18-08-2010 09:27 AM
كل الاردن -

أدهم الغرايبه
الأيام القليلة الماضية لمعت فيها ثلاثة أسماء : جبريل الرجوب , طارق خوري , محمد حويان . و بالمناسبة لسبب مبهم استذكر المثل العراقي القائل " لبن, عسل , تمر هندي " !
الأسماء أعلاه خاضت في السياسة من باب الرياضة و خاضت في الرياضة من باب السياسة. و قد اخطأ جميعهم في كل ما خاضوا فيه !
الجنرال الفتحاوي جبريل الرجوب الذي يطلق على نفسه و شلته انهم " عرفاتيون " هبط لرأس هرم الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم بمظلة. و لا احد يعرف علاقة العمل الأمني الذي اعتاده الرجوب لسنوات طوال باتحاد الكرة الفلسطيني الا اذا افترضنا ان كلا النشاطين لعب بلعب و ان كلا "الكرتين" مملوءتين بالهواء !
جبريل الرجوب يحمل رقما وطنيا اردنيا بفعل فاعل مع انه احد ابرز رموز السلطة الوطنية الفلسطينية و صاحب نعرة لا نظير لها و من المنظرين لعداء الدولة الاردنية و يستطيع قراء هذا المقال البحث في موقع "يو تيوب " و غيره من المواقع الالكترونية ليشنف آذانه ببذاءة الرجل .
طارق خوري , رئيس نادي الوحدات "الأردني" و نائب سابق عن الدائرة الثالثة بعمان ليس بفعل نشاطه السياسي و لا مخزونه الفكري و لكن بفعل العصبية – ان لم نقل التعصب ! – و بفعل أصوات غير شرعية منقولة برضا حكومات سابقة ! و هو – الأهم من ذلك كله – مليونير نتيجة نشاط تجاري ضخم مع أطراف احتقر ذكرها و حتما ليس نتيجة بيع "بليلا " على إحدى العربات ! و قد أوصلته ملايينه لرئاسة النادي.
نادي الوحدات نادي "اردني" برغم ان شعاره يخلو من اي شيء ينم عن ذلك. و شعاره المرسوم يحوي قبة الصخرة و خارطة فلسطين و كلاهما بالمناسبة فخر و شرف و هما – فلسطين و الاقصى – أوردة و شرايين في قلب كل أردني و عربي و كل من لديه ذرة انسانية. لكن هذا لا يمنع من السؤال ان كانت أية دولة في العالم تسمح لناد مسجل على أرضها و يلعب ببطولاتها ان يحمل في شعاره أعلام و خرائط دول اخرى و ليس في شعاره أدنى إشارة للوطن الذي يحويه ؟؟؟؟!
"المارد الاخضر " صاحب انجازات عريقة و انا شخصيا من اشد المعجبين بمهارات لاعبيه و رجولة أدائهم. و الحديث عن الأسماء المذكورة أعلاه لا يمس سمعة النادي و لا انجازاته و لا جمهوره العريق لكن ما يؤلم حقا هو التلاعب بجوازات سفر ثلاثة لاعبين محترفين فلسطينين بصفوف "الأخضر" و خروجهم من الأردن بجوازات سفر غير التي دخلوا فيها و دون اتخاذ الإجراءات الأمنية و السيادية التقليدية المتبعة في كل الدول. و لا تقف المرارة هنا بل يصور الإعلام الخارجي ان ناديا "اردنيا " – و اللي بدري بدري ! - يمنع بعض لاعبي المنتخب الفلسطيني من اللحاق بمنتخبهم لاجراء مباراة فتتعزز صورة "الاردنيين " الذين لا يساندون أشقاءهم و يعرقلون جهودهم في سبيل تحقيق انجاز و لو رياضي !!! و تكتمل صورة "المذبحة" !!! اما ذنب الاجهزة الرسمية الاردنية فليس مغفورا لا في رمضان و لا في غيره!!
الاسم الثالث : المذيع محمود الحويان الذي ثارت ضده موجة استياء يستحقها بقوله على الهواء و عبر اذاعة "صوت المدينة" (اذا عندكم مراجل روحوا حرروا الاقصى ) !!!! و قد قال هذا الكلام في معرض شكاو عديدة وردت للبرنامج تنتقد المبالغة باحتفال جمهور الوحدات بلقب كأس الكؤوس .
البعض وجد للرجل عذرا بأنه قد قال ذلك من باب ترديد قول سائد يستخف بمن يعظمون شيئا تافها و هذا متداول و متعارف عليه لكن كون الرجل من أصول عشائرية شرق أردنية فقد طالب كثيرون بإقامة الحد كون الرجل أساء للوحدة الوطنية !!!!!!
مع ذلك , انا لن أدافع عنه , فأولا تحرير الأقصى واجب عربي و ليس "وحداتي " ! و كون – ثانيا – جمهور الوحدات و كل الفلسطينين على اتم الاستعداد للتضحية من اجل الأقصى ان وجدوا من يسندهم, و ثالثا ان من حق جمهور اي ناد ان يحتفل بفوز فريقه في إطار أخلاقي .
انا و جمهور الوحدات بريئون من كل مهاترات الأيام الماضية.... !!