أضف إلى المفضلة
الجمعة , 29 آذار/مارس 2024
شريط الاخبار
ضبط 69 متسولاً بإربد منذ بداية رمضان الخارجية تعزي بضحايا حادث حافلة ركاب في جنوب أفريقيا طلبة أردنيون يقاطعون مسابقة عالمية رفضا للتطبيع الأردن يرحب بقرار العدل الدولية الرامي لاتخاذ تدابير جديدة بحق إسرائيل البنك الدولي يجري تقييمًا لشبكة خطوط تغذية الحافلات سريعة التردد في الأردن العدل الدولية: تدابير تأمر إسرائيل بضمان دخول المساعدات لغزة إلزام بلدية الرصيفة بدفع اكثر من 15 مليون دينار لأحد المستثمرين 120 ألفا أدوا صلاتي العشاء والتراويح بالأقصى مصطفى يشكل الحكومة الفلسطينية الجديدة ويحتفظ بحقيبة الخارجية - اسماء الانتهاء من أعمال توسعة وإعادة تأهيل طريق "وادي تُقبل" في إربد الحنيفات: ضرورة إستيراد الانسال المحسنة من مواشي جنوب إفريقيا الاتحاد الأوروبي يتصدر قائمة الشركاء التجاريين للأردن تحويلات مرورية لتركيب جسر مشاة على طريق المطار قرض بـ 19 مليون دولار لبناء محطة معالجة صرف صحي في غرب إربد غرف الصناعة تطالب باشتراط اسقاط الحق الشخصي للعفو عن مصدري الشيكات
بحث
الجمعة , 29 آذار/مارس 2024


توجان ...وقع الحافر على الحافر!!!
22-08-2010 02:47 AM
كل الاردن -

صالح جرادات

 

 

في مقالتها المنشورة على الجزيرة نت "حين تتداخل الرؤى فتلتبس المواقف" تنطلق توجان فيصل في تساؤلاتها -استكمالاً لما بدأه الكاتب على حتر في صحيفة السبيل-  بسوء نية واضحة تجاه الحراك الوطني الحالي  حيث تتهم (أشخاصاً) لم تُسمّهم في البداية - ثم وضّحت من تقصد لاحقاً-  أنهم ركبوا موجة بيان المتقاعدين العسكريين لتحقيق طموحاتهم الشخصية وأن المتقاعدين يستخدمون (كمفتاح انتخابي) في إشارة غير بريئة للمتقاعدين وفكرهم المتقدم حتى على من "خبروا السياسة منذ وقت طويل".

 

لا تقدم السيدة دليلاً - أي دليل-  على اتهاماتها هذه وتوزعها هكذا دون توضيح منطقي عقلاني يبين كيفية هذا الاستغلال وأدواته, لذلك فإن الرد على التهجم الشخصي الذي امتلأ به المقال  صعبٌ للغاية لأن هذا التهجم لا يخضع لأساس منطقي يمكن مناقشته.

 

بنيوياً يتمحور مقال السيدة توجان حول أفكار ومواضيع ثلاثة: المتقاعدون العسكريون وبيانهم, دسترة فك الارتباط, التهجم الشخصي على الكاتب والمفكر ناهض حتر.

 

المتقاعدون العسكريون وبيانهم:

 

لن أتطرق لجميع مضامين نقدها  لبيان المتقاعدين العسكريين ويُترك ذلك للمتقاعدين - بناءً على طلبها- لأنها أرادت أن تسأل المتقاعدين "دون وصاية من أحد", إلا أنني سأناقش نموذجاً من البنية الفكرية التي قام عليها نقدها للبيان وللمتقاعدين:

 

* يلحظ قارئ مقالها أنها تغمز من قناة المتقاعدين كثيراً فهم - كما تدعي- حديثو عهد بالسياسة, يستخدمون كمفاتيح انتخابية, يرفضون الإفصاح عن جميع أسمائهم خوفاً من شيء ما, تراجعوا عن مطلب محاسبة الفاسدين في قول (يطمئن) المسئولين الفاسدين - طبعا كما أسلفنا- دون دليل واضح على صحة هذه التهم وفي محاولة يائسة للاستخفاف من أهمية حراكهم الوطني وجديته.

 

* تَعد السيدة توجان فيصل أن معرفة أسماء الموقعين على البيان مدخل مهم لمناقشة البيان مستشهدة بالمثل (الانجليزي) "المغني وليس الأغنية" إلا أن المنطق يقتضي مناقشة البيان بنيوياً أيّاً كان مصدره وبغض النظر عن صاحبه فالأفكار أفكار بغض النظر عمّن قالها, ومنطقنا لا يخضع للمثل الانجليزي والمنطق السليم لا يعتد بالأشخاص بقدر ما يعتد بأفكارهم.

 

* تنطلق توجان في نقدها من (سقف وحدوي ونضالي) يعيش في أوهامه الشخصية, ويبتعد عن الإجابة على الأسئلة المصيرية, دفعته خيالاته إلى الانفصام عن الواقع السياسي ومفردات العمل الوطني, لا يستطيع التفريق عملياً بين وحدة عربية منشودة يسعى لها الجميع ووحدة مغرضة تقبل عملياً ترك فلسطين تحت سيطرة الحركة الصهيونية عسكرياً وديموغرافياً.

