أضف إلى المفضلة
الجمعة , 29 آذار/مارس 2024
شريط الاخبار
مصطفى يشكل الحكومة الفلسطينية الجديدة ويحتفظ بحقيبة الخارجية - اسماء الانتهاء من أعمال توسعة وإعادة تأهيل طريق "وادي تُقبل" في إربد الحنيفات: ضرورة إستيراد الانسال المحسنة من مواشي جنوب إفريقيا الاتحاد الأوروبي يتصدر قائمة الشركاء التجاريين للأردن تحويلات مرورية لتركيب جسر مشاة على طريق المطار قرض بـ 19 مليون دولار لبناء محطة معالجة صرف صحي في غرب إربد غرف الصناعة تطالب باشتراط اسقاط الحق الشخصي للعفو عن مصدري الشيكات 5 إنزالات أردنية على غزة بمشاركة مصر والإمارات وألمانيا - صور ارتفاع الإيرادات المحلية 310 ملايين دينار العام الماضي والنفقات 537 مليونا مجلس الأعيان يقر العفو العام كما ورد من النواب المحكمة الدستورية ترفع للملك تقريرها السنوي للعام 2023 وفاة سبعينية دهسا في إربد "الكهرباء الوطنية": الربط الكهربائي الأردني- العراقي سيدخل الخدمة السبت المقبل السلطات الاسرائيلية تعلن إغلاق جسر الملك حسين بعد إطلاق نار في أريحا 7.726 مليون اشتراك خلوي حتى نهاية ربع 2023 الرابع
بحث
الجمعة , 29 آذار/مارس 2024


جريدة المجد وطريق الآلام
20-10-2010 09:52 AM
كل الاردن -

عبد الهادي الراجح

ليس جديدا علينا ما تعرضت له جريدة المجد ذات التوجه القومي الناصري مؤخرا من منع طباعتها حتى أزالت خبرا صغيرا على صفحتها الثانية ، واستطاعت جريدة المجد بإدارتها الحكيمة التي تجيد جيدا فن مصارعة الثيران المتوحشة تجاوز تلك الأزمة والمطب الذي وضع أمامها وأزاحت ذلك الخبر وجعل مكانه فارغا كرسالة لمن يهمه الأمر ، والهدف واضح من تلك اللعبة والمنع الغير مبرر ، رسائل تهديد مبطنة من حكومة لا زالت تتعامل مع الوطن والمواطن بعقلية الشركة وليس الشراكة حكومة تتحدث عن الإصلاح وتمارس القمع والإرهاب والمصادرة للرأي الآخر ، بدأت مشوارها بالأزمات وسوف تنتهي بالأزمات التي نقول للأمانة أنها ليست إفرازا لهذه الحكومة أو تلك ولكنه إفرازا للواقع السياسي الأردني برمته خاصة ما بعد معاهدة الذل والعار ألمسماه بوادي عربة .

 

القمع والإرهاب الفكري والمنع وحتى السجن والاعتقال ليس جديدا على قاموس جريدة المجد فهي كما هو معروف منبرا ناصريا حرا ، وقد جاءت كإفراز طبيعي لمعاهدة العار بوادي عربة لتكون منبرا حرا للمقاومة بالكلمة الحرة والنقد البناء ، ومنذ صدورها في مطلع نيسان عام1994م ، لم تتوقف المؤامرات والدسائس عليها من طيور الظلام وخفافيش العرفية الذين يقودون اليوم ما يسمى بالإصلاح السياسي والاقتصادي وهذا شيء ينفرد به الأردن عن كل دول العالم حيث نعلم أن لكل مرحلة في التاريخ الإنساني رجالها وظروفها إلا الأردن فالذين قادوا المرحلة العرفية المستمرة حتى اليوم  مع تغير المسمى بكل ما حملت من مآسي وأوجاع لا زلنا ندفع ثمنها حتى اليوم ، هم أنفسهم من جاءوا اليوم ليقودوا ما يسمى بالإصلاح السياسي الذي رأيناه بتكميم الأفواه ومصادرة الحريات العامة ، والحملة الحكومية المنظمة على وسائل الإعلام المختلفة ومنها جريدة المجد والمواقع الالكترونية  .

