أضف إلى المفضلة
الجمعة , 29 آذار/مارس 2024
الجمعة , 29 آذار/مارس 2024


إلى "دولته" بطبيعة الحال
10-08-2010 02:02 PM
كل الاردن -

ادهم الغرايبه

 

 

إذا جاء "ابن زيد" إلى دوار الرابع بموكب رسمي فمن المنطقي إن يوقف احد له تاكسي كي يعيده إلى شركته !

.......................................................

 

بعيد تكليفه بتشكيل الحكومة بأيام قليلة تصدر الصحف اليومية الأردنية الصادرة يوم 12-1-2010 عنوان ناري عريض " الرفاعي: الفساد العدو الأول للدولة "!!

 

يا له من تصريح خطير و اكتشاف باهر لم يسبق دولته إليه أحد لا من رسميين ولا شعبيين ! و قبلها بأيام قليلة جدا أبدع دولته بتصريح أخر مفاده أن الفقر خطر على المجتمع و دعا – حفظه الله- الجميع لمحاربته !

 

أريد أن اعرف من هم أولئك الذين دعاهم دولته للتصدي للفقر و الفساد و الغلاء ! إن كان يوجه كلامه لطاقم حكومته من الصف الأول و الثاني فيجب أن يكون الموضوع أمرا لا دعوة , و إن كان يوجهه للمواطن فلا تعليق أفضل لي و لدولته !

 

من يحمي الفساد يا دولة الرئيس ؟!

 

يقال ... و بعض ما يقال صحيح ان مسؤولا من الدرجة الأولى قد (أكتسب) نحو 20 مليونا من خلال استغلال نفوذه بمنح (تسهيلات) لشركات عدة ! ما عساكم فاعلين معه!؟ لماذا تركتم مليارات اختلسها شخصيات دنيئة تم تكريمها لا تغريمها في حين أن الأعلام صرعنا بقصة (مليون وزارة الزراعة) ! هل لدي أية صلاحيات كي أحاكم أي مختلس أم أن الصلاحيات معك؟

............

لحظة.

هناك تصريح أخر قديم لدولته..." سنتواجد في أي مكان لحماية امننا الوطني و سنصل الى عدونا اينما كان " !

..........

طول بالك دولتك ! (الارهابيون) لا يستحقون حرق دمك ! مع ذلك – و هذا مجرد رأيي الشخصي المتواضع- من الأفضل ألا نذهب بعيدا كي ندافع عن امننا الوطني خصوصا ان على حدودنا الغربية كيان حقير يعتدي علينا من عشرات السنوات و يهددننا بالوطن البديل ليل نهار ! و لا نجد منكم ردا عمليا , الافضل ان نبقى في اردننا الحبيب نلاحق (ارهاب الفساد) و (ارهاب الفقر) و ( ارهاب اهتراء الدولة) و (ارهاب عملاء السفارة) و ايضا (ارهاب سياسة توارث المناصب) !! و لا تنقال بوجه دولتك !....

 

بالمناسبة لماذا لا نلاحق عصابات المخدرات و السرقة المتمركزة في بعض مناطق الاردن قبل ان نشد رحال الحملة لخارج الأردن!

 

لست بمعرض الدفاع عن القاعدة و طالبان و معاتيتهم فأنا اكره حتى أمتار القماش التي يلتحفونها لكني بالتأكيد أتوجع (لوفاة) اثنين من الأردنيين !

 

في عهد حكومة " ابن زيد " تسارع التدهور السياسي و الاقتصادي و الاجتماعي للدولة الأردنية و ازداد النزف الاقتصادي بشكل خطير, و نعيش تورم (و ليس مجرد تضخم) مالي سرطاني , و نزق مجتمعي فيه عنف غير معهود.... و يكاد يكون غير منبوذ على غير المعتاد. عزلة سياسية غير معلنة و فشل دبلوماسي سببه غياب الإبداع و التعامل مع العمل الدبلوماسي بشكل روتيني ممل ! إقحام شخصيات مشلولة فكريا في سباقات ضاحية ! إعطاء الميكروفونات لشخصيات تحسب ان قمة الولاء هو ان تخرس ! جفاف في الرؤى أدى لتقهقر زيتونة الروح الأردنية لتصبح مجرد (عرق نعنع ) !

 

لست في وارد استغابة حكومات البلد... فهي تستحق الشفقة و يؤسف لها و عليها !

 

اريد الحديث ايضا عن (ربما على) المعارضة الاردنية بأحزابها و نقاباتها و منتدياتها و مستقليها التي اعتادت ان تكون (داجنة) بفعل ارث حقبة عرفية كانت بحق طاقة (للحكومات الاردنية) لفرض قناعاتها .... و المعلوم ان الطاقة لا تفنى و لا تستحدث لكنها تتحول من شكل لآخر !

 

صحيح ان الرقابة الامنية ما زالت موجودة و ان خطر العقوبة قائم لكن كيف يمكن لاي شخص وطني حر يحترم نفسه و وطنه ان يقبل بكل هذا العبث المنظم ؟

 

مهلا ! لست بصدد الترويج لأي عمل غير دستوري يمس الأمن لكنني بالضرورة مع الاحتجاج على الخراب الذي نشارك به دون قصد.

 

نظريا , لا احد في الأردن اضعف من ( الجهات الرسمية) ! هي التي باعت (بحال البلاش) المؤسسات العامة الناجحة , و لا احد يعرف من الذي استفاد أصلا من تلك الامول ! الجهات اياها أيضا رصعت صدر الفساد بالأوسمة ! حولت الإنسان الى محفظة نقود و جب إفراغها ! الجهات اياها برعت في تخفيض الفوارق بين المستشفيات العامة و المسالخ ! و الغت الفروق بين المدارس و الحاويات ! و بين الشوارع و الخنادق !... و هي التي تنتخب مجلس النواب نيابة عن الشعب !