 

دسترة فك الارتباط:

 

تدّعي الكاتبة أنّ أكثرية الأردنيين  يعارضون قرار فك الارتباط دون أن تشير إلى إحصائية علمية تدعم هذا الزعم , الغريب أنّ السيدة توجان تُصر على أنّ قرار فك الارتباط يُمثّل معيناً للعدو الصهيوني في سياساته, والحقيقة أن قرار فك الارتباط - حال تطبيقه- يمثل حاجزاً أمام  المشروع الليكودي(الوطن البديل) الذي يُصر على إعادة (ارتباط) الأردن بالضفة الغربية من خلال مشروع الكونفدرالية التي يضغط باتجاه فرضها على الأردن اليمين الإسرائيلي منذ عدة سنوات وأعوانهم في ظل(انهيار حل الدولتين), ولك عزيزي القارئ أن تتخيل أين (تتموضع) السيدة توجان فيصل ومعها رافضو قرار فك الارتباط.

 

 

التهجم الشخصي على المفكر ناهض حتر:

 

تواصل السيدة توجان في مقالها دعوة المتقاعدين العسكريين للانفكاك عن التحالف مع الكاتب والمفكر السياسي ناهض حتر, ومن الطريف أنّ الجهات الأمنية تشارك توجان - ومعها علي حتر-  الدعوة نفسها!

 

وبطبيعة الحال لا نتهم الاثنين بأنهما يتلقيان تعليمات من أي جهة, لكن وقع الحافر على الحافر, ولكل من الطرفين أسبابه, سوى أن الأمنيين لديهم أسباب جدية في دعوتهم تلك, أما توجان و(علي) فهم مدفوعون بالاختناق الناجم عن التلاشي السياسي لمصلحة التيارات الوطنية الجديدة.

 

توجان -كما هو معروف- نجمة سابقة في العمل النيابي والديمقراطي إلّا أنّ كتاباتها تقوم على مونتاج مواقف ومقالات الآخرين, وهي تستخدم هذا الأسلوب لخلط الحابل بالنابل - كما نلاحظ في مقالتها السابقة- وتركيب قصة افتراضية تغذيها بسياقات منتزعة من سياقها, وتقوم على ادعاء بأنّ الأستاذ ناهض حتر "ركب موجة المتقاعدين" والطريف أنّ السلطات تقول إنه هو الذي حرضّهم!

 

توجان ومعها علي خارج الحراك الوطني الأردني الجديد, ولا يعرفان شيئاً عن تطوراته, والأدوار الفاعلة فيه, ولو علما لأدركا الدور المركزي الذي لعبه الأستاذ ناهض حتر في منح المطالب المختلفة والمتعارضة والمتطرفة أحياناً للحركة الاجتماعية والسياسية الأردنية رؤية شمولية وتقدمية وتنموية وفي إسكات بعض الأصوات العنصرية والطائفية.

 

إنّ صاحب فكرة قوننة فك الارتباط هو الأستاذ ناهض حتر وهي فكرة تمنح الفلسطينيين الحاصلين على الجنسية الأردنية وضعاً قانونياً راسخاً وإطاراً للاندماج في العملية الوطنية والديمقراطية من دون المساس بحقوقهم وفق القرار 194, وأكّد دائماً أنّ" الشعب الأردني يطلب قانوناً يرسم تعليمات فك الارتباط مع الضفة الغربية ويزيل منها الثغرات, بحيث يقرر القانون والقضاء, وليس الإدارة وأصحاب النفوذ, من هو المواطن الأردني".

 

وأصر الأستاذ ناهض حتر في أكثر من موقع أنّ" الحركة الوطنية لا تريد طرد أي فلسطيني من الأردن ولا الإضرار بالحقوق الاجتماعية والمدنية حتى بالنسبة لغير المجنسين, ولا سحب الجنسية الأردنية ولكنها تريد التأكيد أنّ جنسية الفلسطيني وحقوقه في الأردن هي إجراء داخلي غير سياسي ومؤقت وليست بديلاً عن الجنسية الفلسطينية".

 

ودعا إلى دمج الفلسطينيين في الأردن في الحراك الوطني وهو يحث دائماً على" التحالف مع الحركة الوطنية في ظل مشروع المقاومة" وأنّ " الحركة الوطنية مفتوحة الأذرع - مثلما كانت دائما وستظل- لمشاركة الفلسطينيين وسواهم ممن اختاروا الانتساب إلى الوطنية الأردنية"

 

المقال لا يقدم حلولاً, وتستمر مع علي في تقديم أسئلة الطفل الحائر دون استعداد ذهني أو (عاطفي) لتلقي الأجوبة لأنها كانت دائماً أمامها.

 

توجان مناضلة ولكنّها من الماضي, يبقى أنّها تفقد صدقيتها بالنظر إلى إجراء نقاش مع إغفال اسم المعني والاستعانة عليه "بابن عمه", وتخليط أفكاره, واتهامه من غير دليل في أنّه ركب موجة عمل من أجل انطلاقتها طويلاً. 

 

 

 

 

 

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012