02-08-2010 05:25 PM
كل الاردن -
د نضال شاكر العزب
تبدو دعوة غريبة ، أن تدعو امرئاً لبيته ، ليتجول فيه ..أدعو من يتحدث ولا يرد كلامه ..ويصفق له المصفقون فهموا أم لم يفهموا
أدعو فئة العقلاء لا الجهلاء ...أن يسيروا وينظروا ...ويشغلوا حواسهم الخمسة ...لينظروا ويتأملوا ...ليحزنوا ليدمعوا على مدينتهم التي يخرجوا منها ويتحدثوا باسمها ...وينتظروا الفنجان أن يوضع أمامهم ...كونهم ممثلوها ومستودعها ومحج مفاتيحها الإنتخابية ...
أصحاب البدلات _ المهداة لهم ... ويلحق بها ربطات العنق والألبسة الداخلية _
ليعرف _المدعي _ ما أحواله ...ولم تتكاثر أكوام القمامة في سلطة ؟؟؟ ..وقبل ذلك ليعذرني المسؤول الأول ، إن سألته هل يفهم علينا ...وهل يتحدث لغتنا ، أم إنه من سكان المريخ ... وهل نحتاج لمترجم ...
ليثور المدعي مرة ...ويصعد الدم في عروقه ليثأر للمدينة التي تحولت لمدينة تحتار ما رائحتها ...
ليأنف الذي _ يعزب _ في كل البيوت ويأكل في كل المناسبات ...ليعتبر نفسه مدعوا ويعرض المشاكل التي لا تنتظر حلا ولا إغفاءه ...وليستنكر ما الذي حدث لشوارع السلط وأزقتها وحاراتها بنفس الحماس الذي يطلب به من أهل المدينة تقديسه وتصنيمه
...ليتحرك دون حث ولا رجاء ...ليتحدث عن السلط ...التي لها عندهم وليس لهم عندها ...
ليتجول المسؤول ،ليتعطف ويتلطف ويتحنن وليرافقه معني بالبيئة ...ليرى اسراب البعوض التي تداهم الأطفال ، بلدغات وقرصات ،تختلف من حيث الحجم والأسباب والمسببات ...لدغات تدعوها أكوام وأكوام ....
حرب كيماوية ...في السلط بطلها ( كل من كوم القمامة ) ...
وللقمامة أشكال ...ومخلفات ...منها ما نحس به ونشمه ومنها قمامات فكريه ...يروج لها أدعياء الفساد والإفساد والنفعيه ...ليبقوا في أمكنتهم ... فيروجوا للإسراف والتبذير والأستهلاك ...ولا يروجوا لقاعة ولا نشاط فكري معرفي ...هذا إن لم يغتالو الفكر ويحيدوا المفكرين كي يبقوا معتقدين - أنهم الطليعه _ وهذه لا تحتاج للتجوال ...فهم يصدموك ...فتشم منهم رائحه النفعيه والإنتهازيه واستغلال حماسة الشباب ..
يضاف لهذه وتلك تراجع القيم ... ومن يعيش خارج المنظومة القيمية وتبدلاتها وانمساخها يشم رائحة نتنة متخمرة متحللة من ضوابطها ... وقد تكون رائحتها أشد ...
جولة أيها المدعون في السلط لتعلم إنعدام الضوابط ليلا ونهارا ...يحرم ساكنها النوم ...يحرم مريضها النوم ....أبطالها شبيبة منفلتة – ابطال التشحيط والتخميس بأخلاقية غير مضبوطة لا يدعون راحة البال تكون ...ولو مس شاب بسوء لتدافعنا للتباكي والخطب الرنانة ولقياده المواكب .... ولانتظار فنجان القهوة...
جولة صباحية أيها المسؤولون _ لنعرف كم مرة يعاكس السير من أجل توفير _ شلن _ قد تتبعه صلحة ودعوات للتسامح ....
لينظر المتكرشون _ الطاعنون في النفعية _ ليتحركوا وينظروا في المدارس والأدراج التي فرزت فيها أصوات نيابتهم ....لينظروا فيها ...وبزجاجها المشطور ...
وبغير هذا لنتأكد من حواسهم الشمية ....والبصرية والسمعية ...
قبل ان يجيش لهم
.... قبل أن تصدر الأوامر ...بالوقوف معهم ....
....