 

انا شخصيا انتظر الأسوأ (منهم) ! لان المهمة لم تنته بدليل انه ما زال يسمح لنا ان نستنشق هواء !

 

عمليا , الجهات اياها ايضا فقدت (بمحض ارادتها !) أدوات سيطرتها الاقتصادية على المجتمع و خسرت - جزئيا- نقاط قوتها المتمثلة بمغانم الوظيفة العامة التي كانت ممنوعة على كل من له رأي غير رأي (الدولة) حينما كان الدينار قويا و الدخل مضموناً و امتيازات الوظيفة الحكومية مغرية لحد معقول و خسرت حتى هيبتها المعنوية بارتكازها على شخصيات مهزوزة ليس لها جذور سياسية ولا مجتمعية فضلا عن تثاقلها عن دورها الخدماتي العام, الأمر الذي جعل المواطن يقتنع أنها حكومات جباية لا أكثر !

 

المهم من ذلك كله ما موقف المعارض الأردني ؟ للأمانة, السؤال ما موقف المواطن الأردني ان كان معارضا أم لم يكن ! و هذي هي فكرتي التي لم و لا ينتبه لها احد . الوقوف بجرأة بوجه الاتجار بأمانينا الوطنية و التعدي على امننا المجتمعي مسؤولية كل المواطنين و هي ليست حكرا لأحد و لا هي ماركة مسجلة لحساب المعارضة لذا وجب على حملة الهم و الهاجس الوطني ان يبنوا جبهتهم الموحدة بغض النظر عن قناعاتهم الايدولوجية ... هل تمنع القناعات السياسية و الفكرية الشيوعي الأردني و( الإسلامي) من ان يرفضوا الغلاء ! الا يتفق الوطني الأردني مع البعثي على ضرورة إعادة الاعتبار للقطاع العام و محاربة توريث المناصب ؟

 

 

كارثة حقيقية ان يفقد السياسي الأمل و ان يقر بهزيمته قبل خوض حربه و ان تتبلد أحاسيسه و ان يتحول بركانه لجمرة ارجيلة !

 

 

مصيبة المواطن الأردني انه لا يثق بنفسه و لا رؤى لديه وهو متشائم ان امطرت و متشائم ان كانت مشمسة، و الأدهى انه لا يريد ان يبدع شيئا و في ذات الوقت يحارب إبداع الآخرين !

 

على المعارضة الأردنية التي تولد الآن من رحم المعلمين و العسكر و العمال ان تزرع باقات الأمل و ان تبذر قمح الهمة بنفوس الأردنيين و ان تبدع في طرق التواصل معهم خصوصا اننا بالرغم من كل ما سبق نمتلك أرضية للوقوف عليها فنحن من أكثر شعوب المنطقة تعلما و ثقافة و لدينا (تسامح) سياسي و ان لم تكن ديمقراطية ! و مجتمعنا منفتح برغم تدينه و اننا فعليا نمتلك مؤسسات نحتاج لترميمها وظيفيا و معنويا دون عناء تأسيسها من الصفر.

 

لا وطن آخر لدينا و هو قدرنا و من المشين ان نسأل ماذا قدم الأردن لنا ! لنسأل أنفسنا ماذا قدمنا نحن له؟

 

أعود للحديث عن "دولته " الذي يرأس حكومة "دولتنا"

دولة الرئيس.....

 

اما و قد كتب الله لك و كتب علينا ان تستلم هذا المنصب و أنت بهذا السن فإن الله قد كتب على الأمويين ان يكون قائدهم الفتى محمد بن القاسم و كان مراهقا عندما فاح بلاد السند, اذا ليس صغر السن عيبا خصوصا بعد ان ثبت للأردنيين ان رؤساء حكومات سابقين اكبر بكثير منك سنا قد ارتكبوا أخطاء فاحشة و لم يقل لهم احد (لوين رايحيين) !

 

دولة الرئيس...

 

هل تستطيع ان تضع عينك بعيني و تعدد لي انجازا واحدا فقط يحسب لحكومتك ؟!

 

لقد التأمت و اكتملت دواعي إحالتك على الاستيداع , داخليا ستجري حكومتك انتخابات بائسة فاقدة للشعبية و الشرعية، و انتخابات الزنى ستنجب برلمانا لقيطا سيتبرأ الشعب منه . و قد فشلت في إجراء حوارات وطنية مع " العسكر " و انهمكت بمحاولات شق صفوفهم , و لم تحرم المعلمين من نقاباتهم فحسب بل كنت مضللا و مراوغا و عاقبتهم بلا ذنب . و عمال المياومة استكثرتم عليهم ثمن سيجار الوالد !! اما اقتصاديا فقد زدتم المواطن جوعا و اعطيتم صورة قاتمة للحرية بالأردن فحاربتم المواقع الالكترونية الوطنية و لم تعاتبوا – حتى مجرد عتاب – أولئك المتواقحين على الهوية الوطنية و المحرضين على وحدة البلد ! فالمنطق اذا لا بل ضرورات الأمن الداخلي تستدعي ان تترك الدار الرابع الى دوار اخر ! و الحقيقة انه من العار علينا ان نسمح لدبي كابيتال ان تلعب دورا في الأردن كالدور الذي لعبته شركة الهند الشرقية في الهند !

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012