أضف إلى المفضلة
الخميس , 28 آذار/مارس 2024
شريط الاخبار
مصطفى يشكل الحكومة الفلسطينية الجديدة ويحتفظ بحقيبة الخارجية - اسماء الانتهاء من أعمال توسعة وإعادة تأهيل طريق "وادي تُقبل" في إربد الحنيفات: ضرورة إستيراد الانسال المحسنة من مواشي جنوب إفريقيا الاتحاد الأوروبي يتصدر قائمة الشركاء التجاريين للأردن تحويلات مرورية لتركيب جسر مشاة على طريق المطار قرض بـ 19 مليون دولار لبناء محطة معالجة صرف صحي في غرب إربد غرف الصناعة تطالب باشتراط اسقاط الحق الشخصي للعفو عن مصدري الشيكات 5 إنزالات أردنية على غزة بمشاركة مصر والإمارات وألمانيا - صور ارتفاع الإيرادات المحلية 310 ملايين دينار العام الماضي والنفقات 537 مليونا مجلس الأعيان يقر العفو العام كما ورد من النواب المحكمة الدستورية ترفع للملك تقريرها السنوي للعام 2023 وفاة سبعينية دهسا في إربد "الكهرباء الوطنية": الربط الكهربائي الأردني- العراقي سيدخل الخدمة السبت المقبل السلطات الاسرائيلية تعلن إغلاق جسر الملك حسين بعد إطلاق نار في أريحا 7.726 مليون اشتراك خلوي حتى نهاية ربع 2023 الرابع
بحث
الخميس , 28 آذار/مارس 2024


سلاح الكنافة ...
07-08-2010 01:12 AM
كل الاردن -

د. نضال شاكر العزب

 

 

أهي حلوى ؟؟؟

أهي سلاح من لا سلاح له ...!!!

أهي مادة _ الفت_ وتتبعها طرود الفول _ قبل إنتهاء الصلاحية_

 

بالكنافة سنأتي بالسلطة التشريعية!!! وبها سندخل إلى العصر وما بعد الحداثة ... سنصنع الكنافة وسيصنع الأخر تكنولوجيا ، تجعله يدخل عالم النجوم ... والأفلاك والمجرات !!!!!

 

أطفال كنا ، وما زال الطفل النقي الذي لا يعرف الكذب والنفاق ، نقطة ضعفي ومهربي ...كي نستعيد في أيام القحط والصحراء بعض الذكرى ...ونروي ظمأ الروح المتعبة المتهالكة ...

 

كان للكنافة طقسها ...وغالباً ما كنا نقول لأبناء صفنا ، أننا أكلنا لحما ، وكنافة ، رغم أن الكنافة لم تدخل البيت...

 

فحين تحضر للبيت ...يكون أمرا _غير إعتيادي _ قد طرأ ... فتحتفظ بها الأم فوق _ النملية _ حتى لا تصل لها الأيدي ...لكن العيون تنظرها وترقب المكان ...فيعز ذلك على الأم فتصرخ _ إصبروا _ فهي تريد أن يكتمل العدد...وألا يتغول أحد ، على أخيه _على حصة الغائب _ ولم تكن تبالي إن كانت _ ستفقد _ طعمها ، حين _ تطرطر وتبرد –

 

وحين إكتمال العدد ...كانت توضع لنا حصصنا ، على ورقة بنية هي بقايا كيس الخضرة ، ونسعى ويسعى الصغار ، لتكبير ورقة الجريدة ، ووضعها على الكفين - الصغار - لعل الحصة تغطي الورقة ...التي ستلحس من قطرها ...

 

وكنافة على الورق كان يبيعها _ الحارس _ في شارع الحمام فنرقبه يصبها ...بصوره دائرية ...تتفاوت فيها حجم شعيراتها ...ويبيعها لا جبنة فيها ...

 

أما الكنافة اليوم ، فيختلط حلوها بمرها ...فلم تعد حلوة وقد خالطها ، النفاق الإنتخابي _ فتتجرعها وماؤها فيم الرويبضات الكاذبون يمتدحون ، وينافقون ويدلسون ...فتنقلب الحقائق وتصيبك الغصات ...وأنت تنظر من يهزون رؤوسهن _كرقاص الساعة ...هنا وينوسون هناك ...

 

فقدت حلاوتها ...وأصبحت سلاحاً عابرا للضمائر ...سلاحا كيماويا يذيب المعيقات ويلجم الحق ويحبس الحقائق ...كسجان!!

 

فقدت فرحها ...فلكل مرشح كنفجي ...وهي لزوم الحملات الإنتخابية ...فمن لا يملك ثمن الكنافة لا يترشح ، هكذا أصبحت الركن الأساسي ...في تحلية الأجواء بغياب حلاوة الحق ...

 

فحين ترى النفاق ترى الكنافة ...وتطاير الضمائر مع الصحون ...تحضر الكنافة ويغيب البرنامج والنهج ، فننتخب _ لأننا أكلنا كنافة فلان _ ويستحلفنا المرشح بعد الكنافة ... أن نتتخبه ونخون الضمير ...

 

من لايملك ثمنها لا يترشح ...

 

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012