أعلن وزير الدفاع الإيراني الجنرال أحمد وحيدي ، أن إسرائيل «تجاوزت الخط الأحمر منذ سنوات، بامتلاكها عشرات من الرؤوس النووية»، وذلك رداً على مطالبة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الخميس الماضي، بوضع «خط أحمر» للبرنامج النووي لإيران، وتهديدها بهجوم عسكري في حال تجاوزه.

وسأل وحيدي: «هل المعتدي هو نظام المحتل الصهيوني الذي يملك الأسلحة الذرية الأكثر فتكاً، أم إيران التي لا تملك هذه الأسلحة، وتصر أكثر من الجميع على نزعها، في وقت لا تسعى إلا إلى الحصول على طاقة نووية لأغراض سلمية في إطار القوانين الدولية»؟

ورأى أن على الولايات المتحدة والدول الغربية أن تقطع علاقاتها مع إسرائيل، وتفرض عليها عقوبات «حتى تدمير كل أسلحتها للدمار الشامل»، علماً أن واشنطن لم تستجب لإلحاح إسرائيل لتوجيه إنذارات نهائية إلى إيران، ووصف الرئيس الأميركي باراك أوباما هذه الدعوات بأنها «نوع من الضجيج».

ولا تعترف الدولة العبرية بامتلاكها أسلحة ذرية، لكن خبراء يرجحون امتلاكها 200 رأس نووية على الأقل.

على صعيد آخر، سجل الريال الإيراني هبوطاً قياسياً جديداً بنسبة 6 في المئة، ووصل إلى نحو 28600 في مقابل الدولار في التعاملات المفتوحة أمس، ما زاد عمليات البيع المستمرة منذ شهر، والتي تشير إلى مسارعة العائلات والشركات إلى تحويل أموالها إلى الدولار وعملات أخرى أجنبية وشراء المعادن الثمينة، بسبب انعدام الاستقرار الاقتصادي.

وجرى التداول بالعملة الإيرانية في اليوم الأخير من التعاملات الأسبوعية الخميس الماضي بسعر 26900 ريال للدولار. وخسر الريال أكثر من 60 في المئة من قيمته منذ نهاية العام الماضي، بتأثير العقوبات الاقتصادية المشددة التي يفرضها الغرب، ما زاد التضخم المرتفع إلى مستويات كبيرة، إذ ارتفعت أسعار الأغذية أكثر من 50 في المئة.

وتوقع محافظ البنك المركزي الإيراني محمود بهماني أن يتوقف هبوط الريال حين يدرك السوق أن البلاد «تملك احتياطاً كافياً من العملة الصعبة».

وتشير تقديرات إلى أن احتياط العملة الأجنبية في إيران بلغ 100 بليون دولار العام الماضي، بسبب الارتفاع القياسي لأسعار صادراتها النفطية.

ودشنت إيران هذا الأسبوع «مركز صرف عملات» لترتيب العمليات غير الرسمية لتبادل العملة، وذلك بهدف الالتفاف على العقوبات المالية الأميركية التي تحد من قدرة إيران على إدخال أموال.


الحياة اللندنية