعنة آخر الزمان، وحثالة المجتمعات، وحفنة رخيصة ارتضت العمالة وتشربتها، واصبحت مكون داخلي وعضوي يسري في عروقها!، فلا عتب. عشت أيها العروبي القومي الحر. لا تأخذك في قول كلمة الحق لومة لائم، وعاشت الأمة عربية خالدة رغم أنف الجاحدين وعملاء الناتو وحلفاء الصهيونية وتلامذة برنارد ليفي وبرنارد لويس وكل جوقة الشرق الأوسط الكبير والمشروع الصهيو - أمريكي.

8) تعليق بواسطة :
26-09-2012 08:41 PM

ابتداء أرغب بتقديم وافر الشكر و الاحترام الى جميع الاخوة المتداخلين . و اسمحوا لي ان اخص منكم كلا من الاخوين العزيزين و الصديقين الصدوقين الدكتور حسين توقة ( زميل السلاح القديم , و ايضا صديق المراهقة المبكرة في شوارع عمان ) , و الكاتب و الصحافي المغترب و المتميز الاستاذ سعد الفاعور . لقد كان لكلماتكم الكبيرة وقع خاص على نفسي . لقد اعادتني مداخلة الاخ الدكتور حسين الى ذكريات خاصة بخدمة اعتز بها كثيرا . فلقد اقسمنا يمين الولاء للوطن و لا زلنا على قسمنا لا نبدل و لانغير و لا ننافق و لا نساوم عليه . كان الحلم و لايزال هو المحافظة على استقلال الوطن و حدوده و خدمة امن و سلامة اهله و مواطنيه . كان الهدف و لايزال هو تحرير الارض المغتصبة من قبل العدو الصهيوني و ان الجهاد الحقيقي هناك على ضفة النهر الغربية و ليس في اي مكان آخر لتويل الانظار عن الهدف الاسمى لجيوش العرب في كل مكان . للاسف فان ما جرى و يجري على الارض العربية هو عار في جبين كل من ساهم او شارك في اهدار الدم العربي و هدم و تدمير مدن و بلدات و احياء على رؤوس ساكنيها تحت شعارات مضللة لا تخدم الا اعداء الامة الحقيقيين . لا اريد ان اطيل عليكم و احمد الله تعالى انه مكنني في قول كلمة حق في زمن اختلط فيه الحق في الباطل و حرم فيه الحلال و حلل فيه الحرام لعل و عسى ان تفيق امتنا من غفوتها التي طالت و اصبحت لعبة في يد القوى الدولية التي تسعى للاستيلاء على اموال العرب و ثرواتهم و ننشغل فيها عن قضايانا الرئيسة لنحقق لهم ما خططوا له و عملوا عليه لزمن طويل . بارك الله فيكم جميعا .

9) تعليق بواسطة :
27-09-2012 01:21 AM

التاريخ وحده سيلعن هذه الفترة المفزعة في تاريخ امتنا العربية الحديث . نتحدث عن ربيع عربي و نحن لازلنا في فصل الصيف الملتهب . ارحمونا يرحمكم الله فلقد شبعنا فتلا و خرابا و دمارا . شكرا لك أستاذ فتحي على مقالتك الرائعة التي تنم عن عروبة أصيلة و إنسانية عالية . لقد وقعنا في مصيدة المحافظين الجدد و مخططات برنارد لويس باسم الحرية و العدالة و الديموقراطية الزائفة .

10) تعليق بواسطة :
27-09-2012 09:56 PM

يعني قبل 500سنه ايش كانوا الاسقط على وجهة الارض ..لا على العكس كانوا رغم غبائهم وتخلفهم وجهلهم افضل من الان (ورحم الله ابو جهل اذا كان كما يقولون جاهلا نسبة لجهال اليوم رغم الشهادات والتكنلوجيا (ويبقى العربي عربي .لو طوق بكل الشهاداتي والذهبي وكل كنوز الدنيا . لانه خلق كذاب (واذا قال احدهم ان شاء الله يعني كذ ب فقط ولانه كذاب ورخيص ومحتقر بين الشعوب الاخرى الغير عربيه والغير مسلمه .) الا من رحم ربي على رأيك اخي ابو الحمود..وهم قلة القلاءل هذا نحن العربان حرقهم الله وأذلهم اكثر واكثر واطلب من الله عز وجل ان ان يسحقهم عن بكرة ابيهم .من خلال هزه ارضيه.من من اكبر قياساته لأاراحة الكره الارضيه من كذبهم ونفاقهم ورخصهم امام البشريه الاخرى التي لا تتكلم العربانيه )

11) تعليق بواسطة :
27-09-2012 11:15 PM

(واذا كان فينا شيخ الدين والعلامه (منافق وكذاب وشح واناني ويعمل على الفتنه وسفك الدماء ( ايش بده يطلع مني انا .الم نشاهدهم في جزيرة العماله .والاعرابيه وهنا في الاردن .

12) تعليق بواسطة :
28-09-2012 07:47 AM

مقال رائع وجميل 000 بما ان امريكا واسرائيل والعربان الصحراويون ومعهم من بشهون الدين مع المسلحين وضد سوريا التاريخ 000 فبجب ان تعرف اين مكانك

13) تعليق بواسطة :
29-09-2012 07:57 AM

great,,correct,,this is what is going on as mama america and israel wanted it to be,,america made some arab countries fight itaq and saddam,,now they are fighting those who helped them to fight iraq with the help of the rest of the arabs again,,still some rulers do not want to believe that america is a big enemy and they replaced israel by iran instead ,as america wanted them to do,,,the forces of evil is stronger than the forces of goodwell in this part of the world,,what you wrote should be tought to our children in schools ,because we the fathers are already ,either brain washed by america or have been involved in corruption to the point of no return,,thank you and god bless you,,,,

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012