والإصلاح الاقتصادي الذي رأيناه ببيع مؤسسات الوطن وممتلكاته التي بعضها من صميم الأمن الوطني والقومي لهذا الوطن وهذه الأمة إذا كان هناك بهذه الحكومة من يعرف شيء اسمه الأمن الوطني والقومي بعد أن تنازلوا على كل ثوابت الوطن بمعاهدة العار بوادي عربة ، وبموجب ذلك أصبحت القومية تهمة سياسيه كما كانت الشيوعية في خمسينات وستينات القرن الماضي ، ولهذا نرى أن هذا التربص والاستهداف لجريدة المجد هو في الحقيقة قادما من خارج حدود الوطن أو من السفارات إياها التي أزعجها الكلمة الحرة في زمن الصمت .

 

جريدة المجد هي حاملة لواء القومية العربية بالأردن بلونها الناصري الجميل أليست الحرب المستمرة على الزعيم الخالد جمال عبد الناصر حتى بعد رحيله بأربعين عاما  جزء  من هذه المؤامرة  على المشروع القومي الناصري الذي يتجدد ثقافيا وسياسيا بمنابر قوية مثل جريدة المجد، كما يتجدد في المقاومة الفكرية والسياسية وحتى المقاومة المسلحة لأن الأعداء قبل غيرهم من العملاء الصغار  يعلموا أن المشاريع العظيمة للأمم والشعوب لا تموت مع حاملي لواءها ولكنها تتجدد وتستمر عبر الأجيال .

 

ورأينا جريدة المجد الحديثة بحكم العمر وعدد السنيين ولكنها الكبيرة بالتجربة والمواقف المشرفة التي جعلت منها منبرا يحترم مهما اختلفت معه أو عليه الآراء واستطاعت جريدة المجد وبهمة ربانها الشجاع أبا المظفر وكتيبة الأقلام الشريفة المقاومة أن تحجز لها مكانا مرموقا في عالم الكلمة المقروءة رغم قلة الإمكانيات والحرب المفروضة عليها من خفافيش الظلام ومنع الدعايات الرسمية والغير رسمية عنها ورغم ذلك استمرت جريدة المجد وقاومت لأنها صاحبة رسالة وليس صاحبة رصيد في البنوك  ، وجمهور جريدة المجد هو جمهور المقاومة والصمود والتحدي للإرادة لهذه الأمة .

 

إننا ندين وبأشد العبارات حكومة الرفاعي الثالث أصبح صدرها يضيق بالكلمة ونعتبر ما حدث للمجد جزءا من الحرب والاستهداف للمشروع الناصري ، وكما ندعو جميع أحرار الأمة وجمهور الأكثرية المقاومة والتصدي لكل الانحراف السياسي لحكومة الشركات دبي كابيتال بدعم جريدة المجد والوقوف لجانبها بكل الإمكانيات ولنتحد معا لتصبح المجد جريدة يومية وليست أسبوعية لمعرفة المعدن الأصيل للشعب العربي في الأردن وليس أردن وادي عربة وحكومات الوراثة والتوريث السياسي الذي أصبح في الأردن في كل المواقع وللأسف الشديد ما حدث مع جريدة المجد ليس غريبا كما أسلفت وما نكتبه هنا تعبير متواضع عن مأساة وطن في القرن الواحد والعشرين .

 

إن العالم قد أصبح في عصر السماوات المفتوحة وقرية واحدة كما يقولون ولكن حكومة دبي كابيتال وسابقاتها لم تتجاوز الدوار الرابع ولعل أبلغ رد على قرار الحكومة هو دعم جريدة المجد بكل الإمكانيات ، وأعلن أنا  كاتب هذه الكلمات أنني من الآن وصاعدا سوف أقوم بشراء خمس نسخ من جريدة المجد بدلا من ثلاثة وأعتبر نفسي مقصرا فليسامحني الله والشعب متمنيين الدوام والبقاء لجريدة المجد لتبقى راية ناصرية حرة خفاقة فوق الرؤوس ولا نامت أعين الجبناء .

alrajeh66@yahoo.com

 

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012