ادهم غرايبه

هذه المرة حديث في الرياضة !........

انتهى – و لله الحمد ! – كأس العالم بكرة القدم و على بعد ايام قليلة كاس اخر للعالم و لكنه لكرة السلة . هما كأسان الاول كان مرا , فالعرب فيه كانوا قلة و خرجوا باكرا بعد اداء بائس اما الكأس الاخر فهو حلو لولا مرارة اتمنى ان تكون عابرة ! الكأس الثاني هو كأسنا نحن الاردنيون حيث يتأهل المنتخب الوطني لكرة السلة لأول مرة لنهائيات البطولة التي ستقام بتركيا اواخر هذا الشهر .

الشهر الماضي شهدنا الجنون – ان لم تكن التفاهه - بأزهى صوره في شوارع عمان حيث رفعت اعلام دول " عزيزة " على قلوبنا و لنا معها ماض "جميل " و ذكريات لا تنسى من الظلم و الاستعباد و التنكيل !!!

و كالعادة , كلما اقصي منتخب دول رفع البعض اعلامها تم تحويل الولاء لدول اخرى " منتصرة " ! و هكذا تعرفنا على اعلام دول العالم فيما يجهل العديد من " مواطنينا" علم الاردن و لا يرفعونه ابدا !

دعونا من الماضي و لنعتبر ان ما فات قد مات , لنتحدث عن كأس العالم الاخر و عن منتخبنا و اسم الاردن.. وان كان الحديث منقوعا بالاسى , فلا صحافة تمجد الحدث و لا محالات تعرض اعلام البلد و لا "رجال اعمال " - التسمية الانيقة للصوص - يدعمون الفريق و لا سيارات تزدان بالصور و الرايات و لربما ان اكثر الناس لا يعرفون ان الاردن متأهل لهذه البطولة اصلا مع ان كرة السلة لها شعبية طاغية في العالم و نحبها في الاردن .

الاتحاد الاردني لكرة السلة ذاته قصر مع المنتخب فاختصر المعسكرات و يماطل بدفع مكافئات اللاعبين و المدربين و لم يضع خطة لدعم المنتخب معنويا , فمالذي يحدث ؟!

كأس العالم حدث بالغ الاهمية و رفع علم البلد فيه ترويج اهم بكثير من تصريحات وزرائنا التي تشبه الكلمات المتقاطعة فلما لا تدعم الحكومة منتخب البلد خصوصا انهم سيلاقون هذا المنتخب بالاحضان اذا ما حقق انجازا طيبا و ستنهال التصريحات الكاذبة التي ستنسب الانجاز للدعم غير المسبوق من قبل (....) !

هو حديث ليس في الرياضة كما زعمت ! ... هو حديث في الانتماء ليس الا ! , لكن يبقى لدي سؤال : هل سيرفع مواطنو الدول التي رفعنا نحن اعلامها بعمان و اغلاقنا الشوارع و ايقظنا النيام لاجلها علم الاردن المشارك بكأس العالم بكرة السلة ؟!! .