أضف إلى المفضلة
الأربعاء , 24 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
400 جثة و2000 مفقود ومقابر جماعية.. شهادات من داخل خان يونس بيلوسي تشن هجومًا حادًا على نتنياهو لسياساته وتعتبره “عقبة” أمام حل الدولتين وتطالبه بالاستقالة الفايز يتفقد واقع الخدمات للمواطنين في العقبة زراعة لواء الوسطية تحذر مربي الثروة الحيوانية من ارتفاع درجات الحرارة تقارير: زيادة كبيرة في معدلات هجرة الإسرائيليين العكسية طائرة منتجات زراعية أردنية تغادر إلى أوروبا البنك المناخي الأردني سجل قيم جديدة لدرجات الحرارة العظمى في 2023 الملك وأمير الكويت يبحثان توسيع التعاون الثنائي الاقتصادي والاستثماري - صور مي كساب تعتذر من صلاح عبدالله.. ما السبب؟ تعرف على أشهر توائم النجوم بالوسط الفني هشام ماجد يكشف كواليس"أشغال شقة" وسر انفصاله عن شيكو نيللي كريم تحسم حقيقة جزء ثانٍ من مسلسل بـ 100 وش محمد سامي يكشف تفاصيل مسلسله الجديد مع مي عمر إجراء جديد لهنا الزاهد بشأن طليقها أحمد فهمي المفتي الحراسيس: 5 فتاوى تفيد بحرمة التسول
بحث
الأربعاء , 24 نيسان/أبريل 2024


خطر
20-08-2010 12:00 PM
كل الاردن -

علاء الفزاع

 

 

دخلت بعض أجهزة الدولة مؤخراً على خط صراع الحكومة مع أطياف مجتمعية واسعة، وذلك بعد أن تجنبت تلك الأجهزة ولفترة طويلة أن تتدخل بشكل جدي، ويبدو أن ذلك التجنب كان بسبب إدراك تلك الأجهزة للمشروعية الاجتماعية والمعيشية لحركات الاحتجاج المختلفة.

 

ولكن ما جرى مؤخراً هو أن ضغوطاً كبيرة تمارسها تلك الأجهزة على بعض قطاعات الحراك، فيما يبدو أن العدة تعد للتدخل الشامل والاستجابة بشكل كامل لأجندة الرفاعي التصعيدية، والتي تترافق مع حوارات يستخدم فيها الرفاعي وزراء لهم احترامهم الشعبي ويستغلهم لإضاعة الوقت في حوارات غير جادة مع أصحاب الحراك، ولإلهائ النشطاء، فيما هو يجهز ضربة جديدة ضدهم، وهو السيناريو الذي تكرر في حالات كثيرة.

 

والمشكلة الحقيقية ليست في إخماد حراك المعلمين والمتقاعدين العسكريين وباقي الحركات الموجودة الآن في الساحة، بل هي في ضمان عدم وقوع احتجاجات جديدة من قطاعات جديدة. المشكلة الحقيقية هي في أن مولدات التوتر الثلاثة وصلت أعلى مستوياتها دون أدنى إشارة مطمئنة لوجود حلول حقيقية: هم الهوية الوطنية الأردنية، والفجوة المعيشية المذهلة بين نادي الحكم ومستفيديه من ناحية وباقي الشعب من ناحية أخرى، وطريقة اتخاذ القرارات في نادي الحكم.

 

كلها وصلت مستويات من التوتير مرتفعة إلى حد يشعر به رجل الشارع بشكل ملموس. وهذا هو الظرف المناسب لتفريخ كل أشكال الاحتجاج. رجل الشارع يعاني في أمور تشكل حياته اليومية، ومتعلقة بهمومه المباشرة التي ليست بحاجة إلى ترجمة لا من قبل مثقفين ولا من قبل أحزاب.

 

ما تريده الحكومة من أجهزة الدولة هو مساعدتها في كبت الأصوات المتعالية لأنين المسحوقين والمهمشين. تريدهم ان يذبلوا في صمت. ما يريده الرفاعي لا يندرج في حدود الأداء الوظيفي المعتاد، ولكنه يتجاوز ذلك إلى الصدام بين المواطن ومؤسسات دولته، والتي هي الرباط الأخير بينه وبين الدولة التي لم تعد تمثل المواطن ولا مصالحه، وأصبحت في النهاية استثماراً للشركات المحلية والعربية والعالمية.

 

أجهزة الدولة استطاعت خلال السنوات الخمس الماضية أن تثبت بالفعل الحقيقي والمباشر أنها خط دفاع قوي عن كيان الوطن، وأنها تعمل لمصلحة الدولة وليس لأجندات الحكومات، وتجنبت أن تتدخل لقمع التحركات الشعبية الوطنية، خصوصاً بعد أن تأكدت أنها تحركات لا تحمل الوصمة الحكومية القديمة المشهورة: الأجندات الحزبية!

 

الخطر الآن هو أن تنزلق الأمور إلى مرحلة تستخدم فيها حكومة الرفاعي وبقسوة تلك الأجهزة لتصفية نشطاء الحراك معنوياً ومادياً بالتهديد والضغط والإيذاء في لقمة العيش. ولكن ما هو أخطر هو أن لا شيء في الدنيا قادر على إيقاف الشعب عندما يكون في صعود. والشعب الأردني الآن في صعود.

 

 

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012